Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محكمة جزائرية تطالب بسجن الكاتب بوعلام صنصال 10 أعوام

كانت الجلسة مقررة في الـ20 من مايو لكنها أرجئت إلى 24 يونيو بناء على طلب المتهم للسماح له باختيار محامين للدفاع عنه

انضم الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة، واسمه الحقيقي محمد مولسهول، إلى المثقفين والكتاب عبر العالم للمطالبة بالإفراج عن صنصال (أ ف ب)

ملخص

أعربت ابنتا الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال عن شعورهما بـ"عجز تام" في المساعي التي تبذل للإفراج عن والدهما

طلبت نيابة محكمة الاستئناف السجن 10 أعوام للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي حُكم عليه بالسجن 5 أعوام في المحكمة الابتدائية بعد إدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال وكيل نيابة الجمهورية أمام محكمة الاستئناف التي ستصدر قرارها في الأول من يوليو (تموز) "نطلب 10 أعوام سجناً ومليون دينار غرامة".

وكانت المحاكمة مقررة في الـ20 من مايو (أيار) لكنها أرجئت إلى 24 يونيو (حزيران) بناء على طلب المتهم "للسماح له باختيار محامين للدفاع عنه"، لكن خلال الجلسة التي استمرت نحو 20 دقيقة، تقدّم صنصال من دون محام.

حرية التعبير

وبدا الكاتب البالغ 80 سنة والمصاب بالسرطان بصحة جيدة وأجاب على أسئلة القاضية من دون صعوبة.

واستأنفت النيابة وبوعلام صنصال المسجون منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، حكماً ابتدائياً بالسجن 5 أعوام صدر في الـ27 من مارس (آذار) بتهمة المساس بوحدة الوطن بسبب تصريحاته في أكتوبر (تشرين الأول) لوسيلة إعلام فرنسية يمينية "فرونتيير"، تبنى فيها طرحاً مغربياً بأن قسماً من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.

وقال صنصال للقاضية حول هذه التصريحات، بأنها "كتابة أدبية والدستور الجزائري يضمن حرية التعبير والفكر، هذا غير معقول".

وأضاف "الدستور ينص على حرية التعبير ثم نقوم بمحاكمة من أجل كتابة أدبية... إلى أين نتجه هكذا؟".

وتشكل هذه المسألة محور نزاع دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا. وتعتقد الجزائر أن العدالة أخذت مجراها، بينما تدعو باريس إلى "لفتة إنسانية" تجاه الرجل الذي يعاني من السرطان.

في الـ6 من مايو، اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية قراراً يدعو إلى "الإفراج فوراً" عن الكاتب وربط أي "تعاون معزز" بين الجزائر وفرنسا، وأوروبا عموماً، بالامتثال "للالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مطالبات بالإفراج عنه

عند سؤاله عن تصريحه بشأن الحدود، قال صنصال خلال الجلسة "أنا لا أمارس السياسة، أنا أيضاً أعبر عن رأيي حول التاريخ"، مضيفاً "فرنسا هي التي أنشأت الحدود (للجزائر التي استعمرت منذ عام 1830)، ولكن لحسن الحظ بعد الاستقلال (في عام 1962)، أعلن الاتحاد الأفريقي أن تلك الحدود التي ورثناها من الاستعمار هي غير قابلة للتغيير".

وأكدت ابنتا الكاتب الجزائري الفرنسي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية عن شعورهما بـ"عجز تام" في المساعي التي تبذل للإفراج عن والدهما.

وعبّرت نوال (53 سنة) وصبيحة (50 سنة) في منتصف مايو من تشيكيا حيث تقيمان، عن أسفهما "لسجن أشخاص لأنهم عبّروا عن آرائهم بحرية، ووالدي هو للأسف من بين هؤلاء".

ويأمل أقارب مؤلف "2084: نهاية العالم" في أن يحصل على عفو رئاسي بمناسبة عيد استقلال الجزائر في الـ5 من يوليو.

وتمنى الأكاديمي الفرنسي دانيال روندون الثلاثاء أثناء تقديمه جائزة "سينو ديل دوكا" الممنوحة لصنصال والتي تسلمها ناشره أنتوان غاليمار، أن تعتبر هذه الجائزة الرفيعة "كمصدر تشجيع له ليعود بشجاعة وبأسرع وقت ممكن إلى طريق الحرية المستعادة".

وانضم الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة، واسمه الحقيقي محمد مولسهول، إلى المثقفين والكتاب عبر العالم للمطالبة بالإفراج عن صنصال.

وناشد خضرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقاء معه في نهاية مايو بـ"ضرورة إطلاق سراح" بوعلام صنصال و"السماح له باستعادة حريته في أسرع وقت ممكن".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار