ملخص
قدم الزوجان ماكرون شكوى تشهير أمس الأربعاء أمام محكمة في ولاية ديلاوير في شرق الولايات المتحدة، ضد مؤثرة يمينية ادعت أن زوجة الرئيس الفرنسي "ولدت ذكراً"، وطالبا فيها بمبلغ كعطل وضرر يحدد خلال المحاكمة.
أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت الأربعاء ملاحقات بتهمة القدح والذم في الولايات المتحدة، في حق المؤثرة الأميركية كاندس أوينز، لنشرها على نطاق واسع فيديوهات لمعلومات خاطئة تقول إن السيدة الأولى في فرنسا "ولدت ذكراً".
ومنذ انتخاب ماكرون رئيساً في عام 2017، تنتشر بين الحين والآخر معلومات زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا حول جنس السيدة الأولى. ولقيت هذه المعلومات تداولاً كبيراً في الخارج، لا سيما في الولايات المتحدة، بعدما تناولت الموضوع المؤثرة اليمينية كاندس أوينز في مارس (آذار) 2024، وحولته إلى سلسلة من الفيديوهات بعنوان "بيكامينغ بريجيت" اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2025، مما أكسبه زخماً عالمياً.
وقدم الزوجان ماكرون شكوى تشهير أمس الأربعاء أمام محكمة في ولاية ديلاوير في شرق الولايات المتحدة، طالبا فيها بمبلغ كعطل وضرر يحدد خلال المحاكمة.
وقال ماكرون في الدعوى إن أوينز شنت "حملة إذلال عالمية" مملوءة بالأكاذيب و"التنمر المستمر"، للترويج لمدونتها وتوسيع قاعدة المعجبين "المتحمسة" الخاصة بها، وأضاف أن الأكاذيب تضمنت أن بريجيت ماكرون (72 سنة) ولدت تحت اسم جان ميشيل تروجنيو، وهو الاسم الحقيقي لشقيقها الأكبر.
وذكر أيضاً في الدعوى "في كل مرة يغادر فيها آل ماكرون منزلهم يفعلون ذلك، وهم يعلمون أن عدداً لا يحصى من الناس قد سمعوا، وكثيرون منهم صدقوا، هذه الافتراءات الدنيئة. إنه شيء مسيء، ومهين، وظالم للغاية".
وقال وكلاء الدفاع في الشكوى إن كاندس أوينز كانت تدرك تماماً زيف هذه الادعاءات، وهي رفضت تلقائياً كل طلبات تقويم الوضع، ممعنة في "حملتها التشهيرية" بغية "نيل شهرة وكسب المال"، مع الإشارة إلى أن حسابها على منصة "إكس" بات يضم 6.9 مليون مشترك وقناتها على "يوتيوب" 4.7 مليون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتفيد هذه المعلومات المنتشرة على سياق واسع في فرنسا في أوساط مؤيدي نظريات المؤامرة والمشككين بجدوى لقاحات "كوفيد-19" وأنصار أحزاب أقصى اليمين بأن بريجيت ماكرون، وكنيتها عند الولادة ترونيو، لم يكن لها وجود قبل أن يكتسب شقيقها جان-ميشال هذه الهوية بعد تغيير جنسه.
وفي سبتمبر (أيلول) 2024، حكم القضاء الفرنسي على ناتاشا راي وأماندين روا اللتين نشرتا هذه المعلومة على نطاق واسع بدفع آلاف اليوروهات كعطل وضرر لبريجيت ماكرون و5 آلاف لجان-ميشال ترونيو، لكن تمت تبرئتهما في درجة الاستئناف في الـ10 من يوليو (تموز) الجاري.
وقدمت بريجيت ماكرون طعناً في هذا القرار مع شقيقها.