Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"هل يكون عز الدين الحداد قائد "حماس" الجديد؟

طلب زيادة صناعات قذائف "ياسين 105" ويرفض خطة الولايات المتحدة الأميركية لمستقبل القطاع

أوكلت إلى عز الدين الحداد مهام رئيسة عدة منها قيادة القسام وإعادة تنظيم صفوف الحركة استعداداً لمواجهة خطة احتلال غزة التي بدأت تل أبيب بتنفيذها (وسائل التواصل)

ملخص

يوضح العمور أن الحداد وحده الذي يعرف عناصر "حماس" وأماكن الرهائن، ويستطيع إعداد جيل جديد من القادة القادرين على قيادة الحركة عسكرياً وتعويض استهداف قادتها الكبار، مقدراً أن مهمة قيادة أوكلت إلى عز الدين الحداد.

أشرف الحداد على عملية صناعة قذائف "الياسين 105"، وأمر بزيادة إنتاجها، وبات القائد الفعلي لعمليات "القسام" ضد الجيش الإسرائيلي، وحالياً هو قائد أركان الحركة، إذ يدير ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة، ويرفض الخطة الأميركية الخاصة بمستقبل القطاع بعد الحرب، وتتهمه تل أبيب بأنه العقبة الأخيرة لإنهاء القتال.

بعد أشهر من الشكوك حول مصير قائد "حماس" العسكري محمد السنوار، أعلنت الحركة بشكل مفاجئ مقتله في غارة إسرائيلية، بعدها انهالت وتوالت التساؤلات حول من سيخلف قيادة الفصيل الفلسطيني المسلح، الذي يخوض حرباً طويلة مع تل أبيب، وهل يكون عز الدين الحداد هو تلك الشخصية؟

في مايو (أيار) الماضي، أغارت الطائرات الإسرائيلية على مستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأعلنت إسرائيل أنها قضت على محمد السنوار قائد حركة "حماس" عسكرياً، والذي خلف شقيقه يحيى السنوار الذي قتله الجيش في رفح، ولكن "حماس" تأخرت ثلاثة أشهر حتى أعلنت مقتله.

تصفية معظم القيادة

مع مقتل محمد السنوار، تكون حركة "حماس" خسرت معظم قيادات مجلسها العسكري، إذ قضت عليهم إسرائيل خلال حربها الطويلة على قطاع غزة، ونجحت في تصفية قائد أركان "حماس" محمد الضيف ونائبه مروان عيسى وزعيم "حماس" يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار.

تنقسم "حماس" إلى شق سياسي يقود الحركة سياسياً من خارج غزة وداخلها، وآخر عسكري يتشكل من مجلس عسكري أعلى، يترأسه قيادي تحت مسمى "القائد العام" ويكون له نائباً، ويشاركه أعضاء آخرون هم المسؤولون عن القسام في محافظات القطاع الخمس.

وبحسب "حماس" وبيانات الجيش الإسرائيلي فقد قتل غالبية القادة العسكريين في الفصيل المسلح خلال الحرب، وبات المجلس العسكري فارغاً من المسؤولين بعد مقتل كبار قادة الحركة، والآن تتجه إلى تعيين قائد جديد يتولى مهمة إعادة تنظيم صفوف "حماس".

خسرت "حماس" على مدار 22 شهراً من القتال، عدداً كبير من عناصرها في الصف الأول وحتى الرابع، ولم يعد لها هيكلية قيادية، وبحسب ميثاق الحركة وقوانينها الداخلية فإن قيادة المجلس العسكري تتنقل تلقائياً لأكبر رتبة عسكرية حية.

الشخصية الوحيدة على قيد الحياة

وبتتبع هيكلية "حماس" المتبقية، فإن عز الدين الحداد هو الشخصية الوحيدة التي ما زالت على قيد الحياة، وأوكلت إليه مهام رئيسة عدة منها قيادة القسام وإعادة تنظيم صفوف الحركة استعداداً لمواجهة خطة احتلال غزة التي بدأت تل أبيب بتنفيذها.

يقول الباحث في سياسات حركة "حماس" ثابت العمور "خسرت الحركة أغلب قياداتها على المستويين السياسي والعسكري، لقد فقدت القائد العام ونائبه وكل من شغل هذه المناصب، وفقدت قادة الألوية والاستخبارات وحتى القادة الميدانيين، وهي بذلك تكون قد تكبدت خسائر بشرية كبيرة".

ويضيف "لا يجوز أن تترك ‘حماس‘ من دون قيادة عسكرية، لأن الحرب لم تنته بعد ولم يتم إطلاق سراح الرهائن، إن الحاجة لوجود قائد جديد ضرورة أساسية ملحة، تأخر الحركة في إعلان مقتل السنوار ليس لضعف الاتصالات بين قياداتها وإنما كان لترتيب تولي تعيين بديل قيادي يتولى مهام العسكر".

وفقاً لتقديرات العمور، فإن عز الدين الحداد الشخصية الأنسب لهذا المنصب، وذلك لأنه من قدامى عناصر "حماس" وكان ضمن مجلسها العسكري الأعلى وله علاقات كبيرة مع قياداتها الميدانيين، كذلك فهو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة، وينظر إليه كقائد ميداني يتمتع بخبرة واسعة وتأثير فعال.

يوضح العمور أن الحداد وحده الذي يعرف عناصر "حماس" وأماكن الرهائن، ويستطيع إعداد جيل جديد من القادة القادرين على قيادة الحركة عسكرياً وتعويض استهداف قادتها الكبار، مقدراً أن مهمة قيادة أوكلت إلى عز الدين الحداد.

تاريخه في "حماس"

وُلد الحداد عام 1970 في غزة، وانضم إلى حركة "حماس" عام 1987، التحق فوراً بالعمل العسكري، وتدرج فيه من مقاتل إلى قائد فصيل في لواء غزة، ثم قائد كتيبة، وأخيراً قائد لواء، إلى أن بات القائد المرشح لـ"حماس" عسكرياً.

يشغل الحداد عضواً في المجلس العسكري لـ"حماس"، ونجا من ست محاولات اغتيال وأوكلت إليه مسؤولية إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية خلال فترات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وكان مسؤولاً عن تسليم الرهائن.

تلقبه إسرائيل بـ"شبح القسام" أما "حماس" فتلقبه بـ"ثعلب القسام"، وبحسب صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية فإنه آخر من بقي من قادة الحركة الخمسة الأصليين على قيد الحياة، وبات المطلوب الأول للجيش وعلى رأس قائمة المطلوبين للتصفية.

أشرف الحداد على عملية صناعة قذائف "الياسين 105"، وأمر بزيادة إنتاجها، وبات القائد الفعلي لعمليات "القسام" ضد الجيش الإسرائيلي، وحالياً هو قائد أركان الحركة، إذ يدير ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة، ويرفض الخطة الأميركية الخاصة بمستقبل القطاع بعد الحرب، وتتهمه تل أبيب بأنه العقبة الأخيرة لإنهاء القتال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المطلوب الأول متخفٍ بمظهر جديد

نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الحداد بات الهدف المركزي المتبقي على قائمة الاغتيالات التي تشرف عليها شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام "الشاباك".

يقول المتحدث العسكري إيفي دفرين "الحداد بمثابة المطلوب الأول، الجيش الإسرائيلي يواصل تفكيك لواء غزة في ‘حماس‘، ومن أصل سبعة قادة اللواء الكبار تم حتى الآن تصفية أربعة، ولم يتبق سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة".

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عز الدين الحداد في غزة وخليل الحية في الخارج، وقال "أنتم التاليون".

تعتقد إسرائيل أن عز الدين الحداد غير شكله فهو بارع في التخفي والتواري عن الأنظار، يقول المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي "رصدنا مكافأة مالية قدرها 750 ألف دولار مقابل معلومات عن الحداد إضافة لقادة آخرين".

ويضيف "أجرى الحداد تغييرات كبيرة وبارزة بمظهره الخارجي" وأرفق بصورة بدا فيها مختلفاً تماماً عن شكله في بداية الحرب، موضحاً أن تلك الصورة وجدت داخل نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس.

يوضح أدرعي أن التحول الكبير في ملامحه يدل على أنه خائف، لافتاً إلى أن الحداد هو آخر من تبقى من القيادة التي قادت غزة إلى الدمار، وأسهمت في انهيار المحور الإيراني بأكمله.

من "حماس" يقول المتحدث سامي أبو زهري "عندما يقتل قيادي نعلن عن ذلك، وعندما يتولى آخر منصبه نفصح أيضاً، في ‘حماس‘ قيادات مختلفة تدير الحركة بنفس النهج الذي تسير عليه الحركة".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير