Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرارة ترهق لاعبي كأس العالم للأندية وتهدد مونديال 2026

تحذيرات من "فيفبرو" ودعوات لمراجعة مواعيد اللعب وسط ضغوط شركات البث

لاعبو بنفيكا البرتغالي في استراحة التبريد خلال مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في كأس العالم للأندية 2025 (أ ف ب)

ملخص

تصاعدت المخاوف من درجات الحرارة المرتفعة في مونديال 2026، وسط تحديات لوجيستية وضغوط شركات البث، مما يهدد سلامة اللاعبين ويثير جدلاً حول مواعيد المباريات، في ظل تحذيرات من تداعيات التغير المناخي على كرة القدم العالمية.

أثارت درجات الحرارة المرتفعة في كأس العالم للأندية لكرة القدم هذا العام المخاوف في شأن مواعيد انطلاق المباريات بعد الظهر، في بطولة كأس العالم للمنتخبات 2026، إذ تفرض البطولة الموسعة تحديات لوجيستية على المنظمين.

وشهدت أميركا موجة حر شديدة، حيث واجه لاعبو بوروسيا دورتموند الألماني فريق أولسان الكوري الجنوبي في سينسناتي أمس الأربعاء في درجة حرارة تجاوزت 32 مئوية، مع انطلاق المباراة خلال الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي.

واستغل اللاعبون فترات الراحة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مرة كل شوط خلال المباريات هذا الأسبوع لترطيب أجسادهم، بينما قال مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا للصحافيين إنه "من المستحيل" تنظيم جلسات تدريبية منتظمة بعد الظهر في فيلادلفيا شديدة الحرارة.

وقال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) إن هذه الظروف "يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار".

وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين لوكالة "رويترز"، "نظراً إلى أن تغير المناخ يجعل ظروف الطقس صعبة، بما في ذلك درجة الحرارة العالية، أصبحت هذه القضية ملحة بصورة متزايدة للجميع في صناعة كرة القدم. الأخطار التي تنطوي على إقامة مباريات في درجات حرارة مرتفعة أصبحت حقيقية ومتزايدة".

وحث "فيفبرو" الهيئات العالمية المتخصصة باللعبة على إعادة تقييم مواعيد انطلاق المباريات للتعامل بصورة أفضل مع ظروف الحرارة، في حين أشاد بالمنظمين مثل "فيفا" لمرونتهم في إضافة فترات راحة لترطيب أجساد اللاعبين.

وقال "فيفبرو"، "نعتقد أن هناك كثيراً مما ينبغي القيام به لإعطاء الأولوية لصحة اللاعبين وسلامتهم".

"البروتوكولات والقوانين الحالية للعبة تتطلب مراجعة عاجلة، وهذا هو التحدي الذي يجب على صناعة كرة القدم بأكملها مواجهته معاً".

ولم يستجب "فيفا" على الفور لطلب للتعليق.

ولم يكشف "فيفا" بعد عن مواعيد مباريات كأس العالم 2026، التي تستضيفها أميركا والمكسيك وكندا، لكن المنظمين قد يواجهون تحديات إذا عادت الظروف الحارة.

ولن تكون مشكلة ارتفاع درجات الحرارة مفاجئة لأولئك الذين حضروا آخر نسخة استضافتها أميركا عام 1994.

وكتبت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" بعد أسبوع من انطلاق البطولة، إذ كانت درجات الحرارة المرتفعة سبباً في إثارة غضب الجماهير "ضوضاء الشكاوى التي تتردد في جميع أنحاء البلاد قد تطغى على الهتافات في الملاعب التسعة التي تستضيف البطولة الدولية، التي تقام كل أربعة أعوام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوافد أكثر من 90 ألف مشجع لمشاهدة المباراة النهائية في باسادينا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 37.8 درجة مئوية.

وكانت هذه آخر مرة تقام فيها مباراة نهائية لكأس العالم بالكامل نهاراً.

ومع توسع البطولة من 32 إلى 48 فريقاً، ربما يكون من غير الممكن تجنب انطلاق المباريات خلال فترة ما بعد الظهيرة لتلبية حاجات الجدول الزمني واستيعاب أسواق البث الأوروبية المربحة.

وقالت المتخصصة في علم البيئة الرياضي مادلين أور "تستثمر شركات البث الكبرى أموالاً طائلة، لذا فهي ليست مهتمة كثيراً بتغيير الجدول الزمني لاستيعاب ارتفاع درجات الحرارة إذا كان هذا يعني أنها لن تحقق القدر نفسه من عائدات الإعلانات".

وقالت أور في دراسة شاركت في إعدادها خلال وقت سابق من هذا العام إن المدن المستضيفة الأكثر عرضة لخطر الحرارة عام 2026، بما في ذلك ميامي ومونتيري وفيلادلفيا وكانساس سيتي وبوسطن ونيويورك، عليها تجنب مواعيد انطلاق المباريات خلال ساعات ما بعد الظهر الأكثر حرارة.

وقالت أور إن نقل مزيد من المباريات بعد الظهر لأحد الملاعب الأربعة المغلقة للبطولة في أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر قد يكون جزءاً من الحل.

وأضافت أور "ترغب في تجنب غضب شركات البث".

"إذا كنا نتحدث عن السلامة أولاً، فالأمر ليس معقداً على الإطلاق. أما إذا كنا نتحدث عن استضافة حدث ضخم وجعله مجدياً مادياً فالأمر معقد".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة