ملخص
أعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 319 مسيرة من طراز "شاهد" و25 صاروخاً، مشيراً إلى إصابة "5 مواقع" بصاروخ واحد وحوالى 20 مسيرة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الأحد، إن موظفيها سمعوا دوي مئات الطلقات من أسلحة خفيفة في وقت متأخر أمس السبت بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية.
وذكرت الوكالة في بيان، أن العدد الكبير من الرصاص، الذي أطلق بشكل متكرر لمدة ساعة تقريباً بدءاً من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، غير معتاد، مضيفة أنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول الواقعة.
وقالت أوكرانيا إن عملاء من جهاز الخدمة السرية الروسي قتلوا اليوم الأحد، في منطقة كييف، خلال عملية نفذها جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) لاعتقالهم، بعد الاشتباه في أنهم قتلوا ضابطاً الأسبوع الماضي.
وذكر جهاز الأمن الأوكراني في بيان على تطبيق "تيليغرام"، أنه يعتقد أن عملاء من جهاز الأمن الاتحادي الروسي (أف أس بي) هم المسؤولون عن مقتل الكولونيل إيفان فورونيتش في كييف الخميس، مضيفاً أنه حاول اعتقالهم اليوم الأحد.
وأوضح جهاز الأمن الأوكراني أن هناك رجلاً وامرأة يشتبه في أنهما اغتالا فورونيتش. ولم يذكر عدد المشتبه فيهم من عملاء جهاز الأمن الاتحادي الروسي الذين قتلوا في الواقعة التي حدثت اليوم الأحد.
دعم كيم غير المشرط
وأكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعمه "غير المشروط" لموسكو في الحرب على أوكرانيا، معتبراً أن انتصار روسيا "مؤكد"، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم ولافروف التقيا أمس السبت في "أجواء مليئة بالثقة"، في وقت تعزز كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية.
من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الروسية مقطع فيديو على "تيليغرام" يظهر الرجلين وهما يتصافحان ويتعانقان.
ووقعت موسكو وبيونغ يانغ العام الماضي اتفاق دفاع مشترك، وأرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود للمساعدة في استعادة منطقة كورسك الروسية التي استولى عليها الجيش الأوكراني في صيف عام 2024، بينما تزود كوريا الشمالية روسيا بالقذائف والصواريخ.
ووفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فقد أكد كيم لضيفه أن بلاده "مستعدة لدعم وتشجيع جميع تدابير القيادة الروسية من دون شروط في ما يتعلق بمعالجة السبب الجذري للأزمة الأوكرانية".
كذلك أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن "اقتناعه الراسخ بأن الجيش والشعب الروسيين سينتصران بالتأكيد في القضية المقدسة المتمثلة في الدفاع عن كرامة البلاد ومصالحها الأساسية".
وأضافت الوكالة أن الرجلين ناقشا "مسائل مهمة لتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها في محادثات القمة التاريخية بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا في يونيو (حزيران) 2024"، عندما تم توقيع اتفاق الدفاع المشترك أثناء زيارة نادرة أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية.
الكوريون الشماليون الأبطال
من جانبه أكد لافروف أن بوتين يأمل في "مواصلة الاتصالات المباشرة" مع كيم جونغ أون "في أقرب وقت"، بحسب ما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أشار الكرملين رداً على سؤال في شأن إمكان زيارة الزعيم الكوري الشمالي لروسيا قريباً، إلى أن هذا الأمر ليس مخططاً له حالياً.
وعقد اللقاء بين كيم ولافروف في وونسان على الساحل الشرقي للبلاد، حيث افتتح أخيراً منتجع سياحي كبير.
وفي وونسان، التقى لافروف أيضاً نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون-هوي السبت، معرباً عن شكره للجنود الكوريين الشماليين "الأبطال" الذين ساندوا القوات الروسية في صد الجنود الأوكرانيين الذين دخلوا منطقة كورسك، وفقاً لوكالة "تاس".
وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الجانبين أكدا "عزمهما على التصدي المشترك لطموحات الهيمنة لأطراف من خارج المنطقة، التي تؤدي إلى تصعيد التوترات في شمال شرقي آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ برمتها".
ورداً على سؤال في شأن إمكان نشر قوات كورية شمالية في مناطق أخرى على الجبهة، قال لافروف إن القرار "يعود بالكامل إلى بيونغ يانغ"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تاس".
وأضاف "ننطلق من مبدأ أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تحدد بنفسها الأشكال التي ننفذ عبرها اتفاقنا للشراكة الاستراتيجية".
وتأتي زيارة سيرغي لافروف بعد شهر ونصف الشهر من زيارة مماثلة قام بها رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو لبيونغ يانغ.
وفي مؤشر آخر إلى التقارب، أجازت الوكالة الروسية لتنظيم الملاحة الجوية روسافياتسيا لشركة الطيران الروسية "نوردويند إيرلاينز" تسيير رحلتين أسبوعياً بين موسكو وبيونغ يانغ.
وأشارت وكالة "تاس" الروسية إلى أن وزير الخارجية الروسي غادر كوريا الشمالية صباح الأحد ووصل إلى الصين، حيث من المقرر أن يحضر اجتماعاً وزارياً لمنظمة شنغهاي للتعاون.
ليل المسيرات الروسية
وأطلقت روسيا أكثر من 620 طائرة مسيرة وصواريخ بعيدة المدى خلال الليل مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، وفق ما أعلنت أوكرانيا، أمس السبت، مشيرة إلى أنها اقتربت من إبرام اتفاق للحصول على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي، "يواصل الروس استخدام تكتيكاتهم الإرهابية الخاصة ضد بلدنا، ويوجهون ضربات مركزة".
كثفت موسكو وكييف ضرباتهما الجوية في الأشهر الماضية فيما تتعثر مفاوضات بقيادة أميركية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال زيلينسكي، إن روسيا قامت بـ"إطلاق 26 صاروخ كروز و597 مسيرة هجومية أكثر من نصفها من طراز (شاهد)" ذات التصميم الإيراني.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 319 مسيرة من طراز "شاهد" و25 صاروخاً، مشيراً إلى إصابة "خمسة مواقع" بصاروخ واحد وحوالى 20 مسيرة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال زيلينسكي، إن الضربات أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح 20 آخرين في شيرنفيستي (غرب)، بعيداً من خطوط الجبهة في الشرق والجنوب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجُرح 12 شخصاً في لفيف الواقعة غرباً أيضاً، فيما قتل شخصان في الشرق في دنيبروبتروفسك وجُرح ثلاثة في خاركيف بحسب السلطات المحلية.
كما ألقت روسيا "قنبلتين جويتين موجهتين على منازل المدنيين" في منطقة سومي بشمال شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل شخصين، وفق السلطات المحلية.
قال زيلينسكي، إن بعض الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا كانت تهدف إلى "إثقال كاهل نظام الدفاع الجوي وجعل إسقاط (الطائرات المسيرة الانتحارية) أكثر صعوبة. هذا هو إرهابهم المتعمد والدنيء".
من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت شركات في قطاع الصناعات العسكرية الأوكرانية في لفيف وخاركيف ولوتسك ومطار عسكري.
وأعلن الرئيس الأوكراني في تصريح مصور أن بلاده "على وشك التوصل إلى اتفاق متعدد المستويات بشأن أنظمة باتريوت جديدة وصواريخ موجهة". وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تكثف إنتاج أنظمة الاعتراض الخاصة بها.
ويُنتظر وصول الموفد الأميركي الخاص كيث كيلوغ، غداً الإثنين، إلى أوكرانيا في زيارة جديدة فيما تبدو جهود السلام الأميركية متعثرة.
والجمعة جدد الكرملين معارضته لنشر قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حلفاء كييف لديهم خطة "جاهزة... في الساعات التي تلي وقفاً لإطلاق النار".
واتصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، لكنه أكد لاحقاً عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب.
وقال الكرملين، إن بوتين لن يتنازل عن أهداف الحرب لكنه مع ذلك سيواصل المشاركة في مفاوضات.
وقالت موسكو، إن الهدف هو التخلص من "الأسباب الجذرية" للنزاع وطالبت بأن تتخلى كييف عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
كان إعلان واشنطن في وقت سابق هذا الشهر تعليق تسليم بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بمثابة ضربة لكييف التي تعتمد على الدعم العسكري الغربي.
ودعا زيلينسكي، أمس السبت، حلفاءه الغربيين إلى تقديم "أكثر من مجرد إشارات" لوقف الحرب التي تشنها روسيا منذ فبراير (شباط) 2022. وقال "وتيرة الضربات الجوية الروسية تتطلب اتخاذ قرارات سريعة، ويمكن كبحها الآن عبر فرض عقوبات".
وشدد خصوصاً على ضرورة معاقبة من "يساعدون روسيا في إنتاج الطائرات المسيرة ويحققون أرباحاً من النفط".
وتعد صادرات النفط مصدراً حيوياً للاقتصاد الروسي، خصوصاً في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
واستثنيت صادرات الحبوب والأسمدة من العقوبات التي فرضت على روسيا، أكبر منتج للأسمدة في العالم، بعد الغزو.
لكن الأسعار ارتفعت بشكل حاد مما أثار مخاوف من انعدام الأمن الغذائي.
ووقعت الأمم المتحدة اتفاقية مع روسيا في يوليو (تموز) 2022 لتسهيل صادرات الغذاء والأسمدة للحد من ارتفاع الأسعار العالمية.
غير أنها أعلنت، الجمعة، عدم تجديد الاتفاقية عند انتهاء مدتها في 22 يوليو (تموز).
وردت موسكو، أمس السبت، بأن هذه الاتفاقية فشلت بسبب العقوبات الغربية، وقال مصدر مطلع على المفاوضات بهذا الصدد إنه "لن يتم تجديد" الاتفاقية بسبب خلافات.
وكثيراً ما اشتكت روسيا من أن الاتفاقية لا تحميها من التأثيرات غير المباشرة للعقوبات.