ملخص
هل عدل "فيفا" قائمة شرف كأس العالم للأندية بعد تعديل نظام البطولة وأصبح تشيلسي هو البطل الأول في تاريخها؟
من الواضح أن أصداء بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد لم تنته بعد، على رغم تتويج تشيلسي باللقب أخيراً، بعد أداء رائع أمام باريس سان جيرمان الذي كان أقوى المرشحين، قبل أن يكسر "البلوز" القاعدة ويخطف اللقب بنتيجة (3-0).
وكان تشيلسي قد نجح في قلب جميع التوقعات بعدما تأهل من مجموعته وسلك الطريق الأسهل نحو النهائي، قبل أن ينجح في السيطرة على اللقاء أمام باريس سان جيرمان الذي قدم مستويات مبهرة من ناحية الكرة الهجومية والاستحواذ داخل المباريات جعلته هو الأقرب إلى اللقب في نسخته المستحدثة الأولى.
تشيلسي البطل الأول
وفي الإعلان الرسمي عن حصول تشيلسي على البطولة، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أنه البطل الأول في تاريخ البطولة، وذلك عقب الفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو ما يثير الجدل حول تاريخ البطولة بنظامها القديم، الذي كان يعتمد على نظام خروج المغلوب.
وبذلك أشار هذا الإعلان إلى أن البطولة بنسختها الجديدة هي بداية أخرى لها منفصلة عما كانت تسمى كأس العالم للأندية سابقاً، التي انطلقت عام 2000 وتوقفت وعادت عام 2005 وأقيمت سنوياً حتى عام 2023، وتوج بها عدة أبطال مختلفين، أبرزهم ريال مدريد الإسباني الذي توج بها خمس مرات مواسم 2014 – 2015 و2016 – 2017 و2017 – 2018 و2018 – 2019 و2022 – 2023.
وتوج برشلونة بأربعة ألقاب ومرتين لكل من تشيلسي وكورنثيانز البرازيلي وبايرن ميونيخ، ومرة واحدة لكل من مانشستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد.
النظام الجديد
وشهدت النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية مشاركة 32 فريقاً مقسماً إلى ثماني مجموعات، ثم أدوار خروج المغلوب تبدأ من دور الـ16 حتى النهائي، وعلق الاتحاد الدولي عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي على صورة لتشيلسي رافعاً الكأس وقال "أول أبطال كأس العالم للأندية على الإطلاق".
وقد يشير هذا التعليق إلى تجريد وتعديل لوحة شرف التتويج بكأس العالم للأندية، إذ من الواضح أن تسجيل الأبطال للبطولة بنظامها الحديث سيبدأ بتتويج تشيلسي.
وأشارت بعض التقارير إلى أن "فيفا" سيضع الأبطال السابقين لكأس العالم للأندية، كفائزين بالبطولة التي تعرف باسم أبطال القارات، والتي يطلق عليها حالياً "الإنتركونتيننتال".
وكان فريق ريال مدريد قد توج بالنسخة السابقة من كأس "الإنتركونتيننتال" وذلك بعد الفوز على باتشوكا المكسيكي في نهائي البطولة الذي أقيم في قطر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحظيت البطولة في النسخة الأخيرة التي أقيمت في أميركا باهتمام واسع، كونها تجربة مصغرة قبل انطلاق كأس العالم للمنتخبات العام المقبل، التي ستضم للمرة الأولى أيضاً 48 منتخباً بعدما كانت البطولة تقام بـ32 وحسب، وهو ما يضع عبئاً على "فيفا" من أجل خروج التنظيم في أفضل مشهد.
وشهدت البطولة التي انتهت الشهر الجاري مكافآت مالية ضخمة للغاية رصدتها "فيفا" من أجل تكريم الفرق المشاركة كونها الأفضل حول العالم، إذ وصل مجموع المكافآت إلى 2.1 مليار دولار، وتحصل البطل تشيلسي على مقابل مادي يتخطى الـ120 مليون دولار، وهو ما يعكس قيمة البطولة بالنسبة إلى الاتحاد الدولي وأهميتها، بعيداً من بعض الانتقادات التي طاولتها سواء على مستوى التنظيم أو توقيت إقامتها بين المواسم، وهو ما يضع ضغطاً بدنياً على اللاعبين.