Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: على كييف عدم استهداف موسكو

وزير الخارجية الفرنسي يزور أوكرانيا في الـ 21 من يوليو الجاري وكالاس تطالب واشنطن بتحمل جزء من عبء التسليح

ملخص

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والأمين العام لـ"الناتو" مارك روته أمس الإثنين عن اتفاق تشتري بموجبه دول في الحلف من الولايات المتحدة أسلحة من بينها أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت" لترسلها لاحقاً إلى أوكرانيا.

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء أن على أوكرانيا عدم استهداف موسكو، بعدما أفاد تقرير إعلامي بأنه حض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرب العاصمة الروسية، وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن ترمب طرح مع زيلينسكي إمكان شن هجوم مضاد محتمل، وسأل نظيره الأوكراني إن كانت بلاده قادرة على استهداف موسكو إذا زودتها واشنطن أسلحة بعيدة المدى.

ورداً على سؤال لصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان على زيلينسكي استهداف موسكو، قال ترمب "عليه عدم القيام بذلك"، ولدى سؤاله عما إذا كان مستعداً لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، أجاب "كلا، لا نتطلع إلى ذلك".

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن شخصين مطلعين على فحوى الاتصال أن ترمب تحدث إلى زيلينسكي في الرابع من يوليو (تموز) الجاري غداة المحادثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.، مضيفة أن ترمب بحث إرسال صواريخ "أتاكمز" الأميركية الصنع إلى أوكرانيا.

وعبر ترمب، الذي تعهد في الماضي بإنهاء حرب أوكرانيا خلال يوم واحد من عودته للبيت الأبيض، عن خيبة أمله أخيراً حيال بوتين الذي واصل مهاجمة أوكرانيا، وكأن اتصالاته مع الرئيس الأميركي لا معنى لها، بينما قللت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت من أهمية تقرير "فايننشال تايمز"، مشيرة في بيان إلى أن الصحيفة "معروفة بأنها تخرج الكلمات عن سياقها بصورة كبيرة لحصد عدد أكبر من القراءات"، مضيفة أن "الرئيس ترمب كان يطرح سؤالاً لا أكثر، ولا يشجع على مزيد من القتل، إنه يعمل بلا كلل لإيقاف القتل وهذه الحرب".

تحرك فرنسي

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنه سيتوجه إلى كييف الإثنين المقبل دعماً لأوكرانيا التي تشهد حرباً، وقال للصحافيين اليوم الثلاثاء على هامش اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي "سأزور أوكرانيا الإثنين المقبل"، موضحاً أن على الرئيس الروسي "أن يقبل الواقع، فلقد ذهب بعيداً جداً ووصل الآن إلى طريق مسدود، وعليه وقف إطلاق النار"، مذكراً بأن روسيا لا تحرز أي تقدم يذكر على خط الجبهة واقتصادها منهك، وقد رحب الوزير الفرنسي بقرار الدول الأعضاء الـ 27 فرض عقوبات اليوم على عدد من المسؤولين الروس الذين يقف بعضهم وراء عمليات التضليل في فرنسا وأوروبا.

ضغط أوروبي على أميركا

من جهتها قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس اليوم إنه ينبغي على الولايات المتحدة "تحمل جزء من عبء" تسليح أوكرانيا، بعد أن أشارت إلى إمكان شراء أوروبا أسلحة أميركية لحساب كييف، وعقب اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي صرحت كالاس "نرحب بإعلان الرئيس ترمب إرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، لكننا نود أن تتحمل الولايات المتحدة جزءاً من العبء".

ردود روسية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تسعى إلى معرفة الدافع وراء تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضرورة موافقتها على اتفاق سلام في أوكرانيا خلال مهلة 50 يوماً.

وأشار لافروف خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع الـ25 لوزراء خارجية "منظمة شنغهاي للتعاون" في مدينة تيانجين الصينية، إلى أنه ليس لديه أدنى شك في أن روسيا قادرة على مواجهة أية عقوبات جديدة.

حين ارتعد العالم

وقال المسؤول الأمني الروسي الكبير دميتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء إن بلاده لا تكترث للتهديدات "الاستعراضية" التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن فرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية إذا لم توافق موسكو على اتفاق سلام في أوكرانيا.

وأعلن ترمب، بينما كان يجلس إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته في المكتب البيضاوي أمس الإثنين، عن أسلحة جديدة لأوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 في المئة على مشتري الصادرات الروسية التي يشكل النفط الخام جزءاً كبيراً منها.

وعبر الرئيس الأميركي عن استيائه من نظيره الروسي، قائلاً إنه لا يريد وصف فلاديمير بوتين بأنه "قاتل، لكنه رجل قاسٍ"، في إشارة على ما يبدو إلى وصف الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لبوتين بأنه "قاتل" خلال مقابلة عام 2021.

ويقول ترمب إنه يريد أن يتذكره الناس كصانع سلام. وصرح إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في إشارة إلى بوتين "أشعر بخيبة أمل تجاهه. لم أيأس منه بعد، ولكنني أشعر بخيبة أمل".

وكتب ميدفيديف الذي سبق أن تولى رئاسة روسيا، في منشور باللغة الإنجليزية على موقع "إكس" أن "ترمب أصدر تهديداً استعراضياً للكرملين. ارتعد العالم منتظراً للعواقب. أصيبت أوروبا العدوانية بخيبة أمل، أما روسيا فلم تكترث".

إشارة إلى مواصلة الحرب

وأفاد الكرملين اليوم بأن أحدث تصريحات للرئيس الأميركي، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية، خطرة ويتعين تحليلها.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "تصريحات الرئيس الأميركي خطرة للغاية، وبعضها موجه شخصياً إلى الرئيس بوتين، مضيفاً "نحن بالتأكيد بحاجة إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن، وإذا رأى الرئيس بوتين ضرورة لذلك فسيعلق بالتأكيد".

وتابع بيسكوف في إشارة على ما يبدو إلى أنباء تسليم أسلحة جديدة إلى كييف، موضحاً أن "القرارات التي تتخذ في واشنطن وفي دول حلف شمال الأطلسي، وبصورة مباشرة في بروكسل، ينظر إليها الجانب الأوكراني ليس على أنها إشارة للسلام، ولكن لمواصلة الحرب".

وأكد مجدداً أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، ولا تزال تنتظر إشارة من كييف في شأن موعد إجراء المحادثات المقبلة.

وذكرت الرئاسة الروسية اليوم أنها تحتاج إلى وقت للرد على المهلة "الخطرة" التي منحها ترمب لموسكو لإنها الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات إضافية، لكنها أعلنت استعدادها لمحادثات جديدة مع كييف.

وتعثرت محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.

لكن بيسكوف قال إن روسيا على استعداد للتفاوض، و"تنتظر مقترحات من الجانب الأوكراني في شأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية - الأوكرانية المباشرة".

من جانبه رأى الجانب الأوكراني أن إجراء مزيد من المحادثات مع الوفد الروسي الحالي "لا طائل منه"، معتبراً أنه يفتقر إلى أي تفويض لتقديم تنازلات، وأنه انتهى بجولتين من المحادثات بسلسلة من المطالب غير المقبولة لدى كييف.

عقوبات جديدة

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم إن دول الاتحاد الأوروبي تقترب من التوصل إلى اتفاق في شأن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا.

وأضافت قبيل اجتماع مع وزراء الشؤون الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل "نأمل في التوصل إلى اتفاق سياسي في شأن الحزمة الـ18 من العقوبات، نحن قريبون جداً، آمل أن يتحقق ذلك اليوم".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين إنه تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي دونالد ترمب وناقشا "حلولاً" لحماية أوكرانيا، بعدما سمح الأخير بإرسال أسلحة جديدة إلى كييف.

وكتب زيلينسكي عبر منصة "إكس"، "ناقشنا مع الرئيس الوسائل والحلول الضرورية لتوفير حماية أفضل للشعب من الهجمات الروسية وتعزيز مواقعنا".

وأعرب الرئيس الأوكراني عن "امتنانه" لنظيره الأميركي الذي سمح بإرسال أسلحة جديدة إلى كييف عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساعد في حماية أرواح الأوكرانيين.

وقال في كلمته المسائية "ممتن للرئيس ترمب لاستعداده لمساعدتنا على حماية أرواح شعبنا". وذكر زيلينسكي في منشور عبر تطبيق "تيليغرام"، "كانت محادثة جيدة جداً. شكرته على استعداده لدعم أوكرانيا ومواصلة العمل معاً لوقف أعمال القتل وإرساء سلام دائم وعادل".

وقال أيضاً إنه أجرى محادثة جيدة جداً مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الذي التقى ترمب في البيت الأبيض. وكان زيلينسكي أكد أمس الإثنين أنه عقد اجتماعاً "مثمراً" في كييف مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ تخلله بحث في التعاون الدفاعي والعقوبات على روسيا.

وكتب على منصات التواصل الاجتماعي "ناقشنا السبيل إلى السلام وما يمكننا القيام به عملياً ليكون (السلام) أقرب"، مشيراً إلى أن ذلك يشمل "تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا".

 

50 يوماً لإنهاء الحرب

أمهل ترمب أمس الإثنين روسيا 50 يوماً لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات قاسية.

وبعد أشهر من التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ظل مساعيه للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب، أعرب ترمب أمس الإثنين عن أسفه لـ"أننا اعتقدنا أن لدينا اتفاقاً أربع مرات تقريباً"، ولكن في كل مرة كان الرئيس الروسي يواصل قصف أوكرانيا.

وقال ترمب لصحافيين في البيت الأبيض أثناء زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن "ظني بالرئيس بوتين خاب كثيراً. كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين"، مضيفاً "إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوماً، الأمر بغاية البساطة، (سنفرض رسوماً جمركية)، وستكون بنسبة 100 في المئة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

برلين ستؤدي "دوراً حاسماً"

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس الإثنين أن بلاده ستؤدي "دوراً حاسماً" في الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا أسلحة للتصدي للهجوم الروسي.

وقال ميرتس في بيان نشره مكتبه إن الرئيس الأميركي "اتخذت خطوة مهمة اليوم". وأضاف "ناقشت هذا الأمر مع الرئيس ترمب مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، وأكدت له أن ألمانيا ستؤدي دوراً حاسماً".

وأعلن ترمب وروته أمس الإثنين عن اتفاق تشتري بموجبه دول في الحلف من الولايات المتحدة أسلحة، من بينها أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت"، لترسلها لاحقاً إلى أوكرانيا.

وقال روته إن أوكرانيا ستحصل على "كميات هائلة" من الأسلحة بموجب الاتفاق الذي يهدف إلى معالجة شكاوى ترمب من أن الولايات المتحدة تدفع كثيراً لمساعدة أوكرانيا.

 

وتابع ميرتس "نحن نفعل هذا من أجل مصلحتنا"، لافتاً إلى أن ألمانيا لا تزال تعمل مع حلفائها "لتوضيح تفاصيل" الخطة. وقال المستشار الألماني "بهذه الطريقة فقط سيزداد الضغط على موسكو للتفاوض أخيراً على السلام. وفي نهاية المطاف، نُظهر أننا نعمل بتناغم كشركاء أمنيين".

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس كشف خلال زيارته لواشنطن أن بلاده عرضت شراء نظامين من طراز "باتريوت" بموجب الاتفاق. وقال بيستوريوس إن "ألمانيا ستواصل أداء دور قيادي وموثوق به في الحلف" الأطلسي.

مقتل شخصين في خيرسون

ميدانياً، قال حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا أوليكساندر بروكودين إن طائرات مسيرة روسية قتلت شخصين أمس الإثنين.

وكتب بروكودين على تطبيق "تيليغرام" أن امرأة قتلت في المدينة الرئيسية بالمنطقة، واسمها أيضاً خيرسون، وقتل رجل في منطقة تقع شمالي المدينة على نهر دنيبرو.

وتسيطر القوات الروسية على مساحات كبيرة من منطقة خيرسون على رغم هجوم مضاد شنته أوكرانيا في أواخر عام 2022 واستعادت خلاله السيطرة على مدينة خيرسون ومناطق أخرى.

وقال مسؤولان محليان اليوم الثلاثاء إن عدداً من الأشخاص أصيبوا، وتضررت منازل ومبان غير سكنية، جراء هجوم شنته أوكرانيا بطائرات مسيرة خلال الليل على منطقتي ليبيتسك وفورونيج المتجاورتين بجنوب غربي روسيا.

وذكر ألكسندر جوسيف حاكم فورونيج على تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 12 طائرة مسيرة فوق المنطقة المتاخمة لأوكرانيا، وأضاف "للأسف، وقعت إصابات في وسط فورونيج، أصيب أشخاص عدة بجروح طفيفة بسبب حطام مسيرة جرى إسقاطها".

وقال إيجور أرتامونوف حاكم ليبيتسك عبر تطبيق "تيليغرام" إن طائرة مسيرة تحطمت في مدينة يليتس بمنطقة صناعية في ليبيتسك، وذكر أن شخصاً واحداً أصيب.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام" أن وحداتها دمرت 55 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، فوق خمس مناطق روسية وفوق البحر الأسود.

ولم يتضح على الفور حجم الأضرار بصورة كاملة، ولم يصدر أي تعليق من جانب أوكرانيا حول الهجوم حتى الآن.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الغارات التي يتبادلانها منذ أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في هذا الصراع غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار