ملخص
قالت وزارة الخارجية الصينية إن وانغ أكد على ضرورة أن يترجم كلا البلدين التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين إلى سياسات وأفعال.
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الجمعة إنه أجرى محادثات "إيجابية وبناءة" مع نظيره الصيني وانغ يي، وذلك في وقت تتنافس فيه كل من القوتين الكبيرتين على تنفيذ أجندتها في آسيا، ووسط أجواء تتسم بالتوتر بسبب رسوم واشنطن الجمركية.
كان روبيو في ماليزيا في أولى رحلاته إلى آسيا منذ توليه منصبه، وسعى إلى التأكيد على التزام الولايات المتحدة إزاء المنطقة خلال قمة إقليمية، في وقت يعاني فيه عدد من دول المنطقة حزمة الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع.
وأجرى روبيو أول محادثات شخصية مع وزير الخارجية الصيني جاءت بعدما حذرت بكين واشنطن من إعادة فرض رسوم باهظة على بضائعها الشهر المقبل، وهددت بالانتقام من الدول التي تبرم صفقات مع الولايات المتحدة لإخراج الصين من سلاسل التوريد.
وانتقد وانغ واشنطن بحدة خلال محادثات مع نظرائه الآسيويين في ماليزيا، واصفاً الرسوم الجمركية الأميركية بأنها "تجسيد لسلوك التنمر الأحادي الجانب".
لكن الجانبين وصفا اجتماعهما الثنائي بالإيجابي والبناء اليوم، وقال روبيو إن احتمالات لقاء ترمب بالرئيس الصيني شي جينبينغ مرتفعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف في تصريحات لصحافيين "نحن دولتان كبيرتان وقويتان، وستكون هناك دائماً قضايا نختلف عليها، أعتقد أن هناك بعض مجالات التعاون المحتملة، وأعتقد أنه كان اجتماعاً بناء وإيجابياً للغاية وهناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به".
وقال روبيو إن جلسته مع وانغ لم تكن للتفاوض، بل كانت عن وضع خط أساس بناء لمواصلة المحادثات،
وأشار إلى أن ترمب تلقى دعوة لزيارة الصين، وقال "إنها زيارة يرغب في القيام بها، لذا سنعمل على إيجاد الموعد المناسب لذلك، لكنني متأكد من أنها ستحدث لأن الرئيس... بل كلا الرئيسين.. يريدان حدوثها".
وأضاف "علينا أن نهيئ المناخ المناسب ونكرس لنتائج فعلية، كي لا تكون الزيارة مجرد زيارة، بل تكون هناك بعض النتائج الملموسة منها".
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وانغ أكد على ضرورة أن يترجم كلا البلدين التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين إلى سياسات وأفعال.
وأضافت "اتفق الجانبان على أن الاجتماع كان إيجابياً وعملياً وبناء".
الرسوم الجمركية تطغى على الزيارة
كانت زيارة روبيو جزءاً من جهد لإحياء التركيز الأميركي على منطقة المحيطين الهندي والهادئ والنظر إلى ما وراء النزاعات في الشرق الأوسط وأوروبا التي استحوذت على الكثير من اهتمام الإدارة الأميركية منذ عودة ترمب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي.
لكن ما طغى على ذلك هو الإعلان هذا الأسبوع عن فرض رسوم جمركية أميركية باهظة على الواردات من عدد من الدول الآسيوية وحلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك 25 في المئة على اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا، و32 في المئة على إندونيسيا، و36 في المئة على تايلاند وكمبوديا و40 في المئة على السلع الواردة من ميانمار ولاوس.
أما الصين التي انفردت في البداية بفرض رسوم تتجاوز 100 في المئة، فأمامها مهلة حتى الـ12 من أغسطس (آب) المقبل، للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن لتجنب إعادة فرض ترمب القيود الإضافية على الواردات التي فرضها خلال تراشق بالرسوم الجمركية في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين.
وقال محللون إن روبيو سيستخدم الرحلة للضغط في اتجاه التأكيد على أن الولايات المتحدة لا تزال شريكاً أفضل من الصين، المنافس الإستراتيجي الرئيس لواشنطن، والتقى روبيو بنظرائه من تايلاند وكمبوديا وفيتنام وإندونيسيا اليوم.