Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تؤكد مقتل أبو عبيدة وتتوعد باستهداف قادة "حماس" في الخارج

تل أبيب تواصل عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من غزة والحركة تؤكد موت محمد السنوار

المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الملقب بـ"أبو عبيدة" (وسائل التواصل)

ملخص

من شأن تأكيد موت محمد السنوار أن يترك مساعده المقرب عز الدين الحداد الذي يشرف حالياً على العمليات في شمال غزة مسؤولاً عن الجناح المسلح لـ"حماس" في جميع أنحاء القطاع.

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد مقتل الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة في ضربة نفذها الجيش في قطاع غزة، في استهداف جديد لقادة حركة "حماس" التي قضى كثير من مسؤوليها الكبار منذ بدء الحرب قبل 23 شهراً.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من القطاع، إذ قتل الأحد 24 شخصاً في الأقل، وفق الدفاع المدني في غزة، حيث يعيش السكان في خوف متزايد من المرحلة المقبلة.

وقال كاتس عبر حسابه على منصة "إكس"، "تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب ’حماس‘ في غزة، أبو عبيدة". ولم يصدر رد فوري من "حماس" أو كتائب القسام على ذلك.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق الأحد استهداف أبو عبيدة.

وقال إن جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) والجيش نفذا السبت "هجوماً على المتحدث باسم ’حماس‘... أبو عبيدة. نحن لا نعلم النتيجة النهائية حتى الآن، وآمل ألا يكون بيننا بعد الآن".

ولاحقاً، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أنه سيتم استهداف قادة "حماس" في الخارج.

وقال زامير في بيان "استهدفنا أمس أحد كبار قادة ’حماس‘، أبو عبيدة، لم تنته عملياتنا بعد، فمعظم قادة ’حماس‘ المتبقين موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضاً".

وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أكد أمس السبت مقتل 66 شخصاً في الأقل في ضربات إسرائيلية، طاولت إحداها بناية سكنية قرب مفترق التايلاندي بحي الرمال في غرب مدينة غزة. ويرجح أن تكون هذه البناية التي فيها أبو عبيدة وعدد من أفراد عائلته.

وكان أبو عبيدة أحد قياديي "حماس" الذين أعلنوا عن هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. واسمه الحقيقي وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي "حذيفة الكحلوت"، لافتاً إلى أنه "الشخصية الأبرز في تحديد سياسة الدعاية" الخاصة في "حماس". وأبو عبيدة هو الناطق باسم كتائب عز الدين القسام منذ عام 2002.

ألقى منذ اندلاع الحرب عشرات الخطابات المتلفزة والرسائل الصوتية، إضافة إلى إصدار بيانات صحافية وتغريدات عبر قنوات تابعة للقسام على مواقع التواصل الاجتماعي.

يظهر دائماً بالبزة العسكرية وملثماً بالكوفية، ومعروف بصوته الأجش وعباراته النارية ضد إسرائيل.

وبحسب مصادر في "حماس"، يعتبر أبو عبيدة من القادة البارزين حالياً وهو قريب من دائرة صنع القرار في المجلس العسكري للقسام، وكان قريباً جداً من من محمد الضيف ومحمد السنوار.

ووفقاً لمصادر في "حماس"، يحمل أبو عبيدة ماجستيراً في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة، وولد وترعرع في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، وعمره 40 سنة (مواليد 11 فبراير "شباط" 1985).

وتواصلت الضربات الإسرائيلية على القطاع الأحد، وتسببت منذ الفجر بمقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً، وفق الدفاع المدني في القطاع، معظمهم سقطوا قرب مراكز لتوزيع المساعدات.

تأكيد فلسطيني

وأكدت مصادر فلسطينية اليوم الأحد مقتل المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الملقب بـ"أبو عبيدة" في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، بحسب قناة "العربية".

وقالت المصادر الفلسطينية، التي استندت إلى شهادات لأفراد من عائلة "أبو عبيدة" وقيادات في كتائب القسام، إنه جرى التأكد من مقتله  بعد معاينة الجثة. وأوضحت أن إسرائيل استهدفت شقة كان بداخلها الناطق باسم القسام، وأن القصف أدى إلى مقتل كل من كان موجوداً بالشقة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أكد أمس السبت استهداف شخصية بارزة في حركة "حماس" في غزة. وكتب عبر منصة "إكس"، أن الجيش هاجم عبر طائرة "عنصراً مركزياً" في الحركة بمدينة غزة شمال القطاع.

وسبق أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستهدف في ضربة غزة هو المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مشيرة إلى وجود تقديرات بنجاح عملية اغتياله بنسبة 95 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، "إذا كان أبو عبيدة في البناية المستهدفة، فلا يوجد أي احتمال أنه نجا هذه المرة من محاولة الاغتيال".

من ناحية أخرى قالت صحيفة "معاريف" إن جدول أعمال المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل (الكابينت) لا يتضمن مناقشة صفقة غزة وإنما فقط الخطط العسكرية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه لا مؤشرات على استعداد "حماس" للحديث عن شروط إنهاء الحرب.

أما صحيفة "هآرتس" فأكدت أن استدعاء قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي سيبدأ هذا الأسبوع تمهيداً لعملية مدينة غزة.

مقتل محمد السنوار 

أكدت حركة "حماس" أمس السبت مقتل قائدها العسكري في غزة محمد السنوار بعد أشهر قليلة من إعلان إسرائيل عن مقتله بغارة في مايو (أيار) الماضي.

ولم تقدم "حماس" تفاصيل عن مقتل السنوار، لكنها نشرت صورته مع صور قادة آخرين في الحركة ووصفتهم بأنهم "القادة الشهداء الأطهار".

 

ومحمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قائد "حماس" الذي شارك في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، والذي قتلته إسرائيل في القتال بعد عام من ذلك، وتمت ترقيته إلى المراتب العليا في الحركة بعد وفاة شقيقه.

ومن شأن تأكيد موته أن يترك مساعده المقرب عز الدين الحداد الذي يشرف حالياً على العمليات في شمال غزة مسؤولاً عن الجناح المسلح لـ"حماس" في جميع أنحاء القطاع.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط