ملخص
قالت إيطاليا إن الجزائر هي الشريك التجاري الأول لروما في أفريقيا، إذ تبلغ قيمة التبادل التجاري بين البلدين نحو 14 مليار يورو (16.4 مليار دولار)، فيما تبلغ استثمارات روما هناك 8.5 مليار دولار.
أظهرت وثائق أن إيطاليا والجزائر اتفقتا على العمل معاً للتصدي للإرهاب والسيطرة على الهجرة خلال اجتماع بين الحكومتين في روما اليوم الأربعاء، بينما وقعت شركات صفقات في قطاعي الطاقة والاتصالات.
والتقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في فيلا دوريا بامفيلي التي تعود للقرن الـ 17، بعد زيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى الجزائر في مارس (آذار) الماضي.
وقالت إيطاليا إن الجزائر الشريك التجاري الأول لروما في أفريقيا، إذ تبلغ قيمة التبادل التجاري بين البلدين نحو 14 مليار يورو (16.4 مليار دولار)، فيما تبلغ استثمارات روما هناك 8.5 مليار دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير وثيقة اطلعت عليها "رويترز" إلى أن من المقرر توقيع مذكرة بين إيطاليا والجزائر في شأن التصدي للإرهاب ومكافحة تمويله، ولم تذكر الوثيقة التهديدات التي يركز عليها البلدان.
وسيتفق البلدان أيضاً على خطة لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ عن المهاجرين الذين يحاولون خوض تجربة عبور البحر المحفوفة بالأخطار من شمال أفريقيا إلى أوروبا، وكان الحد من تدفق المهاجرين بنداً أساساً في البرنامج الذي اُنتخبت حكومة ميلوني اليمينية بناء عليه عام 2022.
وعلى الجانب التجاري وقعت "مجموعة الطاقة الإيطالية" (إيني) عقد تقاسم إنتاج مع "شركة النفط والغاز الجزائرية الحكومية" (سوناطراك) بقيمة 1.3 مليار دولار لاستكشاف وتطوير النفط والغاز في الجزائر، وأظهرت وثيقة أن الشركتين ستوقعان اتفاقاً إضافياً على هامش الاجتماع لتعزيز التعاون بينهما.
وتشتري "إيني" الغاز من "سوناطراك" بموجب عقد طويل الأجل جعل من الجزائر أحد موردي الوقود الرئيسين لإيطاليا بعد أن قطعت روما علاقاتها مع شركة "جازبروم" الروسية في أعقاب حرب أوكرانيا.
وستشمل صفقة منفصلة شركة الكابلات البحرية "سباركل"، وهي وحدة تابعة لشركة "تيليكوم إيطاليا" التي من المقرر بيعها إلى "كونسورتيوم"، تقودها وزارة الاقتصاد والمالية الإيطالية في وقت لاحق من هذا العام، كما ستوقع "سباركل" اتفاقاً مبدئياً مع "شركة اتصالات الجزائر" لمد كابل بحري جديد يربط بين البلدين.
وقال وزير الخارجية تاياني خلال كلمة في منتدى أعمال ضم أكثر من 400 شركة من البلدين، إن "الجزائر شريك إستراتيجي ونحن نعمل جاهدين لجعل هذه الشراكة أوسع وأقوى وأكثر تنوعاً من أي وقت مضى".