Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لاريجاني أمينا لـ "مجلس الأمن القومي" الإيراني مجددا

يعود إنشاؤه لحقبة حرب العراق وأعادت طهران إحياءه لمراجعة الخطط الدفاعية

علي لاريجاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي (أ ف ب)

ملخص

 لاريجاني من كبار مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، ويأتي تعيينه في ظل تغييرات مؤسسية أعقبت حرباً جوية استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي.

قالت وكالة "أنباء فارس" شبه الرسمية اليوم الثلاثاء إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عيّن علي لاريجاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي.

ويعد لاريجاني، العضو السابق في الحرس الثوري، من كبار مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي ويأتي تعيينه في ظل تغييرات مؤسسية أعقبت حرباً جوية استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي، ومثلت أخطر تحد أمني تواجهه طهران منذ حربها مع العراق في عهد صدام حسين خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وشغل لاريجاني المنصب الأمني الرفيع نفسه بين عامي 2005 و 2007، وترأس البرلمان بين عامي 2008 و 2020، وهو الآن يحل محل علي أكبر أحمديان الذي أصبح أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي عام 2023.

وأعادت إيران الأحد الماضي إحياء مجلس الدفاع الذي يعود لحقبة حرب العراق بغية مراجعة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات قواتها المسلحة على نحو مركزي، ويذكر أن الرئيس الإيراني يترأس كلاً من مجلس الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي.

وأثار تشكيل "مجلس الدفاع" في إيران في وقت يمر النظام الحاكم بإحدى أكثر مراحله هشاشة، ردود فعل من وسائل الإعلام الدولية، فبعد تقارير متفرقة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، صادق المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمس الأحد رسمياً على تشكيل "مجلس الدفاع"، ويتولى رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان رئاسته ويضم في عضويته رؤساء السلطات الثلاث وقادة القوات المسلحة وعدداً من الوزارات المعنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول مسؤولو النظام الإيراني إن "مجلس الدفاع" يهدف إلى درس الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بصورة مركزة، ويؤكدون أن هذا الإجراء يستند إلى المادة (176) من الدستور الإيراني، ومع ذلك لم يقدموا توضيحاً صريحاً حول أسباب اتخاذ القرار في هذا التوقيت بالذات، وبعدما بدا أنه عجز واضح من النظام في مواجهة الهجمات الإسرائيلية والأميركية.

وعلى رغم أن تشكيل "مجلس الدفاع" له سابقة تعود لفترة الحرب بين إيران والعراق (1980-1988) فإنه ألغي بعد مراجعة الدستور الإيراني عام 1989 وجرت إحالة صلاحياته بموجب المادة (110) من الدستور إلى المرشد الأعلى في النظام الإيراني، واستناداً إلى هذا فإن بعض المراقبين يقارنون تشكيل "مجلس الدفاع" الحالي بـ "المجلس الأعلى للدفاع" الذي كان قائماً خلال أعوام الحرب الثمانية، ويصفونه بأنه إحياء له بعد نحو أربعة عقود.

وبينما يلتزم مسؤولو النظام الإيراني الصمت حيال هذه المقارنة تثار تساؤلات كثيرة حول طبيعة هذا المجلس والدور الذي يفترض أن يلعبه في تعزيز القدرات الدفاعية، بخاصة في ظل الظروف الراهنة وبعد أقل من ستة أسابيع على وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مع إسرائيل استمرت 12 يوماً.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط