استهدفت الهجمات التي شنتها إسرائيل اليوم الجمعة، الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري، قيادات عسكرية ومواقع نووية، شملت أكثر من 200 هدف داخل أنحاء إيران خلال المرحلة الأولى، فيما المواجهة مستمرة بين البلدين.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إيفي ديفرين للصحافيين "ضربنا حتى الآن أكثر من 200 هدف، وما زلنا نواصل القصف".
وتواصل إسرائيل استهدافها مراكز نووية إيرانية، مُطلقة على هجومها اسم "الأسد الصاعد". وأكدت أنها استهدفت فجر اليوم قادة إيرانيين ومصانع صواريخ، وأعلنت حال الطوارئ تحسباً لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة انتقامية من طهران.
لكن، هل كان حجم الرد متوقعاً؟ يقول مساعد رئيس تحرير "اندبندنت عربية" هادي طرفي إن الهجوم الإسرائيلي فاجأ الإيرانيين وكثيراً من متابعي الصراع القائم حول الأزمة النووية، إذ كانوا يتوقعوا أن يقتصر الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لكنه شمل كبار قادة الحرس الثوري".
وأوضح "كلما اشتد الخلاف في شأن المفاوضات النووية، كانت تصدر تهديدات باستهداف المنشآت النووية. وحرص المعارضون للنشاط النووي الإيراني، سواء داخل إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، على التأكيد أن المواجهة ستكون مدروسة وتستهدف المنشآت النووية، لكنها هذه المرة استهدفت رموز الحرس الثوري".
وعدَّ هادي طرفي الضرر الذي تحملته إيران كبيراً، وبخاصة أن الحرس الثوري ليس كأية مؤسسة، بل إنه متغلغل في جميع مفاصل الدولة الأمنية منها والعسكرية والاقتصادية والسياسية، وهنالك معارضون لطبيعة هذا النشاط في الداخل والخارج".
وحول طبيعة القضاء على الأهداف البشرية في العمق الإيراني، يرى مساعد رئيس تحرير "اندبندنت عربية" أن "هذه الطريقة لم تكن غريبة على المتابعين، وبخاصة أن إسرائيل اغتالت خلال الأعوام الماضية عدداً من العلماء النوويين، وكذلك الطريقة الأخيرة التي قتلت ضمنها رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في طهران إسماعيل هنية كانت تشي بانكشاف واضح ودقة عالية، وهذا ما شهدناه خلال الهجمات الأخيرة".
وفيما تستمر الهجمات الإسرائيلية، تقول إيران إنها ستنتقم من الهجوم وتعمل على تحشيد الرأي العام عبر منصاتها الإعلامية، وكذلك من خلال تنظيم تجمعات شعبية داخل المدن الكبرى.
وأطلقت إيران عشرات الصواريخ صوب إسرائيل، وقال المرشد الأعلى علي خامنئي إن إسرائيل ستلقى "عقاباً قاسياً"، خلال وقت شددت طهران على "حقها القانوني والمشروع" في الرد على الضربات الإسرائيلية.
