ملخص
بوروسيا دورتموند يحلم بالعودة للمنصات الأوروبية بعد فشله في مرتين، و"سيغنال إدونا بارك" أحد معالمه ودوافعه القوية للمنافسة.
يعتبر بوروسيا دورتموند، الذي تأسس عام 1909 بمدينة دورتموند في ولاية شمال الراين، واحداً من أعرق أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية، ويحقق أعلى معدل حضور جماهيري في أوروبا على ملعبه الشهير "سيغنال إيدونا بارك"، بسعة تفوق 81 ألف متفرج.
تاريخ بوروسيا دورتموند
ويعد دورتموند هو القوة الثانية في ألمانيا بعد بايرن ميونيخ، وغريمه التاريخي، وحتى يومنا هذا أصبحت مباراتهم كلاسيكو كبيراً في تاريخ الدوري الألماني.
ووضع دورتموند نفسه في لوحة الشرف الأوروبية بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا خلال موسم 1996 - 1997، وتأهل للنهائي في نسختين أخريين ولكن خسر في نسختي 2013 أمام بايرن ميونيخ، ونسخة 2024 خسر أمام ريال مدريد ليستمر مشواره الحالم بالعودة لأوروبا.
سيغنال إدونا بارك
ملعب "فيستفالن شتاديون"، المعروف اليوم باسم "سيغنال إيدونا بارك" لأسباب رعايات تجارية، هو من أهم عناصر قوة بوروسيا دورتموند، وأحد أهم معالم كرة القدم الألمانية.
افتتح الملعب عام 1974 ليكون مقراً جديداً للنادي بعد أن ضاق الملعب القديم على الجماهير، وجاء تشييده بموازنة محدودة مستفيدة من الأموال المخصصة لمدينة كولونيا بعد انسحابها من استضافة مونديال 1974.
بسعة تفوق 81 ألف متفرج محلي (و65 ألف دولي)، يعد الأكبر في ألمانيا والثالث أوروبياً بين ملاعب الأندية بعد "كامب نو" و"سانتياغو برنابيو"، كما يحظى بمتوسط حضور جماهيري هو الأعلى في القارة.
ويشتهر الملعب بمدرج "الجنوب" الذي يتسع لأكثر من 24 ألف مشجع واقفين، ليشكل ما يعرف بـ"الجدار الأصفر" الذي يعطي أجواء فريدة على مباريات دورتموند، ودافع قوي للاعبين.
احتضن الملعب مباريات كأس العالم 1974 و2006، إضافة إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2001 بين ليفربول وألافيس.
أبرز اللاعبين في تاريخ بوروسيا دورتموند
يمتلك بوروسيا دورتموند كثيراً من اللاعبين عبر تاريخه الذين أسسوا له قاعدة كبيرة ليكون من أفضل الأندية حول العالم، والقوة الثانية في ألمانيا بعد بايرن ميونيخ في أوقات كثيرة.
وأصبح دورتموند هدفاً لما يمتلكه من تأسيس لاعبين جيد وقوي، ونجومه دائماً كانوا هدفاً لكبار أوروبا لضمهم وتدعيم صفوفهم بهم، مثل ماركو رويس وماريو غوتزه وليفاندوفسكي، وغيرهم من نجوم وضعوا اسمهم في تاريخ الكرة الأوروبية عن طريق التألق بالقميص الأصفر للعملاق الثاني في ألمانيا.
ماركو رويس
يعد ماركو رويس رمز الوفاء في تاريخ بوروسيا دورتموند، إذ انضم إلى الفريق عام 2012 قادماً من بوروسيا مونشنغلادباخ، وأصبح منذ هذا الوقت أحد أبرز اللاعبين في الدوري الألماني، ورحل موسم 2024 - 2025 إلى غلاكسي الأميركي.
خاض رويس مع الفريق 429 مباراة في جميع البطولات، سجل خلالها 170 هدفاً وصنع 131 هدفاً، ليصبح أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ النادي، إضافة كونه ثاني أكثر هداف في تاريخ دورتموند.
حقق رويس لقب كأس ألمانيا مرتين (2017 و2021)، إلى جانب ثلاثة ألقاب في كأس السوبر الألماني.
ماريو غوتزه
ماريو غوتزه أحد أبرز المواهب التي أنجبتها أكاديمية دورتموند، إذ صعد للفريق الأول عام 200، وأصبح مستهدفاً لكثير من الأندية حول أوروبا حتى رحيله إلى بايرن ميونيخ موسم 2016 - 2017.
لعب غوتزه 219 مباراة مع دورتموند في فترتين مختلفتين خلال جميع البطولات، أحرز خلالها 45 هدفاً وصنع 61 هدفاً، وحقق بطولة الدوري الألماني مرتين وكأس ألمانيا مرتين، وكأس السوبر الألماني في مرة، وكان أحد الركائز الأساسية لفريق يورغن كلوب الذهبي، وعلى المستوى الدولي حفر اسمه بأحرف من ذهب حين سجل هدف الفوز التاريخي لألمانيا في نهائي كأس العالم 2014 أمام الأرجنتين.
روبرت ليفاندوفسكي
دخل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي تاريخ بوروسيا دورتموند كواحد من أعظم الهدافين الذين مروا بالنادي، انضم عام 2010 من ليخ بوزنان البولندي، وخلال أربع سنوات خاض 187 مباراة سجل خلالها 103 أهداف وصنع 42 آخرين، ليصبح الهدف الأول لكبار أوروبا، وبالفعل انتقل إلى بايرن ميونيخ.
وأسهم ليفاندوفسكي في قيادة دورتموند للفوز بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين (2011 و2012) وكأس ألمانيا 2012، كما قاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا 2013 بتسجيله أربعة أهداف في مرمى ريال مدريد بنصف النهائي.
مايكل زورك
يعتبر مايكل زورك أحد أكثر اللاعبين ارتباطاً بتاريخ بوروسيا دورتموند، إذ قضى كامل مسيرته الكروية داخل النادي من 1981 وحتى 1998.
شارك زورك مع دورتموند في 572 مباراة رسمية في جميع البطولات، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الفريق، وسجل 159 هدفاً وصنع 38 وهو لاعب وسط وليس مهاجماً.
قاد زورك دورتموند لتحقيق لقب الدوري الألماني مرتين في موسمي 1994 - 1995 و1995 - 1996، والتتويج بدوري أبطال أوروبا 1997 وكأس الإنتركونتيننتال في العام نفسه، إضافة إلى السوبر الألماني في ثلاثة مواسم 1989 - 1990 و1995 - 1996 و1996 - 1997، وكأس ألمانيا مرة واحدة موسم 1988 - 1989.
بيير إيمريك أوباميانغ
يعد الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ من أبرز المهاجمين في تاريخ بوروسيا دورتموند، ارتدى قميص الفريق بين عامي 2013 و2018، وخاض 213 مباراة في جميع البطولات نجح في تسجيل خلالها 141 هدفاً وصنع 36 هدفاً.
توج أوباميانغ مع دورتموند بلقب كأس ألمانيا 2017، وكأس السوبر الألماني مرتين موسمي 2013 - 2014 و2014 - 2015، ونال جائزة هداف الدوري الألماني موسم 2016-2017 بعدما أحرز 31 هدفاً، وكان بوروسيا دورتموند انطلاقته إلى الدوري الإنجليزي ثم الإسباني لما يمتلكه من إمكانات كثيرة جعلته من أفضل المهاجمين خلال فترته.
ألفريد برايسلر
يعتبر ألفريد برايسلر من أساطير دورتموند في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ لعب للفريق بين عامي 1947 و1959 وقدم الكثير للنادي الألماني خلال مسيرته معهم.
شارك برايسلر مع دورتموند في 274 مباراة في جميع البطولات، وسجل مع الفريق 177 هدفاً ليكون الهداف التاريخي للنادي ومن أفضل اللاعبين على مر العصود داخل القلعة الصفراء.
قاد برايسلر دورتموند للتتويج بلقب الدوري الألماني في مناسبتين (1956، 1957).
بطولات بوروسيا دورتموند
توج بوروسيا دورتموند بعدد من البطولات خلال تاريخه جعلته من كبار أوروبا، بخاصة أنه حصد لقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، إذ يمتلك بصورة عامة 22 بطولة ما بين قارية ومحلية.
حقق دورتموند خلال تاريخه الدوري الألماني ثماني مرات، آخرها كان موسم 2011 - 2012، وكأس ألمانيا حققه الفريق خمس مرات كانت النسخة الأخيرة المتوج بها موسم 2020 - 2021، وكأس السوبر الألماني في ست مرات آخرها موسم 2019 - 2020، ولكن في ما يخص بالبطولات القارية، فقد حقق دوري أبطال أوروبا مرة واحدة فقط وكانت في موسم 1996 - 1997، وكأس الكؤوس الأوروبية نسخة موسم 1965 - 1966، ليضع نفسه في قائمة كبار القارة العجوز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الوضع المالي لبوروسيا دورتموند
يعد بوروسيا دورتموند من الأندية الأوروبية القليلة المدرجة في البورصة، مما يمنحه طابعاً مالياً مختلفاً عن معظم منافسيه في الدوري الألماني، فعلى رغم تقلب الإيرادات بين المواسم تبعاً للمشاركة القارية، ظل النادي محافظاً على استقرار مالي نسبي بفضل قدرته على تطوير النجوم وبيعهم بعقود ضخمة.
سياسة دورتموند تمثل جزءاً أساسياً من استراتيجيته الاقتصادية ومع عودة الفريق بانتظام لدوري أبطال أوروبا، ارتفعت قيمة علامته التجارية لتضعه بين أبرز الأندية الألمانية من حيث الإيرادات، إذ تجاوزت مداخيله حاجز 400 مليون يورو في المواسم الأخيرة، وهو ما يعود بكثير من الاستفادة على الفريق.