Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتماسك والأعين على المخزونات الأميركية و"أوبك+"

خام "برنت" يرتفع بـ0.9 في المئة إلى 67.71 دولار للبرميل

تراجع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا 18 في المئة على أساس شهري في يونيو (أ ف ب)

ملخص

قالت أربعة مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن التحالف يخطط لزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يومياً الشهر المقبل عندما يجتمع في السادس من يوليو

ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة اليوم الأربعاء بعد تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تزامناً مع تقييم الأسواق لتوقعات بزيادة الإمدادات من عدد من كبار المنتجين الشهر المقبل.

وصعد خام "برنت" 60 سنتاً أو 0.9 في المئة إلى 67.71 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 55 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 66 دولاراً للبرميل.

وبدأت إيران اليوم تطبيق قانون ينص على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران. واتهمت طهران الوكالة بالانحياز إلى الدول الغربية وتقديم ما يبرر الضربات الجوية الإسرائيلية.

وقال محلل السلع الأولية لدى "يو بي أس" جيوفاني ستونوفو "تعمل السوق على تقييم بعض علاوة الأخطار الجيوسياسية بعد خطوة إيران في شأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية... لكن الأمر يتعلق فقط بالمعنويات، ولا توجد أية اضطرابات تؤثر في النفط".

 

ويتداول خام "برنت" بين 69.05 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ 25 يونيو (حزيران)، و66.34 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ هذا التاريخ، مع انحسار المخاوف في شأن تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للخام في أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

وضغطت بيانات صادرة من معهد البترول الأميركي في وقت متأخر من مساء أمس على الأسعار، إذ أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 680 ألف برميل في الأسبوع الماضي في وقت تتراجع المخزونات عادة وسط موسم الطلب الصيفي.

وقالت كبيرة محللي السوق لدى "فيليب نوفا" بريانكا ساشديفا، "تحركات أسعار النفط اليوم مدفوعة بالتفاعل مع احتمال ارتفاع إمدادات أوبك+ والمؤشرات المربكة بسبب المخزونات الأميركية، والتوقعات الجيوسياسية غير المؤكدة وغموض السياسات الكلية".

وأضافت ساشديفا أنه على رغم ذلك يبدو أن المستثمرين أخذوا في الحسبان بالفعل زيادات الإمدادات التي حددها سلفاً تحالف "أوبك+" ومن غير المرجح أن تفاجئ الأسواق مجدداً في القريب العاجل.

وقالت أربعة مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن التحالف يخطط لزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يومياً الشهر المقبل عندما يجتمع في السادس من يوليو (تموز) الجاري.

الزيادات السابقة لـ"أوبك+"

وترى السوق بالفعل نتائج الزيادات السابقة لـ"أوبك+" مع زيادة السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الشحنات في يونيو بمقدار 450 ألف برميل يومياً عن مايو (أيار)، وفقاً لبيانات "كبلر"، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.

وقالت ساشديفا "مع انحسار التطورات الجيوسياسية في الوقت الراهن، من المرجح تداول العقود الآجلة للنفط ضمن نطاق أضيق هذا الأسبوع في ظل استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية".

وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل عملات رئيسة في وقت سابق من اليوم، ومن شأن ضعف الدولار أن يدعم أسعار النفط إذ قد يحفز طلب المشترين من حائزي العملات الأخرى.

وقال المحلل لدى "آي جي" توني سيكامور، إن بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها غداً الخميس ستؤثر في التوقعات في شأن مدى وتوقيت خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في النصف الثاني من هذا العام.

وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي الذي سيعزز بدوره الطلب على الخام.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

الغاز الروسي إلى أوروبا

أظهرت حسابات "رويترز" اليوم أن متوسط إمدادات الغاز الطبيعي اليومية لشركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" إلى أوروبا عبر خط أنابيب "ترك ستريم" البحري انخفض 18.3 في المئة في يونيو مقارنة بالشهر السابق وسط أعمال صيانة للبنية التحتية.

وأصبحت تركيا طريق النقل الوحيد المتبقي للغاز الروسي إلى أوروبا بعد قرار أوكرانيا عدم تمديد اتفاق النقل مع موسكو، الذي كانت مدته خمس سنوات، عند انتهاء أجله في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً للبيانات المتاحة، انخفض إجمالي صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا في الفترة من يناير إلى يونيو إلى 8.33 مليار متر مكعب من 15.5 مليار متر مكعب في الفترة من العام السابق، مع الأخذ في الاعتبار الإمدادات عبر أوكرانيا.

وأظهرت الحسابات المستندة إلى بيانات من مجموعة نقل الغاز الأوروبية "إنتسوغ" أن صادرات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب "ترك ستريم" انخفضت إلى 37.6 مليون متر مكعب يومياً في يونيو من 46 مليون متر مكعب يومياً في مايو، وانخفض هذا الرقم أيضاً عن 39.5 مليون متر مكعب في مايو 2024.

وتشير حسابات "رويترز" إلى أن إجمالي إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط الأنابيب "ترك ستريم" ارتفعت 6.8 في المئة في النصف الأول من هذا العام من 7.8 مليار متر مكعب خلال الفترة ذاتها من العام السابق.

ولم ترد شركة "غازبروم" بعد على طلب للتعليق، ولم تنشر الشركة إحصاءاتها الشهرية منذ بداية عام 2023.

وأظهرت بيانات "غازبروم" وحسابات "رويترز" أن روسيا زودت أوروبا بنحو 63.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر مسارات مختلفة في عام 2022، وانخفض هذا الرقم 55.6 في المئة ليصل إلى 28.3 مليار متر مكعب في عام 2023، لكنه ارتفع إلى نحو 32 مليار متر مكعب في عام 2024.

وتراوحت تدفقات الغاز الروسية السنوية إلى أوروبا في ذروتها في عامي 2018 و2019 من 175 مليار متر مكعب إلى 180 ملياراً.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز