Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يقول إن بوتين لن "يعبث" معه ويتعهد إشراك كييف بأي اتفاق

الكرملين قال إن قمة آلاسكا ستتناول تسوية النزاع من دون احتمالية توقيع أية وثائق

ملخص

قمة اليوم هي أول قمة روسية - أميركية منذ يونيو (حزيران) 2021، وتأتي في واحدة من أصعب اللحظات بالنسبة إلى أوكرانيا في الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت ملايين.

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس على أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لن يتمكن من "العبث" معه، وذلك عشية القمة المرتقبة بينهما، وقال إن أي اتفاق على صلة بأوكرانيا لن يبرم إلا في اجتماع ثلاثي لاحق تشارك فيه كييف.

وعبر ترمب عن اعتقاده بأن نظيره الروسي مستعد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال للصحافيين في البيت الأبيض "أعتقد أن بوتين سيحقق السلام، وكذلك زيلينسكي".

وأضاف "أعتقد أنه سيكون اجتماعاً جيداً، لكن الاجتماع الأهم سيكون الاجتماع الثاني الذي نعقده. سنعقد اجتماعاً مع الرئيسين بوتين وزيلينسكي بحضوري، وربما ندعو بعض القادة الأوروبيين. ربما لا، لا أعرف ذلك".

ويتوجه بوتين إلى آلاسكا اليوم الجمعة بدعوة من ترمب، ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، أشار الكرملين إلى أن الرئيسين سيعقدان اجتماعاً ثنائياً، مما عزز مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جر بوتين الرئيس الأميركي إلى تسوية تفرض على أوكرانيا.

وذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع من دون احتمالية توقيع أية وثائق.

لكن ترمب قال في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض "أنا رئيس، لن يعبث معي"، وتابع "سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى، ما إذا سيكون اجتماعنا جيداً أم سيئاً".

وأضاف "إذا كان الاجتماع سيئاً، فسينتهي سريعاً جداً، وإذا كان جيداً فسينتهي بنا الأمر بإحلال السلام في المستقبل القريب". 

وقمة اليوم هي أول قمة روسية - أميركية منذ يونيو (حزيران) 2021، وتأتي في واحدة من أصعب اللحظات بالنسبة إلى أوكرانيا في الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت ملايين.

 

مثل "لعبة الشطرنج"

قال ترمب إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً بعد المحادثات، لكنه لا يعمل هل سيكون مشتركاً أم لا، وأوضح في مقابلة سابقة مع "فوكس نيوز" بأنه ستكون هناك تنازلات في شأن الحدود والأراضي.

وأضاف "هذا الاجتماع أشبه بلعبة شطرنج، الاجتماع (الأول) يمهد لاجتماع ثان، ولكن هناك احتمال 25 في المئة بألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً". وقال ترمب إن التوصل إلى اتفاق بين بوتين وزيلينسكي سيكون بيدهما، وأضاف "لن أتفاوض على اتفاقهما".

وسبق أن أبدى ترمب إعجاباً ببوتين، وواجه انتقادات شديدة على خلفية مؤتمره الصحافي المشترك بعد قمة 2018 التي جمعته مع بوتين في هلسنكي، إذ وقف إلى جانب روسيا وضد استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية عبر قبوله بنفي بوتين أي تدخل في انتخابات 2016 الرئاسية الأميركية، التي أوصلت قطب العقارات إلى السلطة للمرة الأولى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يدعَ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أية أراض لصالح روسيا، وأكد ترمب عشية القمة أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين وأنه سيشرك الرئيس الأوكراني في أي قرارات.

وأضاف أن "اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقاً خلاله، لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم (الأراضي). لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً".

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن على أي اتفاق مستقبلي أن يضمن أمن أوكرانيا. وقال "لنحقق السلام، أعتقد أننا جميعاً ندرك أنه سيتعين علينا مناقشة ضمانات أمنية"، معرباً عن "تفاؤله" بقمة آلاسكا.

تباهى ترمب في الماضي بقدرته على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني).

لكن دعواته لبوتين والضغوط الكبيرة التي مارسها على زيلينسكي للموافقة على تقديم تنازلات فشلت في إقناع الرئيس الروسي، وحذر ترمب بالتالي من "عواقب وخيمة جداً" إذا واصل بوتين تجاهل مساعيه إلى إيقاف الحرب.

ضبط انتشار الأسلحة النووية

رحب بوتين الخميس بالجهود الأميركية الرامية إلى إنهاء النزاع، وقال إن المحادثات قد تساعد في التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية، وقال بوتين أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو إن "الإدارة الأميركية تبذل جهوداً نشطة وصادقة لإنهاء القتال".

وقال مسؤول بارز في شرق أوروبا، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى حساسية الأمر، إن بوتين سيحاول صرف انتباه ترمب عن أوكرانيا في المحادثات من خلال عرض إحراز تقدم محتمل في مجال الحد من الأسلحة النووية أو شيء متعلق بالأعمال، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وأضاف "نأمل ألا ينخدع ترمب بالروس، فهو يفهم كل هذه الأمور الخطرة"، مشيراً إلى أن هدف روسيا الوحيد هو تجنب أية عقوبات جديدة ورفع القائمة بالفعل.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات عند الساعة 11:30 (19:30 توقيت غرينتش) الجمعة في قاعدة إلمندورف الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسة في آلاسكا أدت دوراً غاية في الأهمية في مراقبة روسيا.

وصرح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين في موسكو، "ستجرى هذه المحادثات بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين".

من جانبه، التقى زيلينسكي الخميس في لندن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي أكد التضامن مع أوكرانيا، وذلك غداة محادثات أجراها الأربعاء في برلين حيث تلقى أيضاً الدعم.

أوامر إخلاء

في الأثناء تحقق روسيا مكاسب ميدانية كبرى في أوكرانيا.

الخميس، أصدرت أوكرانيا أوامر إخلاء عائلات تضم أطفالاً من من بلدة دروجكيفكا ومن أربع قرى قريبة منها، في منطقة حققت فيها القوات الروسية تقدماً سريعاً.

وقال حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين "بدأنا الإجلاء الإلزامي من بلدة دروجكيفكا للعائلات التي تضم أطفالاً"، مضيفاً أن أوامر إخلاء صدرت لأربع قرى قريبة من البلدة، ولفت إلى أن عدد الأطفال في البلدة والقرى يبلغ 1879.

والأربعاء، أصدرت أوكرانيا أوامر إخلاء لبلدة بيلوزيرسكي غير البعيدة من القطاع، الذي حققت القوات الروسية تقدماً فيه.

في وقت سابق الخميس، قالت القوات الروسية إنها سيطرت على قرية إيسكرا وبلدة شيربينيفكا الصغيرة في منطقة دونيتسك الأوكرانية التي أعلن الكرملين ضمها في سبتمبر (أيلول) 2022.

وحققت القوات الروسية تقدماً ميدانياً سريعاً الثلاثاء بعمق 10 كيلومترات، في قطاع ضيق من خط الجبهة بالقرب من بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا.

وكان ذلك أكبر تقدم للقوات الروسية خلال 24 ساعة في الأراضي الاوكرانية منذ أكثر من عام، وفق تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.

عشية القمة، أطلقت أوكرانيا عشرات المسيرات باتجاه روسيا، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح وأشعل حرائق في مصفاة للنفط في مدينة فولغوغراد الجنوبية.

وباءت بالفشل الجهود الدبلوماسية منذ الغزو في التوصل إلى أي اتفاقات تتجاوز تبادل الأسرى، وتبادلت موسكو وكييف الخميس 84 أسير حرب من كل طرف، بحسب ما أعلن الجانبان.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار