ملخص
دعي رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون إلى هذا اللقاء، الذي ركز رسمياً على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، بحسب ما أفاد به مسؤولون.
بينما استضاف البيت الأبيض قمة أميركية - أفريقية مصغرة تهدف إلى مواجهة النفوذ المتزايد للصين وروسيا في القارة السمراء، إذا بالرئيس دونالد ترمب يحرج أحد القادة الحاضرين بينما يثني على اللغة الإنجليزية لآخر.
ففي لقطة حظيت باهتمام إعلامي، لم يبد ترمب الاهتمام المطلوب برئيس دولة أفريقية يجلس أمامه خلال قمة البيت الأبيض، إذ تحدث له قائلاً "علينا أن نكون أسرع من ذلك، جدول أعمالنا مشغول، أيمكنك ذكر اسمك وبلدك، شكراً لك".
ودعي رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون إلى هذا اللقاء، الذي ركز رسمياً على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، بحسب ما أفاد به مسؤولون.
إنجليزية رئيس ليبيريا
وخلال القمة المصغرة هنأ الرئيس الأميركي أمس نظيره الليبيري جوزف بواكاي على إتقانه الإنجليزية، على رغم أنها اللغة الرسمية في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وعلق ترمب على كلمة مقتضبة ألقاها بواكاي بسؤاله عن سر طلاقته باللغة الإنجليزية.
وقال الملياردير الجمهوري مخاطباً الرئيس بواكاي، وهو خريج كلية إدارة الأعمال "شكراً لك، ولغتك الإنجليزية ممتازة، أين تعلمت التحدث بهذه الروعة؟ أين تلقيت تعليمك؟ في ليبيريا؟".
وبواكاي الذي تعتبر الإنجليزية لغته الأم شأنه في ذلك شأن سائر مواطنيه، رد على سؤال ترمب بابتسامة، بدا فيها محرجاً، قبل أن يجيب ببساطة "أجل سيدي"، أي أنه تلقى تعليمه في ليبيريا.
لكن ترمب الذي كان محاطاً برؤساء دول أخرى في غرب أفريقيا ناطقة بالفرنسية آثر مواصلة الإشادة بمدى إتقان ضيفه للإنجليزية، وقال "حسناً، هذا مثير للاهتمام للغاية، هذه لغة إنجليزية جميلة، لدي أشخاص حول هذه الطاولة لا يتحدثونها بنفس إتقانك لها".
وليبيريا هي أقدم جمهورية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وقد تأسس هذا البلد في 1822 كمستوطنة للعبيد المحررين في الولايات المتحدة الذين عادوا للعيش في غرب القارة السمراء. والإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا، وهي أيضاً اللغة الأكثر انتشاراً في سائر أنحاء هذا البلد.
وبواكاي الذي يترأس ليبيريا منذ 2024 تخرج في جامعة ليبيريا في العاصمة مونروفيا، كما درس في جامعة ولاية كانساس في وسط الولايات المتحدة.
تربة ثمينة
واستضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض أمس الأربعاء رؤساء خمس دول أفريقية غنية بالمعادن، لكنه عند افتتاح غداء العمل، حدد السبب الرئيس وراء الدعوة، واصفاً أمام الصحافيين الدول الخمس بأنها "أماكن ديناميكية تتمتع بتربة ثمينة للغاية، ومعادن عظيمة واحتياطات نفطية كبيرة وبشعوب رائعة".
وذكر "تتمتع أفريقيا بإمكانات اقتصادية كبيرة، كما هي الحال في عدد من الأماكن الأخرى، في كثير من النواحي"، مشيراً إلى أنه يريد زيادة مشاركة الولايات المتحدة في القارة.
ومنذ عودته للبيت الأبيض، يظهر ترمب ميلاً إلى الدبلوماسية القائمة على الصفقات، ومن هذا المنطلق وضع قضية المعادن في قلب المفاوضات مع عدد من الدول، كما هي الحال مع أوكرانيا أو في إطار اتفاق السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والرؤساء الأفارقة الخمسة الذين شاركوا في القمة يترأسون دولاً غنية بالمعادن وخصوصاً الذهب أو المعادن النادرة، وهي مكونات حيوية للاقتصاد العالمي وخصوصاً لصناعة الأجهزة الإلكترونية والمركبات الكهربائية.
وخلال جولة المناقشات التمهيدية، أشاد عدد من الرؤساء ببلدانهم وكذلك أيضاً بالرئيس ترمب.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني "لدينا معادن، معادن نادرة. لدينا المنغانيز، ولدينا اليورانيوم، ولدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأن لدينا الليثيوم ومعادن أخرى".
من جانبه، سعى الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي إلى "طمأنة جميع المستثمرين الأميركيين في شأن الاستقرار السياسي" في بلاده و"بيئتها التنظيمية المواتية"، قبل أن يسلط الضوء على مواردها الغنية من النفط والغاز الطبيعي.
وخلال قمة عقدت في أنغولا في أواخر يونيو (حزيران)، تعهدت شركات أميركية الاستثمار في عدد من مشاريع البنى التحتية في أفريقيا، في خطوة أتاحت لواشنطن فرصة الدفاع عن الاستثمار الخاص بدلاً من المساعدات الدولية.