Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجوم بمسيرة يوقف العمل في حقل سرسنك النفطي شمال العراق

جاء غداة حدثين مماثلين استهدفا حقل خورمالا ومطار أربيل بإقليم كردستان

حقل نفطي في إقليم كردستان العراق (رويترز)

ملخص

أدى هجوم بطائرة مسيرة على حقل سرسنك النفطي في كردستان العراق إلى تعليق العمليات، من دون تسجيل إصابات. الهجوم يأتي ضمن سلسلة ضربات استهدفت منشآت نفطية ومطار أربيل، وسط توتر بين بغداد وأربيل في شأن صادرات النفط.

أدى هجوم بطائرة مسيرة على حقل نفطي في إقليم كردستان العراق اليوم الثلاثاء إلى تعليق العمليات فيه، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية والشركة الأميركية المشغلة للحقل.

وقالت وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كردستان في بيان، "في وقت سابق اليوم الثلاثاء الـ15 من يوليو (تموز) 2025، استهدف هجوم بطائرة مسيرة حقل سرسنك النفطي في قضاء شمانكي بمحافظة دهوك".

من جهتها، قالت شركة "إتش كيه إن إنرجي" (HKN Energy) المشغلة للحقل، "وقع انفجار في نحو الساعة 07:00 (04:00 بتوقيت غرينتش) في أحد مرافق الإنتاج في حقل سرسنك"، مما أدى إلى "تعليق العمليات في المنشأة المتضررة حتى يجري تأمين الموقع".

وأشارت إلى أنه "تم إخلاء جميع الموظفين ولم تسجل أية إصابات"، منوهة في وقت لاحق إلى أن "فرق طوارئ موجودة في الموقع وتمكنت من احتواء الأضرار".

وفي ضوء التطورات، دانت واشنطن اليوم الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة في العراق معتبرةً أنها "غير مقبولة".

وأوردت السفارة الأميركية في بغداد في بيان، "تدين الولايات المتحدة الهجمات الأخيرة بالطائرات المُسيّرة في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك هجمات 14 و15 يوليو على البنى التحتية الحيوية في حقلي خورمالا وسرسنك النفطيين"، داعيةً الحكومة العراقية إلى "أن تمارس سلطتها لمنع الجهات المسلحة من شن هذه الهجمات" ومطالبةً إياها "بالتحقيق في هذه الهجمات ومحاسبة من يقف خلفها".

استهداف حقل خورمالا ومطار أربيل

في الأسابيع الأخيرة، شهد العراق لا سيما إقليم كردستان، هجمات عدة بمسيرات وصواريخ لم تحدد السلطات الجهات التي تقف خلفها.

وجاء هجوم اليوم غداة إعلان سلطات الإقليم إسقاط مسيرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي، وسقوط اثنين أخريين في حقل خورمالا النفطي الذي يقع قرب مدينة أربيل.

وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن نشر المعلومات الأمنية في بيان أن حقل خورمالا جرى استهدافه بطائرتين مسيرتين مجهولتي المصدر من دون تسجيل خسائر بشرية، مضيفة أن الأضرار اقتصرت على الجوانب المادية. وقالت إن تنسيقاً يجري مع أجهزة الأمن والاستخبارات في إقليم كردستان للتحقق من ملابسات الواقعة.

وأشارت وزارة الثروات الطبيعية بإقليم كردستان في بيان إلى أن الهجوم أسفر فقط عن ضرر بأنابيب المياه في خورمالا. ولم توضح الوزارة ما إذا كان إنتاج الحقل قد تأثر بالهجوم.

ودانت وزارة الموارد الطبيعية في بيانها اليوم "بشدة هذه الأعمال الإرهابية، ضد البنية التحتية الاقتصادية الحيوية لإقليم كردستان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التوتر بين أربيل وبغداد

في الثالث من يوليو، أعلنت سلطات الإقليم إسقاط مسيرة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضم قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم "داعش"، في عملية لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها.

إلا أن وزارة الداخلية في الإقليم اتهمت يومها "جماعات تابعة للحشد الشعبي"، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لطهران باتت منضوية في القوات الرسمية، بتنفيذ الهجوم، وهو ما اعتبرته بغداد اتهاماً "مرفوضاً ومداناً وغير مسموح تحت أية ذريعة كانت".

ويشهد العراق استقراراً أمنياً نسبياً، بعد نزاعات وحروب استمرت أربعة عقود.

وجاءت الهجمات الأخيرة في وقت تتفاقم التوترات بين بغداد وأربيل في شأن صادرات نفط كردستان العراق، التي توقفت عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب في 2023 بسبب نزاعات قانونية ومشكلات فنية.

وفي مايو (أيار) رفعت السلطات الاتحادية العراقية دعوى قضائية ضد حكومة إقليم كردستان العراق، بسبب توقيعها عقود غاز مع شركتين أميركيتين من دون موافقتها، وإحداها "إتش كيه إن إنرجي".

وبعد ساعات من الهجوم اليوم، أعلنت وزارة النفط العراقية توقيع اتفاق مبادئ بين شركة نفط الشمال التابعة لها، وشركة "إتش كيه إن إنرجي" لاستثمار و تطوير حقل حمرين في محافظة صلاح الدين وسط البلاد.

وأكد وزير النفط حيان عبدالغني خلال مراسم التوقيع، "تطلعات العراق للتعاون المشترك مع الشركات الأميركية الرصينة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار