Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخاسرون والرابحون في أسواق الفائدة المنخفضة؟

محللون يحذرون من تأثير كبير في المودعين وغموض في سوق الرهن العقاري

يعقد "الفيدرالي" الأميركي اجتماعاً في منتصف الشهر المقبل لبحث موقف أسعار الفائدة (أ ف ب)

ملخص

بغض النظر عما يحدث في شأن أسعار الفائدة، فمن غير المرجح أن يتغير شيء واحد، فمن المتوقع أنك لا تزال تحصل على أعلى أسعار الفائدة على مدخراتك إذا وضعت أموالك في حساب توفير عالي العائد من بنك عبر الإنترنت مؤمن من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية

في خطابه الأخير، لمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، إلى احتمال خفض أسعار الفائدة قريباً، وهي خطوة قد تؤثر في الجميع، بدءاً من الأسواق العالمية ووصولاً إلى الأفراد الأميركيين.

وأكد باول أن أي خفض مقبل لأسعار الفائدة سيعتمد على البيانات الاقتصادية، لكن مراقبي "الفيدرالي" عدوا تصريحاته أن لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي قد تقرر خفضها في اجتماعها المقبل، والمقرر انعقاده في منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل.

في مذكرة بحثية حديثة، حذر جريج ماكبرايد كبير المحللين الماليين في "بنك ريت" قائلاً "مع أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر محتمل للغاية، إلا أنه ليس قراراً نهائياً".

ومع ذلك رحب المستثمرون باحتمال خفض أسعار الفائدة، مما دفع مؤشر "داو جونز" إلى الارتفاع عند مستوى 800 نقطة في تعاملات الجمعة الماضي ليغلق عند مستوى قياسي.

كيف يمكن أن يؤثر ذلك في حياتك المالية؟

وعندما يخفض "الفيدرالي" سعر الفائدة الرئيس للإقراض لليلة واحدة، عادة ما يتبع ذلك انخفاض في أسعار الفائدة على مدخرات البنوك والقروض. وقال ماكبرايد "ستبدأ أسعار الفائدة على المدخرات وشهادات الإيداع بالانخفاض، وسيزداد ذلك مع اقترابنا من استئناف خفوض الأسعار".

وبغض النظر عما يحدث في شأن أسعار الفائدة، فمن غير المرجح أن يتغير شيء واحد، فمن المتوقع أنك لا تزال تحصل على أعلى أسعار الفائدة على مدخراتك إذا وضعت أموالك في حساب توفير عالي العائد من بنك عبر الإنترنت مؤمن من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية، الذي يتعين عليه التنافس على الودائع بشراسة أكبر من عمالقة مثل "تشيس" أو "بنك أوف أميركا".

إذا كان لديك بالفعل أموال في شهادة إيداع بسعر فائدة جيد، فلن يتغير هذا السعر، وستحصل على الفائدة التي تعاقدت عليها، أما إذا كان سعر الفائدة مرتفعاً جداً وكان الإيداع "قابلاً للاسترداد"، فمن المحتمل أن يقرر البنك استرجاعه، ففي هذه الحالة، سيعيد إليك رأس المال وأي فائدة مستحقة عليك حتى تاريخه.

فرصة جيدة لطالبي القروض الجديدة

بالنسبة إلى التمويل، فإن أي قرض حصلت عليه بالفعل بسعر فائدة ثابت لن يتغير، لكن من المرجح أن يكون سعر أي قرض جديد تسعى إليه أقل مما كنت ستحصل عليه لو لم يخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة.

ومع ذلك بخلاف الانخفاضات المتوقعة في أسعار الفائدة التي يدفعها البنك لك على المدخرات، فمن غير المرجح أن تخفض البنوك أسعار الفائدة التي تدفعها لها قبل أن تضطر إلى ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في مذكرة بحثية حديثة، قالت المخططة المالية المعتمدة في "كاردريت كوم" بوبي ريبيل "عندما يكون ذلك في مصلحة المقرض، قد تكون أسعار الفائدة أبطأ في الانخفاض مما يرغب فيه المستهلكون".

"احصل على قروض شخصية جديدة"، هكذا أشارت ريبيل، فقالت "هذه القروض تميل إلى التأخر عن تغييرات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية"، لكنها أضافت، كما هي الحال في أي بيئة أسعار فائدة، "كلما كان ائتمانك أقوى، زادت احتمالية حصولك على سعر فائدة أفضل، لأنك مستهلك مرغوب فيه أكثر من قبل المقرض".

هل ستتأثر بطاقات الائتمان؟

يرى ماكبرايد، أن مصدر بطاقتك الائتمانية سيخفض سعر الفائدة المتغير، محاكياً أي خفض يجريه "الفيدرالي" على أسعار الفائدة، مع أن التأخر قد يصل إلى ثلاثة أشهر، لكن لا تتوقع توفير مبلغ كبير من المال عند حدوث ذلك.

في غضون ذلك، لا تزال أسعار بطاقات الائتمان مرتفعة للغاية (لا يزال متوسطها عند 20.13 في المئة، وفقاً لـ"بنك ريت"، لذا، فإن خفضاً بنسبة ربع إلى نصف نقطة مئوية لن يفيدك كثيراً إذا كان رصيدك الشهري كبيراً.

وقال ماكبرايد، "على الفيدرالي أن يخفض أسعار الفائدة بصورة كبيرة قبل أن يحدث تأثيراً ملموساً في الأسر"، موضحاً "تذكروا أن الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة خلال العام الماضي، ولا يزال متوسط ​​سعر الفائدة على بطاقات الائتمان أعلى من 20 في المئة".

في الواقع، قد يكون حظك أفضل بمجرد طلب سعر فائدة أقل من مصدر بطاقتك، فقد أظهر تقرير لشركة "ليندينغ تري" العام الماضي، أن نحو ثلاثة أرباع حاملي البطاقات الذين طلبوا سعر فائدة أقل نجحوا (بمتوسط ​​6.5 نقطة مئوية) وبصورة عامة، فإن أفضل رهان لك، كما هي الحال دائماً، هو الاستمرار في محاولة سداد أصل قرضك.

تأثير طفيف بسوق الرهن العقاري

إذا كنت تبحث عن منزل أو ترغب في إعادة تمويل قرضك العقاري، فليس من الواضح مدى تأثير خفض سعر الفائدة الفيدرالي بمفرده.

ولا ترتبط أسعار الرهن العقاري مباشرة بتحركات "الفيدرالي"، بل بتحركات عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، إذ يتأثر هذا العائد بمجموعة من التوقعات الاقتصادية.

وقال ماكبرايد "لقد أدى التضخم والديون والعجز إلى إبقاء أسعار الرهن العقاري مرتفعة، ومن المرجح أن يحد ذلك من مدى انخفاضها"، مضيفاً "ما لم يبدأ الاقتصاد بالتدهور، فلن نشهد على الأرجح انخفاضاً مستداماً في أسعار الرهن العقاري من دون ستة في المئة، ليس لفترة من الوقت".

اقرأ المزيد