ملخص
ارتبط اسم أدولفو ماسياس باغتيال فرناندو فيلافيسينسيو، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في الإكوادور، في أغسطس 2023.
سلمت الحكومة الإكوادورية الولايات المتحدة، أمس الأحد، أدولفو ماسياس المعروف بـ"فيتو" وزعيم عصابة تهريب المخدرات "لوس تشونيروس" الذي ألقي القبض عليه في نهاية يونيو (حزيران) بعد عام ونيف على هروبه من السجن، وفق ما أعلنت السلطات.
وفيتو مطلوب لدى الولايات المتحدة بموجب مذكرة توقيف صادرة عن مكتب المدعي العام في نيويورك بتهمة الاتجار بالأسلحة والكوكايين. ووصفه المدعي العام جون دارام حينها بأنه "زعيم بلا رحمة" وتاجر مخدرات يعمل "لحساب منظمة إجرامية عابرة للقارات".
وجاء في بيان أصدرته مصلحة السجون لصحافيين أن زعيم عصابة تهريب المخدرات "غادر سجن لا روكا" تحت حراسة الشرطة والجيش، "في إطار عملية تسليم".
وكان زعيم أخطر عصابة لتهريب المخدرات فر من سجن غواياكيل (جنوب غرب) في يناير (كانون الثاني) 2024، مما أثار موجة عنف غير مسبوقة في البلاد أسفرت عن مقتل العشرات. وقبل فراره من السجن كان زعيم العصابة يقضي منذ 2011 عقوبة بالحبس لمدة 34 عاماً بتهمة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والقتل.
في الأسبوع الماضي، وافق "فيتو" على تسليمه إلى الولايات المتحدة. وبذلك يصبح أول مواطن إكوادوري تسلمه بلاده إلى دولة أخرى منذ إقرار قانون العام الماضي يسمح بذلك، بعد استفتاء أجراه الرئيس دانيال نوبوا وسعى من خلاله للحصول على موافقة لتعزيز حربه ضد العصابات الإجرامية.
وارتبط اسم "فيتو" باغتيال فرناندو فيلافيسينسيو، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في الإكوادور، في أغسطس (آب) 2023.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كراكاس: لم نتفاوض إلا مع واشنطن
من جانبها، قالت الحكومة الفنزويلية، الأحد، إنها لم تتفاوض إلا مع الولايات المتحدة لضمان إطلاق سراح العشرات من المهاجرين الفنزويليين من سجن سلفادوري شديد الحراسة.
وحطت طائرتان أقلتا هؤلاء مساء الجمعة في مطار كراكاس. وكانت الولايات المتحدة رحلتهم في مارس (آذار) بموجب قوانين تعود إلى عام 1798 ليتم احتجازهم في سجن "سيكوت" المخصص لقضايا الإرهاب.
وأعلنت السلطات الأميركية أن المهاجرين الفنزويليين أطلق سراحهم في إطار صفقة تبادل أفرجت بموجبها كراكاس عن 10 سجناء أميركيين، إضافة إلى "سجناء سياسيين" فنزويليين.
وقال رئيس البرلمان الفنزويلي والمفاوض خورخي رودريغيز في تصريحات لقناة "تيليسور"، إن "المفاوضات لم تجر إلا مع الولايات المتحدة، مع حكومة الولايات المتحدة". وتابع "لم يتبادر إلى ذهننا أبداً التحدث إلى المهرج"، في إشارة إلى الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة.
لم تعلن فنزويلا عدد رعاياها الذين عادوا، لكن الرئيس السلفادوري أعلن في منشور على "إكس" أنه سلم كراكاس "كل المواطنين الفنزويليين المحتجزين في بلدنا والمتهمين بالانتماء إلى المنظمة الإجرامية ترين دي أراغوا".
بموجب قانون يعود إلى عام 1798 ويتعلق بالأعداء الأجانب، كانت واشنطن رحلت إلى السلفادور هؤلاء المهاجرين الذين اتهمتهم من دون أي دليل أو محاكمة بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية، وهو ما نفته بشدة عائلاتهم.