ملخص
تخوض بريجيت ماكرون دعوى تشهير ضد المذيعة اليمينية المتطرفة كانديس أوينز، وستقدم أدلة علمية وصوراً لإثبات أنها امرأة بعد مزاعم روجت لها الأخيرة حول هويتها الجنسية.
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت لتقديم "أدلة علمية وصور فوتوغرافية" تثبت أنها امرأة، في إطار قضية التشهير التي رفعاها ضد البودكاستر الأميركية اليمينية المتطرفة كانديس أوينز.
وقال محامي الزوجين، توم كلير، إنهما على استعداد لإثبات "بشكل عام وبالتفاصيل" أن مزاعم أوينز حول ولادة بريجيت ماكرون ذكراً لا أساس لها.
وبدأت أوينز عام 2024 بالترويج لنظريات مؤامرة عبثية حول هوية ماكرون الجندرية عبر مقاطع على "يوتيوب" وحلقات بودكاست حصدت ملايين المشاهدات. وقد أعلنت أنها على استعداد للمراهنة على "سمعتها المهنية بالكامل" لإثبات قناعتها بأن السيدة ماكرون "في الواقع رجل".
وقد رفع الزوجان ماكرون دعوى قضائية بتهمة التشهير في يوليو (تموز) أمام محكمة بولاية ديلاوير، اتهما فيها أوينز بنشر "أكاذيب خيالية ومسيئة وبعيدة من المنطق" تسببت في "موجة تشهير عالمية" و"تنمّر متواصل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح كلير لبودكاست "شهرة تحت النار" Fame Under Fire والذي تذيعه شبكة "بي بي سي" أن فريقه سيزود المحكمة بـ"شهادات خبراء" ذات طبيعة "علمية"، لكنه لم يفصح عن طبيعة الأدلة التي قد تُعرض أثناء المحاكمة.
وعلى رغم الإجراءات القانونية المرتقبة، مضت أوينز قدماً في ادعاءاتها، إذ صرحت في مقابلة يوليو أن وفاة بريجيت ماكرون "سيجري تلفيقها" قبل أن تبلغ القضية مرحلة تبادل الأدلة في المحكمة.
وأشار كلير إلى أن السيدة ماكرون وجدت تلك المزاعم "مزعجة للغاية"، بينما اعتبرها زوجها "تشتيتاً" عن مهامه.
وقال "لا أود الإيحاء بأن الأمر أثر في أدائه، لكنه مثل أي شخص يوازن بين حياته العملية والعائلية، فإن استهداف الأسرة يترك أثراً ثقيلاً. وهو ليس بمنأى عن ذلك لمجرد أنه رئيس دولة".
وأضاف "من المزعج للغاية أن تُضطر لتقديم هذا النوع من الأدلة لإثبات ما هو بديهي".
وأكد أن السيدة ماكرون عازمة أمام العلن على "توضيح الحقائق وإنهاء الإشاعات"، متابعاً "إذا كان كشفها عن نفسها بهذا الشكل العلني وما يرافقه من إزعاج هو ما يلزم لوقف ما يحدث وتصحيح الأمور، فهي مستعدة تماماً لتحمل هذا العبء".
وقد تواصلت "اندبندنت" مع أوينز للتعليق.
وفي مقطع فيديو على "يوتيوب" نشرته أوينز رداً على شكوى التشهير المؤلفة من 219 صفحة، زعمت أنها منحت الرئيس ماكرون وزوجته عدة فرص لتقديم دليل أو تعليق يدحض ادعاءاتها، لكنها لم تتلق أي رد.
وكانت بريجيت ماكرون قد حصلت العام الماضي على تعويض قدره 6750 جنيهاً استرلينياً (9200 دولار) بعد أن اتهمتها ناشطتان يمينيتان، أماندين رواي ونتاشا ري، بأنها امرأة متحولة جنسياً. كذلك أُلزمتا بدفع تعويضات لشقيقها جان-ميشيل ترونيو، بعد أن ادّعتا أنه انتحل شخصية بريجيت.
© The Independent