ملخص
يعتزم مقاتلون من حزب العمال الكردستاني تدمير أسلحتهم خلال مراسم خاصة في إقليم كردستان، تعبيراً عن الالتزام بقرار نزع السلاح بعد أربعة عقود من النزاع مع تركيا، وذلك استجابة لدعوة زعيم الحزب عبدالله أوجلان، وسط مراقبة تركية للعملية وتوقعات برسالة جديدة منه قريباً.
يعتزم مقاتلون في حزب العمال الكردستاني تدمير أسلحتهم قريباً "إظهاراً لحسن النية" ولالتزامهم بقرار نزع السلاح بعد أربعة عقود من النزاع مع تركيا، وفق ما أفاد مسؤولان في الحزب وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤول طلب عدم كشف هويته إنه "بهدف إظهار حسن النية سيقوم عدد من مقاتلي الحزب الذين شاركوا في القتال خلال الأعوام الماضية ضد القوات التركية، بكسر أو حرق أسلحتهم في مراسم خاصة خلال الأيام المقبلة".
وأشار إلى أن ممثلين عن أحزاب سياسية ووسائل إعلام ومراقبين محليين سيحضرون المراسم التي ستقام في إقليم كردستان شمال العراق المتمتع بحكم ذاتي، من دون أن يحدد عدد المقاتلين والمقاتلات.
وأكد مسؤول آخر هذه المعطيات منوهاً بأنه "لغاية الآن لا نستطيع إعلان الموعد أو المكان"، وفي الـ 12 من مايو (أيار) الماضي، أعلن حزب العمال حل نفسه وإلقاء السلاح، منهياً بذلك أكثر من أربعة عقود من التمرد ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبدالله أوجلان في فبراير (شباط) الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول، حثّ فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحل الحزب.
وفي الأول من مارس (آذار) الماضي أعلن الحزب الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية"، وقف إطلاق النار، وقال أحد المسؤولين لوكالة الصحافة الفرنسية إنه من المتوقع أن يصدر أوجلان المسجون منذ عام 1999 "رسالة جديدة حول العملية خلال الأيام المقبلة".
وينتظر أن يلتقي وفد من "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد، والذي أدى دوراً رئيساً في نقل الرسائل بين أوجلان وأنقرة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل، قبل زيارة الزعيم الكردي في السجن.
وأمضى معظم مقاتلي الحزب الأعوام الـ الماضية في مناطق جبلية شمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنت بانتظام عمليات برية وجوية ضدهم، وفيما لم تتضح تفاصيل آلية حل الحزب، أكدت الحكومة التركية أنها ستراقب العملية من كثب لضمان تنفيذها بالكامل.