Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: ينبغي إيصال الطعام إلى أطفال غزة

فرنسا تلقي مساعدات فوق القطاع جواً الجمعة وأردوغان يتهم إسرائيل باستخدام التجويع "سلاحاً"

ملخص

حذرت "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" من أن الأوضاع مروعة وبخاصة للنساء والفتيات اللواتي "يجدن أنفسهن أمام خيار الموت من الجوع في مراكز الإيواء، أو الخروج بحثاً عن الطعام والماء والمخاطرة الشديدة بالتعرض للقتل"، متابعة أن "الأطفال يتضورون جوعاً أمام أعينهن".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين حول غزة، مضيفاً "نتنياهو لا يريد أن تستولى ’حماس’ على الأموال أو الأغذية" لكن في الوقت نفسه ينبغي إيصال الطعام إلى أطفال القطاع.

وأضاف ترمب، "نتنياهو يريد ضمان إنفاق الأموال في مصادرها الصحيحة وتوزيع الغذاء بالشكل الصحيح، وسنتعامل مع إسرائيل فيما يتعلق بمراكز الغذاء في غزة".

مجاعة إثيوبيا

قال "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا خلال القرن الماضي، وأوضح مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث أن "هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن"، مضيفاً أنه "يذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا أو بيافرا خلال القرن الماضي"، ومؤكداً في اتصال بالفيديو من روما "ضرورة التحرك العاجل الآن".

وكانت المجاعة التي شهدتها إثيوبيا بين عامي 1983 و1984 أدت إلى وفاة أكثر من مليون شخص، كذلك قضى أكثر من مليون شخص في المجاعة التي نجمت عن الحرب التي شهدتها بيافرا بين عامي 1967 و1970.

وأتت تصريحات سميث عقب تحذير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر اليوم الثلاثاء من أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة، وقال إن "كارثة تتكشف أمام أعيننا في شاشات التلفزيون، وهذا ليس تحذيراً وإنما دعوة إلى التحرك".

وفيما طالب المرصد الذي تسهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية ومن دون عقبات"، مشدداً على أنها "الوسيلة الوحيدة لوقف الجوع والموت اللذين يتصاعدان بسرعة"، فقد ذكر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" أن بياناته الأخيرة تظهر الوصول إلى "عتبة المجاعة" في معظم أنحاء قطاع غزة، مشيراً إلى تزايد عدد الوفيات.

وأوضح المرصد أن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى الـ 25 من يوليو (تموز) الجاري، غير أن مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي جان مارتن بوير شدد على أن "ما نراه هو أدلة متزايدة على أن المجاعة موجودة بالفعل"، محذراً من أن "مؤشرات استهلاك الغذاء وحال التغذية بلغت الآن أسوأ مستوى لها منذ بداية النزاع"، ومشيراً إلى أن "مستويات سوء التغذية تخطت في يوليو الجاري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع عتبة المجاعة داخل مدينة غزة".

من جهتها حذرت "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" من أن الأوضاع مروعة وبخاصة للنساء والفتيات اللواتي "يجدن أنفسهن أمام خيار الموت من الجوع في مراكز الإيواء، أو الخروج بحثاً عن الطعام والماء والمخاطرة الشديدة بالتعرض للقتل"، متابعة أن "الأطفال يتضورون جوعاً أمام أعينهن".

مساعدات فرنسية

بدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء أن باريس ستلقي اعتباراً من يوم الجمعة المقبل 40 طناً من المساعدات فوق قطاع غزة، حيث استؤنفت الأحد الماضي عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية من طريق الجو لمساعدة السكان الذين باتوا على شفير "مجاعة شاملة"، وفق الأمم المتحدة.

 

وقال جان- نويل بارو في حديث تلفزيوني، "سننظم اعتباراً من الجمعة، بتنسيق وثيق مع السلطات الأردنية، أربع رحلات يحمل كل منها عشرة أطنان من المواد الغذائية (لسكان) قطاع غزة".

تنديد تركي

ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء بإسرائيل متهماً إياها بالعمل على تجويع سكان غزة، فيما عدّ أن الصور الواردة من القطاع المحاصر والمدمر أسوأ من "المعسكرات النازية".

وأفاد في مؤتمر صحافي في أنقرة بأن "استخدام إسرائيل الجوع كسلاح، خصوصاً ضد الفلسطينيين، هو أوضح مؤشر إلى أنها لا تمت للإنسانية بصلة". وأضاف أن "الصور الواردة من غزة أسوأ بكثير، وأكثر وحشية، ولاإنسانية من تلك التي شوهدت من المعسكرات النازية. يُقتل الناس جوعاً وعطشاً أمام أعين العالم".

ووصف أردوغان مجددا إسرائيل بـ"دولة الإرهاب"، مؤكداً أنها ارتكبت "إبادة.. بحق أشقائنا في غزة".

شفا مجاعة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء إن تدفق المساعدات إلى قطاع غزة يجب أن يصبح هائلاً كالمحيط، واصفاً تحذيراً أصدرته مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي للجوع، اليوم بأنه يؤكد "ما كنا نخشاه من أن غزة على شفا المجاعة".

وقال غوتيريش "يجب أن تتدفق إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات ومن دون عوائق"، مضيفاً في بيان أن "الفلسطينيين في غزة يواجهون كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة، وهذا ليس تحذيراً وإنما هو واقع يتكشف أمام أعيننا"، فيما دعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم إلى إغراق قطاع غزة بكميات كبيرة من المساعدات الغذائية لتجنب "مجاعة على نطاق واسع".

وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والـ "يونيسف"، إنه "يجب إغراق غزة فوراً ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يومياً لتجنب مجاعة على نطاق واسع".

 

دول أوروبية تتحرك

وفي السياق قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن طائرتين ألمانيتين ستنقلان مساعدات من الأردن لإسقاطها جواً في غزة بدءاً من غد الأربعاء، واصفاً ذلك بأنه إشارة بسيطة ولكنها مهمة، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في برلين أنه "ربما لا يسهم هذا العمل إلا بصورة طفيفة في المساعدات الإنسانية، لكنه يرسل إشارة مهمة وهي نحن موجودون هنا، نحن في المنطقة".

وأردف قائلاً إن طائرتين من طراز "إيه 400 إم" في طريقهما الآن إلى الأردن حيث ستتزودان بالوقود ثم تكملان مهمتهما الإغاثية في نهاية الأسبوع على أبعد تقدير، بالتنسيق مع فرنسا وألمانيا، مرحباً بالخطوات الأولية التي اتخذتها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات، لكنه أكد ضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات.

وكشف المستشار الألماني عن أن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ستوفد "على الأرجح يوم الخميس من الأسبوع المقبل" وزراء خارجيتها إلى إسرائيل للمطالبة بإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، مضيفاً "ننطلق من مبدأ أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة بالكامل للاعتراف بضرورة التحرك الآن".

من جانبه أعرب الملك عبدالله الثاني عن امتنانه لمبادرات إلقاء المساعدات من الجو، إلا أنه أشار إلى أنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر"، ودعا إلى السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة الصحافة الفرنسية اليوم بأن فرنسا ستقوم خلال الأيام المقبلة بعمليات إلقاء مساعدات من الجو فوق غزة "لتلبية الحاجات الأساس والملحة للسكان المدنيين"، وأكد المصدر أن "أقصى الاحتياطات ستتخذ لضمان سلامة السكان خلال هذه العمليات".

وأوضح المصدر "أن هذه العمليات لا تهدف الى أن تكون بديلاً عن زيادة ملحوظة في حجم المساعدات والتي تتطلب من إسرائيل فتح المعابر البرية من دون تأخير، وفرنسا تعمل أيضاً على عمليات إيصال مساعدات براً، وهو السبيل الأكثر نجاعة على الإطلاق لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية بكميات وفيرة ومن دون عوائق والتي يحتاجها السكان بشدة".

وفد "حماس" إلى تركيا

وغادر وفد "حماس" المفاوض اليوم العاصمة القطرية الدوحة متوجهاً إلى تركيا بهدف بحث "آخر التطورات" بعد تعثر المفاوضات مع إسرائيل حول وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد مسؤول في الحركة وكالة الصحافة الفرنسية، وقال المسؤول إن "وفداً قيادياً من 'حماس' برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش غادر الدوحة متجهاً إلى إسطنبول حيث يجري الوفد الذي يضم أيضاً أعضاء وفد 'حماس' المفاوض برئاسة خليل الحية، لقاءات عدة مع المسؤولين الأتراك حول آخر تطورات مفاوضات الهدنة التي توقفت الأسبوع الماضي".

وجرت مفاوضات غير مباشرة لأكثر من أسبوعين بين وفد إسرائيلي وآخر من "حماس" برعاية الوسطاء وبينهم قطر، في محاولة للتوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة الماضي أن "حماس" لا تريد اتفاقاً بعدما أكد موفده إلى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف الخميس الماضي فشل المفاوضات، مشككاً في نيات الحركة.

وقال العضو في المكتب السياسي لـ "حماس" باسم نعيم الجمعة الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن آخر المفاوضات تناولت تفاصيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فيما قال مسؤولون آخرون في الحركة إنهم فوجئوا بالتصريحات الأميركية، مؤكدين أن المفاوضات كانت تحرز تقدماً.

 

إسرائيل ترفض الضغط الدولي

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الثلاثاء إن الوضع في غزة "صعب"، لكن هناك أكاذيب حول وجود تجويع، فيما أعلن المرصد الرئيس للأمن الغذائي في العالم أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهراً بين إسرائيل وحركة "حماس".

في الأثناء، قالت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 60 ألف فلسطيني على الأقل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأعلنت إسرائيل أول من أمس الأحد تعليق العمليات العسكرية لـ10 ساعات يومياً في مناطق محددة بغزة وفتح ممرات مساعدات جديدة فيما أسقطت الإمارات والأردن إمدادات جواً على القطاع حيث أثارت صور لفلسطينيين جوعى قلق العالم.

ورفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ما وصفه بـ"حملة مضللة" من الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة والاعتراف بدولة فلسطينية. وقال للصحافيين إن إنهاء إسرائيل النزاع بينما لا تزال "حماس" في السلطة في غزة، وتحتجز الرهائن سيكون "مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". وأضاف، "لن يحدث ذلك، بغض النظر عن مقدار الضغط الذي يمارس على إسرائيل".

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن الضغط العسكري في غزة فعال ولكنه ليس الخيار الوحيد، مضيفاً أن إسرائيل مستعدة أيضاً لاستخدام الدبلوماسية.

"أسوأ سيناريو مجاعة"

تزامناً، حذر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر اليوم، بأن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".

وأكد هذا المرصد الذي تسهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية"، مشدداً على أن عمليات إدخال المساعدات براً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية ومن دون عقبات"، مشدداً على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذين يتصاعدان بسرعة.

وصدر هذا التحذير بعدما نبهت منظمات إنسانية عدة في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع.

وذكر التصنيف استناداً إلى بياناته الأخيرة أنه تم بلوغ "عتبة المجاعة" في "معظم أنحاء قطاع غزة"، مشيراً إلى تزايد الوفيات بين الأطفال. وجاء في التقرير أنه "تم نقل ما يزيد على 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين أبريل (نيسان) ومنتصف يوليو (تموز)، وأكثر من ثلاثة آلاف منهم يعانون سوء تغذية وخيماً".

وأفاد التقرير بتزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار، وذكر أن "أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع".

 

الحاجة إلى تدفق المساعدات

حذر التقرير من أن "وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق" هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات. وأضاف أن "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع".

وفي ظل ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل أول من أمس عن "تعليق تكتيكي" يومي لم تحدد إلى متى سيستمر، من الـ10 صباحاً حتى الثامنة مساءً، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، مشيرة إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات بإلقاء مساعدات غذائية جواً فوق القطاع.

لكن المرصد لفت إلى أن عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية "لوقف الكارثة الإنسانية"، فضلاً عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على أخطار. وأكد أن تسليم المساعدات براً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة".

وشدد على أن السكان الأكثر ضعفاً الذين يعانون سوء تغذية حاداً وبينهم أطفال "في حاجة إلى الحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة" من أجل التعافي. ولفت إلى أنه "من دون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة ومن دون توقف".

وقال المرصد إن تحذيره لا يعد بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناءً على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى الـ25 من يوليو. وأكد أنه يعمل على "توصية" أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته.

وكان التصنيف المرحلي المتكامل أفاد في تقرير في مايو (أيار) بأن قطاع غزة يواجه مستوى "حرجاً" من خطر المجاعة فيما 22 في المئة من سكانه مهددون بأن يعانوا وضعاً "كارثياً".

استهداف مخيم النصيرات

أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن 30 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، قتلوا في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الإثنين - الثلاثاء على مخيم النصيرات في وسط القطاع.

وقال محمود بصل، "مجزرة جديدة في مخيم النصيرات ارتكبها الاحتلال إثر غارات جوية إسرائيلية ليلاً وفجر اليوم استهدفت عدداً من منازل المواطنين في منطقة المخيم الجديد في النصيرات، غالبيتهم من النساء والأطفال"، مضيفاً أنهم "نقلوا إلى مستشفى العودة" في المخيم.

وأكد المستشفى وصول القتلى، "من بينهم 14 امرأة و12 طفلاً". وأشار في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن "الوضع كارثي في المستشفى مع الأعداد الكبيرة من المصابين والقتلى، ولا توجد لدينا إمكانات كافية لإجراء عمليات جراحية يحتاج إليها معظم المصابين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي منطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع قتل أربعة أشخاص من عائلة الآغا هم شاب وشقيقه وزوجته وابنه في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين، كما قتل فلسطينيان من عائلة البطش في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة.

من جهة ثانية أعلن مستشفى العودة في النصيرات أنه استقبل صباح اليوم سبعة قتلى وأكثر من 40 إصابة بنيران إسرائيلية حصلت "قرب نقطة توزيع مساعدات في منطقة جسر وادي غزة" في وسط القطاع.

إبادة جماعية

إلى ذلك قالت منظمتان إسرائيليتان لحقوق الإنسان إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين بغزة، لتصبحا أول أصوات رئيسة تخرج من داخل المجتمع الإسرائيلي وتوجه أقوى اتهام لإسرائيل التي تنفي ذلك بشدة. وأصدرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية ومنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" في إسرائيل تقريريهما خلال مؤتمر صحافي في القدس، وقالتا إن إسرائيل تقوم "بعمل منسق ومتعمد للقضاء على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة".

وركزت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" في إسرائيل على الأضرار التي لحقت بمنظومة الرعاية الصحية في غزة، قائلة "دمرت أفعال إسرائيل البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة بطريقة محسوبة وممنهجة".

ونفت إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها بالإبادة الجماعية منذ الأيام الأولى للحرب، ومنها ما جاء في دعوى رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي وندد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بأنها "مشينة".

ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر اتهامات المنظمتين بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وقال "لا توجد نية مبيتة، (وهي) أساس توجيه تهمة الإبادة الجماعية. ببساطة من غير المنطقي أن ترسل دولة 1.9 مليون طن من المساعدات، معظمها من المواد الغذائية، إذا كانت هناك نية للإبادة الجماعية".

ورفض الجيش الإسرائيلي أيضاً ما خلص إليه التقريران ووصفه بأنه "لا أساس له من الصحة". وقال إنه يلتزم القانون الدولي ويتخذ إجراءات غير مسبوقة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين في ظل استخدام "حماس" لهم "دروعاً بشرية".

المزيد من الشرق الأوسط