Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: على أوكرانيا وروسيا مبادلة أراضٍ من أجل إنهاء الحرب

زيلينسكي يهاتف ولي العهد السعودي شاكرا جهوده لتحقيق السلام

لقاء سابق جمع ترمب وزعماء أوروبيين خلال قمة مجموعة السبع (أ ب )

ملخص

يكثف قادة دول أوروبية اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأميركية - الروسية.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين إن على أوكرانيا وروسيا مبادلة بعض الأراضي من أجل إنهاء الحرب، وإن محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهدف إلى استطلاع الموقف في شأن اتفاق محتمل.

وذكر ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أن محادثاته يوم الجمعة المقبل مع بوتين في ولاية ألاسكا ستكون "اجتماعاً لاستنباط الآراء"، لتحديد ما إذا كان بوتين مستعداً لإبرام اتفاق.

وتابع أن بوسعه أن يعرف في غضون دقيقتين، ما إذا كان التقدم ممكناً أم لا.

وأضاف ترمب لصحافيين "سأتحدث إلى فلاديمير بوتين، وسأخبره بضرورة إنهاء هذه الحرب".

وقال ترمب أيضاً إن اجتماعاً مستقبلياً قد يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد ينتهي الأمر بجلسة ثلاثية تضمه هو وبوتين.

وذكر ترمب أنه سيتحدث مع القادة الأوروبيين بعد فترة وجيزة من محادثاته مع بوتين، وأن هدفه هو وقف سريع لإطلاق النار في الصراع الدموي.

وتحدث ترمب في وقت سابق عن تبادل الأراضي، لكن روسيا وأوكرانيا لم تكونا مهتمتين بالتنازل عن أراض لبعضهما في إطار اتفاق سلام.

ويخشى الأوروبيون حدوث مشكلات أمنية في الغرب، مستقبلاً بسبب تقديم تنازلات كبيرة لروسيا.

وتسعى أوكرانيا إلى صد القوات الروسية منذ شنها الحرب الأكبر والأدمى في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية في فبراير (شباط) 2022.

وتحتل روسيا حالياً نحو خمس الأراضي الأوكرانية، في حين لا تسيطر أوكرانيا على أراض روسية تذكر.

وقال ترمب "سيكون هناك تبادل للأراضي".

وأضاف "أعرف ذلك من خلال روسيا ومن خلال المحادثات مع الجميع، لما فيه مصلحة أوكرانيا".

وذكر أن روسيا احتلت بعض "الأراضي المهمة للغاية"، لكن "سنحاول استعادة بعض تلك الأراضي".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين، إنه لا توجد دلائل على أن روسيا تستعد لوضع حد لأعمالها القتالية في أوكرانيا.

وأضاف في خطاب ألقاه في المساء، مستشهداً بتقرير صادر عن المخابرات الأوكرانية، "على النقيض من ذلك، يحرك (الروس) قواتهم بطريقة تمكنهم من تنفيذ عمليات هجومية جديدة".

ويشارك دونالد ترمب وقادة أبرز الدول الأوروبية وأوكرانيا، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بعد غد الأربعاء، في "اجتماع افتراضي" يتناول ملف أوكرانيا، قبل يومين من اجتماع مقرر بين الرئيسين الأميركي والروسي.

وقال شتيفان كورنيليوس المتحدث باسم المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الإثنين، في بيان، إن هذه "المحادثات" التي ستجري بمبادرة من برلين، ستتناول "التحضير لمفاوضات سلام محتملة" والقضايا "المتصلة بأراض تجري المطالبة بها وبالضمانات الأمنية"، فضلاً عن "خطوات إضافية" يمكن اتخاذها "لممارسة ضغط على روسيا".

زيلينسكي يشكر الأمير محمد بن سلمان

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنه شكره على "استعداده لبذل جهود من أجل السلام".

وكتب في حسابه على منصة "إكس" يقول "التواصل مع القادة مستمر على مدار الساعة تقريباً، ونحن على تواصل دائم".

وأضاف "هذه هي اللحظة التي تلوح فيها فرصة حقيقية لتحقيق السلام".

وقال الرئيس الأوكراني الإثنين إن التنازلات لن تقنع روسيا بوقف الأعمال القتالية في بلاده، وإن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين.

وكتب على "إكس"، "روسيا تطيل أمد الحرب، ولذلك تستحق أن تواجه ضغطاً دولياً أكبر. روسيا ترفض وقف القتل، ولذلك لا يجب أن تتلقى أية مكافآت أو مزايا".

وتابع قائلاً "هذا ليس موقفاً أخلاقياً فحسب، إنه عقلاني، التنازلات لا تقنع قاتلاً".

وأدلى زيلينسكي بتلك التصريحات قبل أيام من قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي، من المقرر عقدها في ألاسكا.

وتعمل الولايات المتحدة على ترتيب اجتماع بين الرؤساء دونالد ترمب وفلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، بحسب ما أفاد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أمس الأحد، في وقت يطالب حلفاء كييف الأوروبيون بحضورها القمة المرتقبة في ألاسكا هذا الأسبوع.

وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "واحدة من أهم العقبات هي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه لن يجلس إلى طاولة المفاوضات قط مع فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، وغير الرئيس ذلك الآن".

وأضاف رداً على سؤال في شأن توقعاته بالنسبة إلى قمة ألاسكا المقررة في الـ15 من أغسطس (آب) الجاري، "نحن الآن في مرحلة حيث نعمل على الترتيبات المرتبطة بالتوقيت وغير ذلك من الأمور لتحديد الموعد الذي يمكن فيه لهؤلاء القادة الجلوس معاً وبحث نهاية لهذا النزاع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة "ستحاول التوصل إلى تسوية متفاوض عليها من نوع ما يمكن للأوكرانيين والروس قبولها". وأضاف، "لن ترضي الجميع بصورة كاملة، سيكون الروس والأوكرانيون على الأرجح غير راضين عنها في نهاية المطاف".

ويكثف قادة دول أوروبية اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأميركية - الروسية. ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين اجتماعاً طارئاً.

ولمح ترمب إلى أن اتفاقاً محتملاً بين روسيا وأوكرانيا قد يتضمن "تبادل أراضٍ" بين البلدين لوضع حد للحرب التي بدأت مطلع عام 2022.

وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس بأنه يأمل ويفترض بأن زيلينسكي سيحضر القمة.

من جانبه، قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأحد إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يحضر القمة الأميركية الروسية هذا الأسبوع في ألاسكا، فيما يسعى الزعماء الأوروبيون إلى أن تكون كييف جزءا من المفاوضات.

وسُئل السفير ماثيو ويتيكر على شبكة "سي أن أن" عما إذا قد ينضم زيلينسكي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة. وأجاب "نعم، أعتقد أن ذلك ممكن بالتأكيد"، مضيفا "بالتأكيد، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق لا يوافق عليه جميع الأطراف المشاركة فيه. ومن الواضح أن إنهاء هذه الحرب أولوية قصوى".

أثارت القمة المقررة مخاوف من أن الاتفاق قد يتطلب من كييف التنازل عن مساحات من أراضيها، وهو ما رفضته أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.

وفي إطار جهوده الدبلوماسية المكثفة، أجرى زيلينسكي مكالمات هاتفية مع 13 من الزعماء على مدى ثلاثة أيام، من بينهم قادة أبرز الدول الداعمة لكييف، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد إنه يأمل ويفترض أن زيلينسكي سيحضر القمة.

وأشار ويتيكر إلى أن القرار يعود في نهاية المطاف إلى ترمب. وقال "إذا كان يعتقد أن هذا هو السيناريو الأفضل لدعوة زيلينسكي، فإنه سيفعل ذلك"، مضيفا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن".

تقدم روسي ميداني

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين إن قواتها سيطرت على حي لوناتشارسكي السكني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا والتي أعادت كييف تسميتها إلى فيدوريفكا في عام 2016.

ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من التقرير بشأن ساحة المعركة.

وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم.

ميدانيا، قُتل ستة أشخاص أمس الأحد وأصيب العشرات بضربات روسية على مناطق متفرقة في أوكرانيا، فيما استهدفت كييف منشأتين لتكرير النفط في روسيا، بحسب مصادر رسمية.

وعلى سواحل البحر الأسود في مدينة أوديسا الأوكرانية، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم إثر اصطدامهم بلغم أثناء السباحة في منطقة محظورة زرعت بالألغام لمنع هجوم بحري روسي محتمل.

ويستمر التصعيد بين روسيا وأوكرانيا على رغم إعلان الكرملين والبيت الأبيض عقد قمة أميركية-روسية نهاية الأسبوع المقبل لبحث آفاق إنهاء الحرب.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية مساء أمس الأحد إن "روسيا لم تقم بخطوة واحدة ملموسة نحو السلام، سواء في البر أو الجو، يمكن أن تنقذ أرواحا".

وقتل ستة أشخاص بمسيّرات أو بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وفي منطقتي خيرسون وزابوريجيا بجنوب البلاد، وفق السلطات المحلية.

ويركز الجيش الروسي على هذه المناطق الأوكرانية، حيث أحرز تقدماً خلال الأشهر الاخيرة.

كذلك، طاولت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية في زابوريجيا في ضربة أخرى بعد الظهر أسفرت عن إصابة 19 شخصا، وفق المصدر نفسه.

من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن طائراته المسيّرة استهدفت منشأة ضخمة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف غرب روسيا والتي تبعد نحو ألف كيلومتر من خطوط المواجهة.

وبحسب محافظ ساراتوف رومان بوسارجين، فقد "تضررت منشأة صناعية" جراء قصف بطائرة مسيّرة، ما أسفر أيضاً عن مقتل شخص واحد.

 

وتضررت محطة تكرير أخرى في مدينة أوختا الواقعة شمال غرب روسيا، على بعد حوالى ألفي كلم من خط الجبهة، وفق ما أفاد مصدر في الاستخبارات الأوكرانية وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكدت السلطات المحلية وقوع هجوم في المنطقة المذكورة، من دون أن تشير إلى محطة تكرير.

وتركز القوات الأوكرانية نيرانها على منشآت النفط والغاز الروسية، في محاولة لإلحاق خسائر بالقطاع الذي يعد مصدر التمويل الأساسي لحرب روسيا على أوكرانيا.

من جهة أخرى، قتلت امرأة في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب الحاكم المحلي.

وفي وقت سابق أمس الأحد أعلن الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد، في تقدم ميداني نادر على حساب قوات موسكو.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات