ملخص
"الهدف من كل هذه التحركات هو استعادة قدر من الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وتطبيق سياسة فيها سيادة للبلد على جميع أراضيه، هذا هو هدف الزيارة وإطارها".
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي خلال استقباله له قبل ظهر اليوم الخميس في قصر بعبدا، أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في ما خص حصرية السلاح، أبلغ إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة، ولبنان ملتزم تطبيقه على نحو يحفظ مصلحة جميع اللبنانيين، مشيراً إلى إبلاغ جميع المعنيين لا سيما الولايات المتحدة الأميركية من خلال السفير توماس براك.
وأضاف عون، "المطلوب الآن التزام إسرائيل من جهتها الانسحاب من المناطق التي تحتلها في الجنوب اللبناني وإعادة الأسرى وتطبيق القرار 1701، لتوفير الأجواء المناسبة لاستكمال بسط سيادة الدولة اللبنانية بواسطة قواها الذاتية حتى الحدود المعترف بها دولياً. والدعم العربي للبنان مهم في هذه المرحلة، لا سيما أن المجتمع الدولي يتفهم الموقف اللبناني".
من جهته أكد السفير زكي دعم جامعة الدول العربية فكرة بسط الدولة اللبنانية سلطتها على جميع أراضيها وحصر السلاح بيدها، مشيراً إلى أن هذه الأفكار والمبادئ موجودة في قرارات الجامعة، وبخاصة القرار الأخير الذي صدر في قمة بغداد منذ أشهر عدة، مضيفاً "نطالب بكل قوة، ونضم صوتنا إلى صوت لبنان في مسألة مطالبة القوى الدولية بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع أراضيه والامتناع عن أية أفعال تمس بالسيادة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع، "في هذا الإطار أيضاً لاحظنا أخيراً بعض علو النبرة الداخلية في التراشق اللفظي الإعلامي، وما إلى ذلك. طبعاً، في العادة، في مجتمعات كثيرة، هذه تؤخذ بشكل معتاد، لكن في لبنان، وبسبب الأوضاع والظرف الإقليمي وكل الظروف التي نعلمها، فإننا نأخذ هذا الموضوع بقدر من الحذر لأنه ما من أحد يريد أن ينزلق هذا البلد إلى وضع ممكن أن تكون فيه عواقب غير مرغوب بها. ونأمل من الجميع أن تكون هناك حكمة في تناول هذا الموضوع، ورؤية لصالح البلد، لأن الهدف من كل هذه التحركات هو استعادة قدر من الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وتطبيق سياسة فيها سيادة للبلد على جميع أراضيه، هذا هو هدف الزيارة وإطارها. وبالتأكيد سنشرح مثل هذه الأفكار لدولة الرئيس بري ودولة الرئيس سلام في اللقاءات التي ستتلو هذا اللقاء".