Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يبدو مستقبل أرسنال أكثر إشراقا بعد سحقه لليدز؟

سجل فيكتور غيوكيريس ويورين تيمبر ثنائيتين وخاض ماكس دومان البالغ من العمر 15 سنة أول مباراة لا تنسى له في الدوري الإنجليزي الممتاز

احتفال لاعبي أرسنال بالفوز على ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

واصل أرسنال التألق في الموسم الجديد بانتصار مثير على ليدز، لكن الأنظار تركزت على الصفقات الجديدة وأداء النجوم. إيبيريتشي إيزي يعود بقميص رقم 10 ليقود مشروع أرتيتا، فيما عاش غيوكيريس بين خيبة أولى وتألق لاحق. وزاد ظهور اليافع ماكس دومان الأجواء تفاؤلاً بمستقبل مشرق.

يبدو المستقبل مشرقاً في أرسنال. ومع تطلع الفريق إلى أن تكون "الثالثة ثابتة" في مسعاه إلى تحقيق مجد الدوري الإنجليزي الممتاز، بدا أن البداية المثالية للموسم الجديد أمر لا بد منه، لذا فإن الفوز على أرضه أمام ليدز يونايتد الصاعد حديثاً لم يكن خبراً في حد ذاته بقدر ما كان أمراً متوقعاً. وبدلاً من الحديث عن ذلك، تركزت القصص في هذا اليوم حول عدد من الأفراد الذين يشعلون الآمال برؤية نجاح قديم يعود من جديد.

عودة إيزي إلى أرسنال بالقميص رقم 10

بدأ مشجعو أرسنال بعد الظهر بقلق وترقب في انتظار التأكيد الوشيك لوصول اللاعب الجديد إيبيريتشي إيزي من كريستال بالاس. ولم يطل انتظارهم كثيراً. فقد تم تقديم اللاعب الجديد الذي سيرتدي القميص رقم "10" أمام جماهير ملعب الإمارات قبل انطلاق المباراة وسط تفاعل صاخب، حيث عاد إلى النادي الذي نشأ فيه لاعباً ومشجعاً.

إن وصف هذا الحدث بـ"العودة إلى الديار"، كما أعلن عنه عبر مكبرات الصوت، قد لا يكون دقيقاً، إذ إن أرسنال كان قد تخلى عن إيزي حين كان مراهقاً، وهو ما لا يليق بوصف "البيت الحاضن"، لكن إيزي البالغ من العمر 27 سنة، لوح بهدوء لمشجعيه الجدد بابتسامة خفيفة، وكأنه يرد بطريقته على من فقدوا الثقة به حين كان في الـ13 من عمره. وقد كلف ذلك الخطأ أرسنال الآن 60 مليون جنيه استرليني (81.14 مليون دولار).

قد يكون إيزي القطعة الأخيرة في أحجية ميكيل أرتيتا نحو اللقب. إنه بالضبط اللاعب الذي يحتاج إليه الفريق، فهو مراوغ يتمتع بشرارة إبداعية، قادر على اختراق أكثر الدفاعات صلابة. وقال أرتيتا "لا شك في أنه يملك القدرة على صناعة تلك اللحظات الساحرة، بتلك اللمسة وذلك الحضور الذي يعد معدياً للغاية". ومع ذلك فقد بات التعاقد معه أقرب إلى ضرورة ملحة منه إلى ترف إضافي. فاستبدال مارتن أوديغارد في الشوط الأول أمام ليدز أعقبه ضربة جديدة تمثلت في إصابة بوكايو ساكا، مما ألقى بظلال من الضغط على خيارات أرتيتا الهجومية، لا سيما بعد إصابة كاي هافرتز في الركبة مطلع هذا الأسبوع.

موقع إيزي في نظام أرسنال الجديد

وأكد أرتيتا متحدثاً عن "السلبيات" الوحيدة في هذا اليوم "شعر بوكايو بشيء في أوتار الركبة أثناء انطلاقه بالكرة. من السيئ دائماً الشعور بشيء أثناء الركض السريع. ساكا سبق أن تعرض لإصابات ويعرف هذا الإحساس جيداً. علينا أن ننتظر".

هذا يعني أن دور إيزي - في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى - سيكون متعدد الأبعاد، ومن المرجح أن يتم توظيفه في الجهة اليسرى أو كأحد لاعبي الوسط الهجوميين في مركز "رقم ثمانية"، علماً أن مركزه المفضل وهو "رقم 10"، نادراً ما يستخدمه أرتيتا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الحاجة إلى التأقلم مع نظام لعب جديد تعني أن بداياته في منطقة "أن "7 ستكون مصحوبة بمنحنى تعلم واضح، لكن بعد موسم حاسم في (2024 - 2025)، قاد فيه كريستال بالاس نحو أول لقب كبير في تاريخه، فلا شك أن ثقته بنفسه ستكون في ذروتها مع انطلاقة هذا الفصل الجديد من مسيرته.

أزمة غيوكيريس وتألق تيمبر

لكن الثقة قد لا تكون بالقوة ذاتها لدى أحد الوافدين الجدد الآخرين. فيكتور غيوكيريس، وهو أحد تعاقدات الصيف التي ينظر إليها كقطعة محورية في مشروع الفريق، يعد وجوده كمهاجم موثوق وغزير التهديف أمراً حاسماً لإنهاء انتظار دام 21 عاماً للفوز بلقب الدوري. لكن اللاعب الذي كلف أرسنال 55 مليون جنيه استرليني (74.38 مليون دولار)، وسجل رقماً مذهلاً بلغ 97 هدفاً في موسمين مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي، وقد أظهر حتى الآن بوادر معاناة في التأقلم والوصول إلى النسق المطلوب، وبينما كان أرسنال يبحث عن هدف الافتتاح، ارتكب أنتون ستاخ خطأً أدى إلى ارتداد الكرة نحو غيوكيريس في مساحة مفتوحة على حدود منطقة الست ياردات، وهي فرصة ثمينة للغاية يتوقع من لاعب بجودته أن يترجمها إلى هدف، لكن المهاجم السويدي سدد الكرة على عجل وهو يدور بجسده، ليخفق في توجيهها بصورة صحيحة وتنحرف بعيداً من المرمى الخالي. كانت فرصة مهدرة بصورة كارثية، وربما جعلت جماهير الملعب تخفض من سقف توقعاتها أكثر، بعد ظهوره المخيب الأسبوع الماضي في ملعب "أولد ترافورد". فالقفزة من الدوري البرتغالي كثيراً ما سببت التعثر. ويمكن سؤال داروين نونيز.

وبسبب إخفاقات غيوكيريس في الشوط الأول، اضطر أرسنال للبحث عن مصدر آخر للأهداف في مواجهة ليدز. وقلة من المتابعين كانوا ليتوقعوا أن يكون الظهير الأيمن يورين تيمبر هو الحل.

استغل المدافع الهولندي ركنية ملعوبة بإتقان من ديكلان رايس، وتفوق في اشتباك هوائي داخل منطقة الست ياردات، ليضع الكرة برأسه في الشباك ويفتتح التسجيل في الدقيقة الـ34. ثم عاد ليلعب دور المُمرر قبيل نهاية الشوط الأول، إذ أرسل كرة بينية على الخط لساكا، الذي انطلق داخل المنطقة وسددها في شباك لوكاس بيري. ولم يتوقف تيمبر عند هذا الحد، بل أضاف هدفه الثاني في الشوط الثاني، بعدما تابع كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء وسددها في الشباك، ليقضي على آمال ليدز ويؤمن الانتصار.

ليلة انفجار غيوكيريس مع أرسنال

كثر الحديث عن حاجة أرتيتا إلى مهاجم صريح يحمل القميص رقم "9"، لكن هذه المباراة جاءت لتذكر في الوقت المناسب بأن الخطورة الهجومية يجب ألا تأتي دائماً من رأس الحربة، وهو ما خفف على الأرجح من الضغط على غيوكيريس، الذي بدا وكأنه لاعب جديد تماماً في الشوط الثاني. فبعد ثلاث دقائق فقط من انطلاقه، انفجر السويدي نشاطاً، متجاوزاً باسكال ستروييك وجايدن بوغل، قبل أن يشق طريقه إلى منطقة الجزاء ويسدد الكرة بدقة في الزاوية الأرضية. وقال أرتيتا "إنه خطر جداً، وهذه هي قوته الحقيقية. علينا أن نضعه في مثل هذه المواقف". كانت هذه أول لمحة حقيقية عن اللاعب الذي بذل أرسنال جهداً هائلاً للتعاقد معه.

ظهور مذهل لماكس دومان

مع تقدم أرسنال بأربعة أهداف أمام فريق ليدز العاجز عن الرد، سنحت الفرصة لأرتيتا لإشراك ماكس دومان، ليخوض أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز، عن عمر 15 سنة و229 يوماً. وبذلك يصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ الدوري، خلف زميله السابق من أكاديمية "هيل إند" إيثان نوانيري فقط. وعلى رغم صغر سنه، بدا دومان واثقاً وغير مرتبك على الإطلاق. وقال أرتيتا مشيداً بالناشئ "هذا ما نراه منه كل يوم في التدريبات".

لم يتردد دومان في مجاراة من هم أكبر منه سناً، إذ انطلق بسرعة متجاوزاً غابرييل غودموندسون قبل أن يتعرض لعرقلة وسط تصفيق حار من الجماهير. ولم تكن تلك المرة الأخيرة التي يسبب فيها المتاعب لمدافعي ليدز، إذ أنهى مشاركته المميزة بالحصول على ركلة جزاء بعدما اصطدم ستاخ بساقه.

وقف غيوكيريس على نقطة الجزاء، واضعاً اللمسة الختامية على أداء شخصي انقسم بين شوطين متناقضين، إذ أرسل الحارس بيري في الاتجاه الخاطئ وسجل هدفه الثاني، متمماً ثنائيته في المباراة.

وعلى رغم الإصابات المقلقة، كان هناك كثير مما يدعو إلى الإعجاب في أداء أرسنال هذا اليوم. وفي موسم يبدو وكأنه قد يكون إما انطلاقة كبرى أو انهياراً لمشروع أرتيتا، يلوح في الأفق شعور قوي بأن الاحتمال الأول هو الأقرب للتحقق.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة