Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من أُرشّح لعضوية حكومة وحدة وطنية في بريطانيا؟

إذا أصبح كينيث كلارك رئيس وزراء حكومة تصريف أعمال، سيحتاج إلى حكومة مؤقتة، فمن سيكون فيها؟

كينيث كلارك ، عضو الحزب المحافظ (رويترز)

قد يصبح كينيث كلارك رئيس الوزراء الذي سيطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل موعد تنفيذ بريكست. وإذا كان بوريس جونسون يعني ما يقول، فإنه لن يتوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول شروط خروجنا، لأنه يُصرُّ على إقامة حدود جمركية في إيرلندا وهي مسألة يعتبرها الاتحاد غير مقبولة، في حين يؤكد رئيس الوزراء إنه لن يكون هناك "أي تأخير" في الخروج.

كان ذلك ما أعلنه جونسون قبل تقديمه وثيقة للمحاكم الأسكتلندية يؤكد فيها أنه سيحترم القانون ويطلب تاجيلا ما لم يتمكن من إبرام صفقة. وجاء في تلك الوثيقة "يقبل رئيس الوزراء .... أنه [إذا لم يصادق البرلمان على اتفاق للانسحاب] ... سيبعث رسالة بالصيغة التي حُدّدت في البرنامج في موعد أقصاه 19 من أكتوبر (تشرين الأول) 2019".

يمكن لتصريحاته هذه أن تتوافق في حالة واحدة: لو كتبت الوثائق التي رُفعت إلى المحكمة بضمير الغائب، وبالتالي كانت تشير إلى رئيس وزراء آخر وليس إلى جونسون، بالرغم من أنها ستبدو أنها تشير إليه "هو".

إذن قد يعني ذلك أن أيا كان رئيس الوزراء في 19 من أكتوبر فإنه سيبعث الرسالة، وأن ذلك الشخص قد يكون كلارك. وإذا التزم جونسون بوعده فإن عليه أن يستقيل من رئاسة الوزراء إذا فشل في تمرير صفقة بريسكت في البرلمان، وفي تلك الحالة، أعتقد أن كلارك سيكون هو ذلك الخلف الذي يستوفي الشرط الوارد في دليل الحكومة حول  رئيس وزراء المرحلة الانتقالية وهو انه "يرجح على الأغلب أن يحظى بثقة مجلس العموم".

لا يمكن لجيريمي كوربين أن يكون رئيس الوزراء. فقد أصابت جو سوينسون حين قالت في محاولة منها لصرف الانتباه عن رفضها دعم زعيم حزب العمال، إنه لن يحظى بتأييد 21 نائباً محافظاً سابقاً، إضافة إلى العديد من أعضاء حزبه الحاليين والسابقين.

فإذا كان كلارك سيقود حكومة وحدة وطنية، ولو لفترة مؤقتة، فقط لتوجيه رسالة وتنظيم انتخابات، فإنه سيحتاج إلى حكومة وحدة وطنية، ووزراء وحدة وطنية، وربما إلى أمناء سر برلمانيين بمرتبة وزير دولة  للوحدة الوطنية.  وسيكون بوسع إيد فايزي، الذي نسي جونسون أن يعزله بالرغم من طرده من المجموعة البرلمانية للمحافظين، الاستمرار في مهمته كمبعوث تجاري إلى جنوب شرق آسيا.

إذن من سيكون في الحكومة المؤقتة ويدير الحكومة المؤقتة خلال الأسابيع الخمسة أو الستة للحملة الانتخابية؟ فوجئت بسهولة بناء مجموعة ذات صدقية تتألف حصرا من أعضاء البرلمان المحافظين السابقين المستقلين ونواب حزب العمال ممن لا يحتلون أي مناصب، وممثلي الأحزاب الصغيرة. وقد تكون التشكيلة كالتالي:

نائب رئيس الوزراء: هارييت هارمان. فباعتبارها المرأة العضو الأطول خدمة في البرلمان، ستكون بشكل واضح مكمّلة لكلارك، لكنها ليست مناسبة لتولي منصب رئيس وزراء تصريف الأعمال لأن من يتولاه ينبغي أن يكون عضواً مستقلاً في مجلس العموم.

وزير المالية: فيليب هاموند. بالطبع يعرف أين هي الخزانة.

وزير الخارجية: هيلاري بين، كاتب نص القانون الذي يقتضي تمديدا بدل الخروج من دون صفقة، وقد فصله كوربين من منصبه كوزير للخارجية في حكومة الظل لدعمه الضربات الجوية ضد داعش في سوريا.

وزير الداخلية: إيفيت كوبر، قيادية أخرى بين النواب العاديين الداعمين للتشريع المناهض للخروج من دون صفقة. وكانت وزيرة الداخلية في حكومة الظل حين كانت تيريزا ماي وزيرة الداخلية  لخمس سنوات.

رئيس دوقية لانكستر: جو سوينسون. امنحوها مقعدا في الحكومة من دون مسؤوليات إدارية حتى تتمكن من التركيز على الحملة الانتخابية.

وزير العدل: دومينيك غريف (وهو محام). وزير الدفاع: أمبر رود (هادئة الأعصاب عندما تحدث أزمة ما). وزير الصحة: أنا سوبري (زعيمة المجموعة المستقلة للتغيير، كانت وزيرة دولة لشؤون الصحة في حكومة ديفيد كامرون). وزير الأعمال: إيد ديفي (نائب زعيم الديموقراطيين الأحرار الذي عضو مجلس الوزراء لشؤون الطاقة والتغيرات المناخية في الائتلاف القصير)، وزير الثقافة: تشوكا أومونا (ثالث شخصية من الديموقراطيين الأحرار)

التعليم: جوستين جرينين (سبق لها أن شغلت وزارة التعليم). الشغل والمعاشات: ديفيد غوك (سبق له أن احتل المركز نفسه). التنمية الدولية: روري ستيوارت (تسلمّ الحقيبة الوزارية ذاتها).

وزير البيئة: كارولاين لوكاس (امنحوا الخضر أسابيعهم الخمسة في الشمس). وزير الإسكان: رايتشل ريفز (كان يجب أن تكون وزيرة المالية، لكن عليها أن تتحمل هذه). وزير النقل: ليليان غرينوود (النائبة العمالية رئيسة لجنة النقل الخاصة).

وقد يمثل اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية في الحكومة أيان بلاكفورد زعيم لمجموعة نواب الحزب القومي الاسكتلندي في مجلس العموم ونائبته كيرستي بلاكمان ، وليز سافيل روبيرتس  من حزب ويلز، وسيلفيا هيرمون من حزب  الوحدويين المستقل.

وأخيرا، ديفيد هوب، يمكن أن يكون رئيس مجلس اللوردات، ولاسيما أنه كان ينظم الاجتماعات بين الأعضاء المستقلين في ذلك المجلس حتى  حلّ محله  إيغور جادج قبل أيام.

ويمكن أن يترك كلارك منصبي وزير بريكست ووزير التجارة الدولية شاغرين إذ أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون معلّقة. وبذلك ستكون الحكومة مؤلفة من 22 وزيرا، أي أقل من الحكومة الحالية بعضو واحد: 12 امرأة و10 رجال.

لن تكون هذه حكومة سيئة. المؤسف أن جونسون سيتراجع عن وعده على الأرجح. وإذا فشل في التوصل إلى حل حول بريكست، أعتقد أنه سيُظهر قدرا كبيرا من التردد قبل أن يوجّه الرسالة، ويعود بعدها إلى البرلمان لطلب إجراء انتخابات مبكرة يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني). وبذلك سيكون بعد كل هذا رئيس الوزراء الذي سيطلب التمديد ويتزعم الحملة الانتخابية.

لكن يمكننا أن نتجرأ على الحلم أنه سيفي بوعده، ألا يمكننا؟  

© The Independent

المزيد من آراء