"إكس أي آي" تؤدب "غروك" وتعتذر عن رسائله

اعتذرت شركة "إكس أي آي" الناشئة المملوكة لإيلون ماسك، عن رسائل متطرفة ومسيئة نشرتها أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي "غروك" في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت "إكس أي آي" في منشور عبر صفحة "غروك" على منصة "إكس"، "نعتذر عن السلوك المروع الذي لاحظه كثر".

كما الإنسان

بعد تحديث في السابع من يوليو (تموز)، أشاد روبوت الدردشة في بعض ردوده بأدولف هتلر، وتضمنت إجابات أخرى "صوراً نمطية معادية للبيض"، كما وصف شخصيات تاريخية في هوليوود بأنها "يهودية بصورة غير متناسبة".

وفي سلسلة من الرسائل نشرت أمس السبت، أوضحت "إكس أي آي" الأسباب التي تعتقد أنها كانت وراء منشورات أداتها، مشيرة إلى إجراءات تصحيحية اتخذت لاحقاً.

وعزا المسؤولون عن "غروك" انزلاقات الأداة إلى تعليمات جديدة أدمجت في النموذج ضمن تحديث.

وطلب المبرمجون من الأداة أن "تكون صريحة"، وألا "تخاف من إثارة صدمة لدى الأشخاص الذين يتبعون الصوابية السياسية".

كما أعطوا تعليمات لـ"غروك" بالرد "كما لو أنها إنسان"، وفي طريقة تشجع المستخدم على مواصلة المحادثة.

وقد دفعت هذه الطلبات "غروك" إلى تجاهل قيمها الأساسية في ظروف معينة، وإلى إنتاج ردود "تحوي آراء غير أخلاقية ومثيرة للجدل".

وقد سعى "غروك"، في بعض الحالات، إلى "التحقق من توجهات المستخدمين، بما في ذلك خطاب الكراهية"، بحسب "إكس أي آي"، بدلاً من "الاستجابة بمسؤولية أو رفض الإجابة عن أسئلة مثيرة للجدل".

مفيد وصادق

منذ ابتكاره عام 2023، قدم إيلون ماسك "غروك" على أنه مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي أقل التزاماً بالصوابية السياسية من منافسيه "تشات جي بي تي" (من "أوبن أي آي")، و"كلود" (من "أنثروبيك")، و"لو تشات" (من "ميسترال").

لذلك، تمت برمجته بقيود أقل، مما أدى، حتى قبل هذا التحديث، إلى إثارة جدل مرات عدة.

في مايو (أيار)، أشار "غروك" إلى "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، وهي نظرية مؤامرة لا أساس لها روج لها اليمين المتطرف الأميركي ودونالد ترمب نفسه.

ولمعالجة الأخطاء الأخيرة في الأداة، أزال المهندسون التعليمات الجديدة، بحسب ما أوضحوا السبت.

وقالت "إكس أي آي"، "نريد أن يقدم (غروك) إجابات مفيدة وصادقة للمستخدمين".

والأربعاء، كشف إيلون ماسك النقاب عن نسخة جديدة من الأداة هي "غروك 4"، لا علاقة لها بتحديث 7 يوليو.