ملخص
حذرت النائبة البريطانية أليكس ديفيز - جونز، وزيرة شؤون الضحايا ومكافحة العنف، متظاهرين مؤيدين لحركة "فلسطين أكشن" من عقوبات تصل إلى السجن 14 عاماً، وقالت إن الحكومة تملك أدلة تشير إلى أن الحركة المحظورة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب تستهدف شركات مملوكة ليهود ولها علاقات مع جهات معادية.
حذرت النائبة البريطانية أليكس ديفيز - جونز، وزيرة شؤون الضحايا ومكافحة العنف، من أن مئات المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال مشاركتهم في مسيرات لدعم حركة "فلسطين أكشن" مهددون بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، مشيرة إلى أنهم "سيشعرون بكامل قوة القانون".
عقوبة السجن وغرامات
وقالت ديفيز - جونز في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" إن الحكومة تملك أدلة تشير إلى أن "فلسطين أكشن" المصنفة "منظمة إرهابية" منذ يوليو (تموز) الماضي، تستهدف شركات مملوكة ليهود، ولها علاقات مع جهات معادية، وأضافت "هناك حد أقصى للعقوبة بالسجن يصل إلى 14 عاماً في حال دعم منظمة إرهابية محظورة".
من جانبها، أوقفت شرطة العاصمة البريطانية 466 شخصاً يوم السبت الماضي خلال تظاهرة مؤيدة لـ"فلسطين أكشن"، وهو رقم يعتقد أنه الأعلى على الإطلاق في احتجاج واحد بالعاصمة لندن. كما أوقفت الشرطة سبعة أشخاص آخرين بتهم مختلفة، بينها الاعتداء على عناصر الأمن، من دون وقوع إصابات خطرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الحركة إن من بين المحتجزين 15 تجاوزوا سن الـ80 و112 تجاوزوا سن الـ70. ووضعت الشرطة على المعتقلين شروطاً تمنعهم من حضور أية تظاهرات متعلقة بـ"فلسطين أكشن"، إلا أن مقاطع فيديو متداولة أظهرت عودة بعض المفرج عنهم بكفالة للتظاهر، في حين أقرت الشرطة أن محاولة إعادة الاعتقال ستكون "غير عملية".
وتنص القوانين على أن دعم مثل هذه المجموعة قد يعرض صاحبها للسجن، إلا أن الأرجح أن تُفرض غرامات على معظم المعتقلين. ومن المتوقع أن يتخذ النائب العام ريتشارد هيرمر القرار في شأن ملاحقة المتورطين في قضايا الإرهاب.
"أكبر حملة اعتقالات جماعية"
وكان من بين المحتجزين في التظاهرات سير جوناثون بوريت، المستشار الحكومي السابق في عهد توني بلير وجوردون براون، الذي وصف اعتقاله بأنه "شرف".
وزعم منظمو التظاهرة أن السبت شهد "أكبر حملة اعتقالات جماعية" في يوم واحد بتاريخ شرطة لندن، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 339 اعتقالاً خلال احتجاج ضد ضريبة الاقتراع في مارس 1990.
يذكر أن الحكومة البريطانية حظرت حركة "فلسطين أكشن" في يوليو الماضي، بعد إعلان الحركة مسؤوليتها عن اقتحام قاعدة جوية جنوب إنجلترا، وتسبب نشطاء الحركة في أضرار تقدر بنحو 7 ملايين جنيه استرليني إثر رش طائرتين عسكريتين بطلاء أحمر، احتجاجاً على الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل في خضم الحرب على غزة.
ومن المتوقع أن تنظر محكمة بريطانية في وقت لاحق من العام الحالي في الطعن القانوني المقدم ضد قرار تصنيف "فلسطين أكشن" منظمة إرهابية.