Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات مناهضة لإسرائيل تلغي المرحلة الأخيرة من سباق إسبانيا للدراجات

المتسابق الدنماركي يوناس فينجارد احتفل في سيارة فريقه بدلاً من منصة التتويج 

متظاهرون يدعمون الفلسطينيين يحطمون حواجز مسار سباق إسبانيا للدراجات أمس الأحد (رويترز)

ملخص

هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منع أحد سباقات الدراجات الكبرى من إكمال مرحلته الأخيرة بسبب متظاهرين سياسيين منذ توقف سباق إسبانيا عام 1978 على يد انفصاليي إقليم الباسك في سان سيباستيان.

فاز المتسابق الدنماركي يوناس فينجارد بسباق إسبانيا للدراجات أمس الأحد، لكنه حُرم من عبور خط النهاية منتصراً، حيث تم إلغاء المرحلة 21 والأخيرة من السباق، الذي استمر ثلاثة أسابيع وشهد اضطرابات، وسط احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في نهاية مرحلة أمس الأحد في مدريد، ومحاولات من الشرطة للتصدي للاحتجاجات على مشاركة فريق إسرائيلي.

وفي وقت سابق أمس الأحد أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن "إعجابه" بالمتظاهرين، داعياً في الوقت ذاته إلى "احترام" الرياضيين.

بدورها قالت نائبة رئيس الوزراء اليسارية الراديكالية يولاندا دياز أمس الأحد إن إسرائيل "لا يمكنها المنافسة في أي حدث، بينما تستمر في ارتكاب إبادة جماعية"، مضيفة أن "المجتمع الإسباني أعطى درساً للعالم من خلال شل طواف إسبانيا".

في المقابل اتهم زعيم الحزب الشعبي اليميني المعارض ألبرتو نونييس فيخو الحكومة الإسبانية بأنها مسؤولة عن "الإحراج العالمي" الذي تعرضت له إسبانيا بعد توقف الطواف.

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مساء الأحد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وحكومته بأنهما "عار على إسبانيا' بعد توقف طواف الدراجات الهوائية في البلاد بسبب تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.

في منشور على منصة "إكس" اتهم ساعر رئيس الوزراء الإسباني بأنه "شجع المحتجين على الخروج إلى شوارع" مدريد، ووقف المرحلة الأخيرة من طواف الدراجات، مضيفاً "إن سانشيز وحكومته عار على إسبانيا".

"خيبة أمل"

قال فينجارد الذي احتفل في سيارة فريقه بدلاً من منصة التتويج "من المؤسف أن تُسلب منا مثل هذه اللحظة الخالدة. أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء ذلك".

وحسم متسابق فريق فيسما-ليس أبايك الفوز في آخر سباقات الجائزة الكبرى هذا العام بعد فوزه بالمرحلة الجبلية التي جرت السبت ليوسع الفارق مع البرتغالي جواو ألميدا إلى دقيقة واحدة و16 ثانية.

 

وكانت مرحلة أمس الأحد من ألالباردو إلى العاصمة الإسبانية أكثر من مجرد موكب للمتسابقين، لكن مع وصولهم بالفعل إلى المدينة توقف السباق في نحو  الساعة 6.20 مساء بالتوقيت المحلي مع تبقي 60 كيلومتراً على النهاية.

وظهر فينجارد على شاشة التلفزيون وهو يصافح رفاقه في الفريق وسط حالة من الارتباك قبل أن يتم التأكيد أن السباق لن يصل إلى خط النهاية المقرر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المنظمون في ظل احتشاد آلاف المتظاهرين في وسط مدينة مدريد "لأسباب أمنية، تم إنهاء المرحلة الـ21 من سباق إسبانيا مبكراً. لن يُقام حفل التتويج. انتهى السباق رسمياً وأصبح يوناس فينجارد هو الفائز".

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منع أحد سباقات الدراجات الكبرى من إكمال مرحلته الأخيرة بسبب متظاهرين سياسيين منذ توقف سباق إسبانيا عام 1978 على يد انفصاليي إقليم الباسك في سان سيباستيان.

وعلى رغم أن السباق سيظل في الأذهان باعتباره أحد أكثر السباقات تقلبا في تاريخ سباق إسبانيا، مع الاحتجاجات التي تسببت في حالة من الفوضى منذ المرحلة الخامسة، فإنه كان بمثابة علامة فارقة بالنسبة لفينجارد.

وكان هذا فوزه الثالث في السباقات الكبرى بعد سباق فرنسا للدراجات في عامي 2022 و2023. وهو أيضا أول دنماركي يفوز بسباق إسبانيا.

المرشح الأوفر حظاً

وجاء ألميدا في المركز الثاني، بينما جاء البريطاني توم بيدكوك في المركز الثالث، وهو أول مركز له على منصة التتويج في سباق كبير.

ومنذ اقتناص فينجارد، المرشح للفوز قبل بداية مراحل السباق، للقميص الأحمر لمتصدر الترتيب العام في المرحلة العاشرة، لم يبد أن تصدره التصنيف موضع شك.

وكان لا يزال هناك أمل لدى ألميدا قبل مرحلة السبت الشاقة التي امتدت لمسافة 165.6 كيلومتر من روبليدو دي تسابيلا، لكن فينجارد بذل قصارى جهده في الكيلومتر الأخير من الصعود نحو خط النهاية في بولا ديل موندو ليؤكد تفوقه.

لكن ما بدا محل شك هو ما إذا كانت النسخة الـ90 من سباق إسبانيا، وهو السباق الذي اعتاد على وجود احتجاجات، ستصل لنهايتها في مدريد.

وبدأت المشكلات في المرحلة الخامسة في فيجيريس عندما حاول مجموعة من المتظاهرين منع فريق إسرائيل-بريمير تيك من خوض سباق ضد الساعة.

وتوقفت المرحلة 11 في بيلباو قبل ثلاثة كيلومترات من النهاية بسبب الاحتجاجات، في حين تم اختصار المرحلة 16 بواقع ثمانية كيلومترات على النهاية، وتم تقليص مسافة المرحلة 18. وانتهت المرحلة 20 كما هو مخطط لها، على رغم احتجاجات على بُعد نحو 18 كيلومتراً من خط النهاية، أجبرت المتسابقين على تغيير مسارهم.

وتم بالفعل تحويل مسار مرحلة أمس الأحد لتجنب الاحتجاجات في البلدات المحيطة. ولكن بمجرد أن اجتاحت مجموعة كبيرة من المتظاهرين الذين يرفعون اللافتات شارع باسيو دي لا كاستيانا في مدريد، حيث يوجد خط النهاية المقرر، اضطر المنظمون للاعتراف بالعجز.

وبدلاً من أن يعبر خط النهاية رافعاً ذراعيه، اكتفى فينجارد بالاحتفال من الجزء الخلفي من سيارة فريقه الصفراء.

وقال ريتشارد بلوج الرئيس التنفيذي لفريق فيسما-ليس أبايك "يجب أن ندرك أن الرياضة في جوهرها تدور حول التواصل. فهي قادرة على التقريب بين الناس وتعزيز التفاهم المتبادل. وأضاف "لكن يجب حماية المتسابقين فلا يمكن أن يتحولوا إلى ضحايا لهذا الجدل المجتمعي".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار