النفط يهبط مع قرب نهاية الطلب الصيفي في أميركا

انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس بعد ارتفاعها ضمن الجلسة الماضية، خلال وقت يقيم فيه المستثمرون توقعات بانخفاض الطلب على الوقود داخل الولايات المتحدة مع اقتراب نهاية موسم القيادة الصيفي.

ويترقب المستثمرون أيضاً رد الهند على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بسبب مشتريات النفط الروسي.

وهبطت العقود الآجلة لخام "برنت" 63 سنتاً بـ0.91 في المئة إلى 67.43 دولار، وتراجعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط 62 سنتاً بـ0.97 في المئة إلى 63.55 دولار.

وارتفع كلا الخامين عند التسوية ضمن الجلسة الماضية بعدما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الـ22 من أغسطس (آب) الجاري، مقارنة بتوقعات المحللين ضمن استطلاع أجرته "رويترز" بسحب 1.9 مليون برميل.

وقالت كبيرة محللي السوق لدى "فيليب نوفا" بريانكا ساشديفا "تتراجع أسعار النفط هذا الصباح مع إعادة المتعاملين تقييم الارتفاع الذي شهدته الأسعار أمس، مدفوعة بتقرير إدارة معلومات الطاقة".

وأضافت "في حين سجلت مخزونات الخام الأميركية تراجعاً آخر، تباطأت وتيرة الانخفاض مقارنة مع الانخفاض الحاد الذي شهده الأسبوع السابق، مما أثر في زخم الصعود".

وقال محلل السوق لدى "آي جي" توني سيكامور إن هذا عادة ما يمثل النهاية غير الرسمية لموسم القيادة الصيفي وبداية انخفاض الطلب داخل الولايات المتحدة.

رد فعل نيودلهي

ويترقب المتعاملون رد فعل نيودلهي على الضغوط التي تمارسها واشنطن عليها لوقف شراء النفط الروسي، بعدما ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى ما يصل إلى 50 في المئة أمس الأربعاء.

وقال سيكامور "من المتوقع أن تستمر الهند في شراء النفط الخام من روسيا في الأقل على المدى القصير، مما من شأنه أن يحد من تأثير الرسوم الجديدة في الإمدادات العالمية".

ومن العوامل المؤثرة في السوق أيضاً زيادة المعروض مع إلغاء منتجين رئيسين بعض الخفوض الطوعية، مما بدد تأثير عوامل تؤدي إلى ارتفاع الأسعار مثل تكثيف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل منهما.

وتلقت سوق النفط دعماً من احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية قريباً، إذ قد يعزز ذلك النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.

النفط الروسي

في غضون ذلك، قالت شركة "أم أو أل" المجرية للنفط ووزيرة الاقتصاد السلوفاكية اليوم، إن إمدادات النفط الخام الروسية إلى المجر وسلوفاكيا عبر خط أنابيب "دروغبا" استؤنفت، بعد انقطاع نتيجة هجوم أوكراني داخل الأراضي الروسية الأسبوع الماضي.

وتواصل سلوفاكيا والمجر الاعتماد على روسيا لتلبية معظم حاجاتهما من النفط، وتحرصان على استمرار تدفق تلك الإمدادات، على رغم جهود الاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر الطاقة بعيداً من المنتجات الروسية.

وانقطعت الإمدادات مراراً الأسبوع الماضي ولم تسجل أية تدفقات منذ الـ21 من أغسطس الجاري، بعد استهداف أوكرانيا محطة الضخ في مدينة أونيتشا.

ونشرت وزيرة الاقتصاد السلوفاكية دينيسا ساكوفا على "فيسبوك"، "آمل أن تبقى العمليات مستقرة، وألا يحدث هجوم على البنية التحتية للطاقة".