ملخص
أعلن المبعوث الأميركي توم برّاك أن لبنان سيقدم خطة في 31 أغسطس لإقناع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه، من دون اللجوء إلى عمل عسكري. إسرائيل أبدت استعدادها للرد بخطوات مقابلة، منها تقليص وجودها العسكري جنوب لبنان. واشنطن أكدت دعمها للخطة، معتبرةً نزع سلاح الحزب خطوة حاسمة، فيما حذر "حزب الله" من أي مواجهة.
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان توم برّاك، اليوم الثلاثاء، إن لبنان سيقدم خطة في 31 أغسطس (آب) الجاري لإقناع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه، مضيفاً أن إسرائيل ستقدم اقتراحاً مقابلاً عندما تتسلم الخطة اللبنانية.
وقال برّاك، "الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب يريد أن يرى لبنان مزدهراً وأن يتم نزع السلاح، والرؤساء (اللبنانيون) الثلاثة يحاولون القيام بأفضل عمل للإزدهار، إذاً لماذا حزب الله مسلّح؟"، مؤكداً ألا أحد يريد الدخول في حرب أهلية في لبنان.
وأوضح المبعوث الأميركي أن الخطة التي يعدها لبنان لن تنطوي بالضرورة على عمل عسكري لإقناع "حزب الله" بإلقاء سلاحه. وأضاف، "لا يتحدث الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية عن حرب. إنهما يتحدثان عن كيفية إقناع حزب الله بالتخلي عن تلك الأسلحة".
وأكد برّاك أن رد إسرائيل على القرار اللبناني "كان تاريخياً"، مضيفاً أن تل أبيب سترد "خطوة مقابل خطوة" على الإجراءات اللبنانية.
وكانت إسرائيل ألمحت أمس الإثنين إلى أنها ستقلص وجودها العسكري في جنوب لبنان إذا تحرك الجيش اللبناني لنزع سلاح "حزب الله"، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات براك بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون في قصر بعبدا ضمن وفد أميركي ضمّ عضوي الكونغرس جين شاهين وليندسي غراهام والموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس.
وأكدت أورتاغوس بدورها أن "إسرائيل مستعدّة لتتحرّك خطوة بخطوة مع قرارات الحكومة اللبنانية"، مضيفةً "سنساعد الحكومة للمضي قدماً في القرار التاريخي ونشجّع إسرائيل على القيام بخطواتها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهتها، أكدت شاهين عقب اللقاء أن واشنطن تدعم "قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله"، مضيفةً "اجتماعنا مع الرئيس عون كان مثمراً ونتفهم أن نزع سلاح حزب الله خطوة صعبة لكنها حاسمة، ونحن ندعم القرارات الجريئة التي تتخذها الحكومة". وتابعت "الجيش اللبناني في حاجة إلى دعم مادي ولوجيستي وقد ناقشنا ذلك اليوم".
بدوره، أشار غراهام إلى أن "فكرة نزع سلاح حزب الله تأتي من الشعب اللبناني"، معتبراً أن الحزب "يعمل لأجندة خارجية وليس للشعب اللبناني". واعتبر أن "نزع سلاح حزب الله ليس قراراً إسرائيلياً بل قرار لبناني وهو لمصلحة لبنان".
وأضاف غراهام أن "إسرائيل لن تنظر إلى لبنان بطريقة مختلفة إلا إذا قام لبنان بأمر مختلف"، مؤكداً أنه "من دون نزع سلاح حزب الله ستكون مناقشة الانسحاب مع إسرائيل بلا جدوى".
وقال السناتور الأميركي، "إذا قمتم بجهد لنزع سلاح حزب الله سنكون هنا لمساعدتكم والكونغرس ينظر إلى لبنان بطريقة مختلفة، وإذا استمرّ على هذا الطريق ستكون لديه فرص".
ومساء أمس، أكدت أورتاغوس في مقابلة صحافية أن "حزب الله وأمينه العام نعيم قاسم لا يمثلان اللبنانيين. إنهما يمثلان قوى خارجية، وهي إيران". وأضافت، "نحن نحاول العمل مع حكومة لبنان، وتحسين المؤسسات الرسمية خصوصاً المؤسسة العسكرية. نحن نريد الشيء نفسه الذي يريده رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام". وأكدت أن "واشنطن مستعدّة لمساعدة الجيش اللبناني على تطوير خطة نزع سلاح حزب الله"، مضيفةً "لا نريد أن تتحكم بلبنان أي جهة. نريده سيداً ومستقلاً وقوياً".
وفي وقت سابق من أغسطس (آب) الجاري، حذر الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم الحكومة اللبنانية من الدخول في مواجهة مع الحزب، قائلاً إنه "لا حياة للبنان" إذا سعت الحكومة إلى ذلك.