Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو: التخلص من قادة "حماس" سيؤدي إلى إنهاء الحرب

الدفاع المدني في غزة يتهم الجيش الإسرائيلي بالكذب حول عدد النازحين

ملخص

أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تكثيف الهجمات للسيطرة على المدينة. الدفاع المدني أفاد بمقتل خمسة فلسطينيين اليوم، فيما حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت إن "التخلص" من قادة "حماس" سيؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة، متهماً إياهم بتعطيل الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في القطاع مراراً.
وقال نتنياهو في منشور على منصة "إكس"، "قادة حماس الإرهابيون الذين يعيشون في قطر لا يهتمون بأهالي غزة. لقد عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار من أجل إطالة أمد الحرب بلا نهاية". وأضاف، "التخلص منهم سيُزيل العقبة الرئيسية أمام الإفراج عن جميع رهائننا وإنهاء الحرب".

حركة نزوح كثيفة من مدينة غزة

في الموازاة قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة إلى مناطق أخرى من القطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية، منذ تكثيف هجومه على المدينة، بعدما كان عدد سكانها ممن بقوا فيها أو نزحوا إليها يقدر بنحو مليون شخص.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" أنه، بحسب تقديرات الجيش، "انتقل أكثر من ربع مليون من السكان والمقيمين في مدينة غزة إلى خارج المدينة حفاظاً على سلامتهم".

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كان نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها قبل تكثيف الجيش هجماته للسيطرة على غزة وبدء تدميره للأبراج العالية قبل نحو أسبوع.

وتحول القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة والصعوبات في الوصول إلى عدد من المناطق من دون تمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق بصورة مستقلة من الأرقام والتفاصيل، التي يعلنها الدفاع المدني في غزة أو الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يريد السيطرة على مدينة غزة، التي قال إنها تشكل آخر معاقل حركة "حماس" في القطاع.

في المقابل، حثت الأمم المتحدة وأطراف أخرى في المجتمع الدولي الجيش الإسرائيلي على التخلي عن خطته السيطرة على المدينة، محذرة من أن الهجوم وعمليات النزوح الناجمة عنه ستفاقم الأزمة الإنسانية المستفحلة أصلاً.

الدفاع المدني يكذب الادعاءات الإسرائيلية

في السياق، أكد الدفاع المدني في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدد النازحين من غزة إلى الجنوب يقارب الـ 68 ألفاً فقط، مشيراً إلى أن كثراً من المواطنين ما زالوا متشبثين بالبقاء، بينما لا يجد آخرون مكاناً يقيمون فيه في الجنوب.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن "مزاعم الاحتلال حول نزوح ربع مليون مواطن من مدينة غزة وضواحيها إلى الجنوب، كاذبة".
من جهته، قال المدير العام لمستشفى الشفاء الطبي محمد أبو سلمية إن حركة النزوح لا تزال مستمرة داخل مدينة غزة من الشرق إلى الغرب، وتابع أن "هناك عدداً قليلاً ممن خرجوا إلى جنوب قطاع غزة لعدم توافر أماكن في غرب مدينة غزة... حتى أولئك الذين يفلحون في الفرار إلى الجنوب غالباً لا يجدون مكاناً للإقامة، فمنطقة المواصي ممتلئة تماماً ودير البلح مزدحمة أيضاً". وأضاف أن كثراً عادوا لمدينة غزة بعدما فشلوا في تأمين مأوى أو خدمات أساسية وسط الوضع الكارثي.
وأوضح أبو سليمة "بعد انتهاء الاحتلال من قصف المدارس والبيوت والأبراج والخيام، يعود المواطنون للمناطق نفسها وينصبون خيامهم من جديد، فالمواطنون متثبتون بمدينتهم".

"الجنوب ليس آمناً"

وقال بكري دياب (35 سنة) الذي كان نازحاً من الشمال إلى غرب مدينة غزة، وقد نصب خيمته في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، "القصف مستمر هنا أيضاً، فالجنوب ليس مكاناً آمناً كما يدعي الاحتلال... كل ما فعلوه هو دفع الناس إلى التكدس في أماكن بلا مقومات حياة، بلا خدمات، وبلا أمان أيضاً".
وأفاد الدفاع المدني في القطاع عن مقتل 12 فلسطينياً منذ فجر اليوم السبت بعمليات قصف إسرائيلي، غداة إعلانه عن مقتل 50 شخصاً في الأقل في مختلف أنحاء القطاع المحاصر والمدمر جراء الحرب المستمرة منذ 23 شهراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

دعوة جديدة إلى الإخلاء

وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات اليوم السبت تحث سكان الأحياء الغربية في غزة على مغادرتها، بينما أفاد الدفاع المدني باستمرار الغارات الجوية.

وجاء في المنشور أن الجيش "مصمم على حسم (المعركة مع) حماس في كل مكان وسيعمل ضدها أيضاً في مدينة غزة بقوة كبيرة"، وأضاف "في هذه المرحلة شارع الرشيد مفتوح ويمكن الإخلاء عبره إلى المنطقة الإنسانية في المواصي (جنوب)، من أجل سلامتكم أخلوا فوراً".

غير أن منطقة المواصي تتعرض لقصف مدفعي كثيف بصورة متكررة، ويقول الفلسطينيون إنه لا مكان فيها لنصب خيام إضافية.

واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، إلى النزوح خلال الحرب.

وكانت القوات الإسرائيلية دمرت أبراجاً سكنية عدة في مدينة غزة في الأيام الأخيرة، إذ قال الجيش إنه ينوي "تكثيف وتيرة ضرباته محددة الأهداف، لإلحاق ضرر بالبنية التحتية الإرهابية لحماس، وتقليل التهديد الذي تشكله قواتها".

وحذرت الأمم المتحدة مراراً من "كارثة" في حال المضي قدماً في خطة السيطرة على مدينة غزة، التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في أغسطس (آب) الماضي.

وتندد المنظمات الإنسانية بمشروع تهجير سكان شمال القطاع مجدداً إلى جنوبه.

وأسفر هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردت إسرائيل بشن عمليات عسكرية في قطاع غزة أدت إلى مقتل 64756 شخصاً في الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما زال هناك 47 رهينة في غزة، 25 منهم لقوا حتفهم، من بين 251 شخصاً خطفوا في الهجوم.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط