Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضغوط الداخل والخارج تتعاظم على نتنياهو لوضع حد للحرب في غزة

بعد ارتفاع شعبيته إبان الحرب مع إيران عادت الآن إلى الانخفاض مع عودة التركيز على حرب القطاع

نتنياهو لدى زيارته مركز منظمة زاكا لتحديد ضحايا الكوارث في القدس (حسابه على إكس)

ملخص

تتصاعد الضغوط على نتنياهو لا سيما من خصومه السياسيين، وصولاً إلى حد الدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ إسرائيل. وقال سلفه نفتالي بينيت في مقابلة مع "القناة 12" السبت، إنه "يجب على نتنياهو أن يتنحى، لقد ظل في السلطة لمدة 20 عاماً وهذا أكثر من كافٍ... الشعب يريد التغيير، يريد السلام".

أظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل أن شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي ارتفعت خلال الحرب مع إيران، أخذت بالتراجع مجدداً مع عودة الحرب في غزة إلى الصدارة، وتزايد الضغوط من أجل إنهائها وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
وكان نتنياهو قد أعلن تحقيق "النصر" على طهران عقب الحرب التي بدأتها إسرائيل بهجوم مباغت على مواقع عسكرية ونووية في إيران، وانتهت بعد 12 يوماً باتفاق لوقف إطلاق النار أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تدخلت بلاده في المواجهة عبر قصف منشآت نووية في ذلك البلد.
وكتب المتخصص في مجال العلوم السياسية أساف ميداني في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأحد، "لقد استيقظ العالم على فجر جديد تحترم فيه الهدنة بين إيران وإسرائيل، وستعود إيران إلى طاولة المفاوضات". وأضاف "هذا يعد انتصاراً لكل من ترمب ونتنياهو"، لكنه استدرك قائلاً "إلى جانب ذلك، سيتعين على نتنياهو أن يفسر سلسلة من الإخفاقات، وعلى رأسها الفشل في إنهاء الحرب في غزة" التي بدأت عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وكتب ميداني "على رغم أن ’حماس‘ أضعفت، فإنها لم تدمر، وتحولت ’السيوف الحديدية‘ (الاسم الذي أطلقته إسرائيل على ردها العسكري) إلى حرب استنزاف".
وزاد الاتفاق مع إيران الضغط الداخلي والدبلوماسي على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة أيضاً، حيث تقول إسرائيل إن أهدافها تشمل القضاء على حركة "حماس" واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم عام 2023.


وأظهر استطلاع للرأي نشر غداة وقف إطلاق النار مع إيران في الـ24 من يونيو (حزيران) الجاري، ارتفاع نسبة تأييد نتنياهو، لكن 52 في المئة من المشاركين أكدوا أنهم لا يزالون يرغبون في تنحيه عن المنصب، مقارنة بـ24 في المئة فقط يرون أنه يجب أن يبقى في السلطة.
كما أظهر استطلاع أجرته هيئة البث العامة "كان 11" أن نحو ثلثي المشاركين يدعمون إنهاء الحرب في غزة، بينما يؤيد 22 في المئة فقط مواصلتها.
وتجمع آلاف الأشخاص في تل أبيب مساء السبت الماضي للمطالبة بإبرام صفقة لوقف إطلاق النار تتيح إعادة الرهائن.
وخاطبت ليري ألباغ التي كانت محتجزة في القطاع وأفرج عنها في يناير (كانون الثاني) 2025 بموجب هدنة سابقة، الحشد قائلة "أناشد رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترمب: لقد اتخذتما قرارات شجاعة بخصوص إيران. الآن اتخذا القرار الشجاع لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين إلى منازلهم".
وكتب ترمب السبت على منصته "تروث سوشال" إن "نتنياهو يتفاوض على صفقة مع حماس تتضمن إطلاق سراح المختطفين". وأضاف أمس الأحد، "أبرموا الصفقة في غزة. أعيدوا الرهائن فوراً". وقال نتنياهو الأحد إن الحرب مع إيران وفرت "فرصاً" للإفراج عن الرهائن.
في الموازاة، يتصاعد الضغط من خصوم نتنياهو السياسيين، وصولاً إلى حد الدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ الدولة العبرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال سلفه نفتالي بينيت في مقابلة مع "القناة 12" السبت، إن "في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ القرارات، وحال الجمود الرهيبة والارتباك السياسي، أقترح الآن اتفاقاً شاملاً يتضمن الإفراج عن جميع المخطوفين". وأضاف "يجب على نتنياهو أن يتنحى، لقد ظل في السلطة لمدة 20 عاماً وهذا أكثر من كافٍ... الشعب يريد التغيير، يريد السلام".
ويتوقع أن يخوض بينيت المعترك السياسي مرة أخرى في الانتخابات المقبلة المقررة في أواخر عام 2026.
وأقر جيل ديكمان، أحد الوجوه البارزة في التحركات المطالبة بالإفراج عن الرهائن، بأن "العملية في إيران كانت ناجحة".
وكانت ابنة عم ديكمان، كرمل غات، قد قتلت أثناء احتجازها في غزة، وأعيد جثمانها في أواخر أغسطس (آب) 2024.
ويرى ديكمان أن نتنياهو "فشل في جعل الناس ينسون مسؤوليته" عما يعتبره "إخفاقات" خلال هجوم "حماس" الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية.
ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وترد إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمرة قتل فيها 56500 شخص في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعدها الأمم المتحدة موثوقة.
وقال ديكمان "لن تنسى إخفاقاته الرهيبة وتخليه عن الأسرى"، وإن أعرب المتحدث عن "تفاؤل حذر" لوجود "فرصة حقيقية لإنهاء الحرب" بناءً على تصريحات ترمب. وأضاف "لم نتمكن من إنقاذ ابنة عمي، لكن لا يزال بإمكاننا إنقاذ من هم أحياء في غزة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار