Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ويتكوف يزور الشرق الأوسط لوضع اللمسات النهائية على ممر إنساني لغزة

"الجهاد الإسلامي" تؤكد فقدانها الاتصال بمجموعة تحتجز رهينة إسرائيلي والتجويع ينهي حياة 101 شخص بالقطاع منذ بداية الحرب

ملخص

قال المجلس النرويجي للاجئين الثلاثاء إن مخزوناته من المساعدات استنفدت بالكامل في قطاع غزة حيث يعاني بعض موظفيه حالياً من الجوع متهماً إسرائيل بعرقلة أنشطته، وفق "رويترز".

أعلنت الخارجية الأميركية أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الشرق الأوسط الثلاثاء لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس للصحافيين إن ويتكوف سيتوجه إلى المنطقة "وأمله كبير بأن نطرح وقفاً جديداً لإطلاق النار وممراً إنسانياً لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان".

مصير رهينة

قال متحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين اليوم الثلاثاء إن قيادة الحركة فقدت الاتصال منذ أمس الإثنين بأعضائها الذين يحتجزون الرهينة الإسرائيلي روم بريسلافسكي في غزة.

وأضاف المتحدث عبر "تيليغرام" أنه لا يعلم مصير الرهينة ولا هؤلاء الذين يحتجزونه بعد أن حاصرت قوات إسرائيلية منطقة في غزة يُعتقد أن بريسلافسكي كان محتجزاً فيها.

جوع في كل مكان

قال المجلس النرويجي للاجئين الثلاثاء إن مخزوناته من المساعدات استنفدت بالكامل في قطاع غزة حيث يعاني بعض موظفيه حالياً من الجوع متهماً إسرائيل بعرقلة أنشطته، وفق "رويترز".

وذكر يان إيغلاند الأمين العام للمجلس في مقابلة أجرتها معه "رويترز" عبر الفيديو من أوسلو "وزعنا آخر خيمة لدينا وآخر طرد غذائي وآخر مواد إغاثة. لم يتبق شيء".

ويقول المجلس النرويجي للاجئين إنه لم يتمكن منذ 145 يوماً من إدخال مئات الشاحنات التي تحتوي على الخيام والمياه والمواد الغذائية والتعليمية إلى غزة.

وأوضح إيغلاند "هناك مئات من حمولات الشاحنات تقبع في المخازن أو في مصر أو في أماكن أخرى، وتكلف المانحين الأوروبيين الغربيين الكثير من الأموال، لكنها ممنوعة من الدخول... ولهذا السبب نحن غاضبون جداً. لأن مهمتنا هي المساعدة". وأضاف "إسرائيل لا تتعاون. يريدون فقط عرقلة عملنا".

ويعمل لدى المجلس النرويجي للاجئين في غزة 64 موظفاً فلسطينياً واثنان من الموظفين الدوليين. واضطر المجلس يوم الأحد الماضي إلى نقل 33 من موظفيه من دير البلح بعد إنذارات إسرائيلية بإخلاء المنطقة.

وقال المجلس إن إمدادات المياه الصالحة للشرب بدأت تنفد مع تراجع كمية الوقود المتوافر لتشغيل محطات تحلية المياه. ووصلت المياه إلى 100 ألف شخص في الأجزاء الوسطى والشمالية من غزة في الأسابيع القليلة الماضية.

إدخال الصحافيين

طلب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء السماح "للصحافة الحرة والمستقلة" بدخول غزة "لتوثيق ما يحدث فيها"، مع تزايد تحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة في القطاع الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي والحرب المتواصلة.

وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" خلال زيارة يجريها لأوكرانيا "نأمل في أن نتمكن من إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة"، وذلك رداً على سؤال عن عدد من المراسلين الفلسطينيين المتعاونين مع وكالة الصحافة الفرنسية، تؤكد إدارة الوكالة أن وضعهم الحالي "غير قابل للاستمرار".

وأكد أن باريس "تكرس الكثير من الجهود" لهذه المسألة، وطالب بـ"السماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها".

موتى التجويع

قال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة إن رضيعاً عمره ستة أسابيع وثلاثة أطفال آخرين ماتوا جوعاً في القطاع الفلسطيني خلال الساعات الـ24 الماضية، إذ أصبح سوء التغذية والجوع أسرع فتكاً بالفلسطينيين من أي وقت مضى منذ بداية الحرب المستمرة منذ 21 شهراً.

وأضافوا أن الرضيع توفي في جناح بأحد المستشفيات في شمال القطاع، وذكروا أنه يدعى يوسف الصفدي. وتوفي الطفل عبدالحميد الغلبان (13 سنة) في مستشفى بمدينة خان يونس جنوب غزة، ولم يذكروا اسمي الطفلين الآخرين.

ويقول مسؤولو القطاع الطبي الفلسطيني إن ما لا يقل عن 101 شخص ماتوا جوعاً منذ بداية الحرب، من بينهم 80 طفلاً، ومعظمهم في الأسابيع القليلة الماضية، وجرى تسجيل 15 حالة وفاة في الساعات الـ24 الماضية.

 

وتسيطر إسرائيل على جميع إمدادات المساعدات الواردة إلى القطاع الذي دمرته الحرب، إذ نزح معظم السكان مرات عدة ويواجهون نقصاً حاداً في الحاجات الأساسية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يعتبر نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة مسألة ذات أهمية قصوى"، ويعمل على تسهيل دخولها بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

ونفى الجيش الاتهامات الموجهة إليه بمنع وصول المساعدات إلى غزة، واتهم حركة "حماس" بسرقة المواد الغذائية، وهو ما تنفيه الحركة.

نقص الغذاء والدواء

قال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة "المستشفيات مزدحمة فوق طاقة استيعابها بالجرحى نتيجة نيران الاحتلال، وغير قادرة على توفير المساعدة للمواطنين الذين يعانون المجاعة بسبب نقص الطعام والأدوية".

وأوضح الدقران أن نحو 600 ألف شخص يعانون سوء التغذية، بينهم ما لا يقل عن 60 ألف امرأة حامل، وقال إن أعراض الجوع تشمل الجفاف والأنيميا.

وأشارت منظمات إغاثة وأطباء وسكان إلى نقص حاد في حليب الأطفال.

وقال مسؤولون بالقطاع الصحي إن قصفاً بالدبابات أسفر عن مقتل 16 شخصاً يقيمون في خيام بمدينة غزة اليوم مع شن القوات الإسرائيلية هجمات على القطاع، وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه علم بأية واقعة أو قصف مدفعي في المنطقة في هذا التوقيت.

وذكرت وزارة الصحة أن 72 فلسطينياً في الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية وضربات عسكرية خلال الساعات الـ24 الماضية.

شاحنات المساعدات

صار الحصول على الطعام يومياً مهمة يمكن أن تودي بحياة الناس في غزة، إذ تشير تقديرات الأونروا إلى أن ما يزيد على 1000 شخص لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ مايو (أيار.(

ومر رجال وفتية اليوم الثلاثاء على مبان مدمرة وخيام مغطاة بأغطية بلاستيكية في مدينة غزة حاملين أجولة الطحين، وما أمكنهم من الطعام من مستودعات المساعدات.

 

وأظهرت إحصاءات الجيش الإسرائيلي اليوم أن نحو 146 شاحنة مساعدات في المتوسط دخلت يومياً إلى غزة خلال الحرب، وقالت الولايات المتحدة إن هناك حاجة إلى 600 شاحنة يومياً كحد أدنى لإطعام سكان غزة.

وأصدرت مجموعة من 25 من دول الغرب، التي تدعم إسرائيل في حربها على "حماس"، بياناً أمس الإثنين نددت فيه "بقتل" إسرائيل "الوحشي" للمدنيين الفلسطينيين، لكن البيان لم يشر إلى اتخاذ إجراءات أخرى ضدها.

انقسام أوروبي

ولا يزال الاتحاد الأوروبي منقسماً حول مدى صرامة الموقف الذي يجب أن يتخذه، وامتنعت ألمانيا عن التوقيع على البيان، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لشبكة "سكاي نيوز" إن لندن ستنتظر لترى ما سيحدث في الأسابيع المقبلة، وستدرس اتخاذ إجراءات أخرى "إذا لم نر وقف إطلاق النار الذي نتمناه".

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء، إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي بأن على الجيش الإسرائيلي "التوقف عن قتل" مدنيين عند نقاط توزيع مساعدات في غزة.

وكتبت كالاس على "إكس" أن "قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه، تحدثت مجدداً مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، لتأكيد تفاهمنا حول تدفق المساعدات، وأوضحت أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع".

تحذير أممي

حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن توسيع العمليات العسكرية إلى وسط قطاع غزة يرفع، بصورة "كبيرة جداً"، خطر حدوث انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

وقال فولكر تورك في بيان إن "هذه الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية ستؤدي حتماً إلى مزيد من الوفيات بين المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية"، محذراً من أنه "نظراً إلى تجمع المدنيين في المنطقة، والوسائل والأساليب الحربية التي استخدمتها إسرائيل حتى الآن، فإن أخطار القتل خارج نطاق القانون وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي مرتفعة جداً".

دخول الصحافة

في السياق، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل اليوم إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة، مع تزايد التحذيرات من مجاعة.

وقال بارو في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" من شرق أوكرانيا، "أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها".

وجاءت تصريحاته بعدما حذرت وكالة الصحافة الفرنسية من أن حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر، وحضت إسرائيل على السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع المحتل.

وعندما سئل بارو عما إذا كانت فرنسا ستساعد في إجلاء هؤلاء الصحافيين، أجاب بأن فرنسا "تعالج هذه القضية"، وقال "نأمل في أن نتمكن من إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة".

ودعا بارو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بعدما وسعت إسرائيل أمس الإثنين نطاق عملياتها العسكرية لتشمل مدينة دير البلح في وسط القطاع، وقال "لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة"، وأضاف "هذا هجوم من شأنه أن يفاقم وضعاً كارثياً قائماً، ويتسبب بنزوح قسري جديد للسكان، وهو ما ندينه بأشد العبارات".

وأكد بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا اليوم، عقب عودته من غزة، إن الوضع الإنساني في القطاع "غير مقبول أخلاقياً". وأضاف "رأينا رجالاً يقفون تحت الشمس لساعات طويلة على أمل الحصول على وجبة بسيطة، هذا غير مقبول أخلاقياً ولا يمكن تبريره"، وأكد بطريرك اللاتين أن الكنيسة و"جميع أفراد المجتمع المسيحي لن يتخلوا عنهم أبداً".

هجمات على مقر "الصحة العالمية"

في الأثناء، نددت منظمة الصحة العالمية بهجمات ضد مقر إقامة طاقمها ومستودعها الرئيس في دير البلح وسط مدينة غزة في مواجهة تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته. وقالت المنظمة إن مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيس بمدينة دير البلح في غزة تعرضا للهجوم ثلاث مرات أمس الإثنين.

وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة "إكس" أن اثنين من موظفي المنظمة واثنين من أفراد عائلتهما اعتُقلوا، مضيفاً أن ثلاثة منهم أطلق سراحهم لاحقاً، بينما لا يزال موظف واحد رهن الاحتجاز، مشيراً إلى "دخول الجيش الإسرائيلي المقر". وأضاف "تطالب منظمة الصحة العالمية بالإفراج الفوري عن الموظف المحتجز وحماية جميع موظفيها".

وقالت المنظمة "دخل الجيش الإسرائيلي إلى المبنى، مما أجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيراً على الأقدام باتجاه المواصي وسط اشتباك نشط. وجرى تكبيل أيدي الموظفين الذكور وأفراد أسرهم وتجريدهم من ملابسهم واستجوابهم على الفور وتفتيشهم تحت تهديد السلاح".

وأشارت منظمة الصحة إلى أن مستودعها الرئيس الواقع داخل منطقة الإخلاء تضرر الأحد بسبب هجوم أدى إلى وقوع انفجارات واندلاع حريق داخله. وأضافت أنها ستبقى في دير البلح وستوسع عملياتها على رغم الهجمات. وأحجمت البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة في نيويورك عن التعليق.

من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة الإثنين إن العائلات في قطاع غزة تجبر على النزوح إلى مناطق أكثر ازدحاماً وأقل مساحة، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع. وأضافت المنظمة في حسابها على منصة "إكس"، "منذ انهيار وقف إطلاق النار ازدادت أوامر التهجير والمناطق العسكرية المحظورة في قطاع غزة".

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة دير البلح في قطاع غزة للمرة الأولى أمس الإثنين، وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش يعتقد أن بعض الرهائن المتبقين محتجزون هناك.

 

وتكتظ المنطقة بالفلسطينيين النازحين خلال الحرب المستمرة منذ 21 شهراً في غزة، حيث فرَّ المئات منهم غرباً أو جنوباً بعدما أصدرت إسرائيل تعليمات للسكان بالإخلاء قائلة إنها تسعى إلى تدمير قدرات حركة "حماس" وبنيتها التحتية. وقال مسعفون في غزة إن ثلاثة فلسطينيين في الأقل قتلوا وأصيب آخرون في قصف بالدبابات استهدف منازل ومساجد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "لا يزال موظفو الأمم المتحدة في دير البلح، وقُصف دارا ضيافة تابعتان للأمم المتحدة على رغم إبلاغ الأطراف بمواقع مباني المنظمة الدولية، وهي حرمة لا يجوز انتهاكها. يجب حماية هذه المواقع، شأنها شأن جميع المواقع المدنية، بغض النظر عن أوامر الإخلاء".

وذكر مسعفون أن خمسة أشخاص في الأقل، منهم أسرة من رجل وزوجته وطفليهما، قُتلوا داخل خيمة في غارة جوية شنتها إسرائيل بخان يونس. وقالت وزارة الصحة في غزة في تحديثها اليومي إن 130 فلسطينياً في الأقل قتلوا وأصيب أكثر من ألف بنيران إسرائيلية وغارات في أنحاء القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أحد أعلى المعدلات في الأسابيع القليلة الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تعلق إسرائيل بعد على واقعتي دير البلح وخان يونس. وذكرت مصادر إسرائيلية أن سبب بقاء الجيش خارج دير البلح حتى الآن هو الاشتباه في أن "حماس" ربما تحتجز رهائن هناك. ويعتقد أن 20 رهينة في الأقل من 50 محتجزين في غزة ما زالوا أحياء.

الأدوية تنفد من المستشفيات 

يقول مسؤولو الصحة إن الوقود والمساعدات الغذائية والأدوية تنفد من المستشفيات، مما يهدد بتوقف العمليات الأساسية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة خليل الدقران أن الطواقم الطبية تعتمد على وجبة واحدة في اليوم، وإن مئات الأشخاص يتدفقون على المستشفيات يومياً وهم يعانون التعب والإرهاق بسبب الجوع.

وفي جنوب غزة، قالت وزارة الصحة إن وحدة إسرائيلية سرية اعتقلت مدير مستشفيات غزة الميدانية مروان الهمص الإثنين في عملية أسفرت أيضاً عن مقتل صحافي محلي وإصابة آخر خارج منشأة طبية ميدانية تديرها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال متحدث باسم الصليب الأحمر إن اللجنة استقبلت مرضى أصيبوا في العملية وشرعت في علاجهم، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التعليقات عن وضعهم حفاظاً على خصوصيتهم. وقالت اللجنة إنها تشعر "بقلق بالغ في شأن السلامة والأمن" حول المستشفى الميداني.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق. ونفذت إسرائيل مداهمات وهجمات على مستشفيات في أنحاء غزة خلال الحرب، متهمة "حماس" باستخدام تلك المنشآت في أغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه الحركة. ويعد إرسال قوات سرية لتنفيذ اعتقالات أمراً نادر الحدوث.

ويعقد التوغل في دير البلح وزيادة أعداد القتلى فيما يبدو محادثات وقف إطلاق النار التي تجريها "حماس" وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية وبدعم من الولايات المتحدة.

وقال مسؤول في "حماس" لـ"رويترز" إن الحركة غاضبة من تزايد أعداد القتلى وأزمة الجوع في القطاع، مما قد يؤثر بشدة في المحادثات في شأن هدنة لمدة 60 يوماً واتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

 

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منشور على منصة "إكس" إنها تتلقى رسائل يائسة من غزة، بما في ذلك من موظفيها، تحذر من المجاعة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية 40 ضعفاً.

ودعت بريطانيا وأكثر من 20 دولة أخرى أمس الإثنين إلى وقف فوري للحرب في غزة، وانتقدت نموذج الحكومة الإسرائيلية في إيصال المساعدات بعد مقتل مئات الفلسطينيين قُرب مواقع توزيع الغذاء. ورفضت إسرائيل هذا البيان ووصفته بأنه "منفصل عن الواقع ويبعث برسالة خاطئة إلى (حماس)".

"لتوثيق ما يحدث فيها"

في الأثناء، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر مع تزايد التحذيرات من مجاعة بعد 21 شهراً من الحرب. وقال بارو في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" من شرق أوكرانيا "أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار