Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تلعب البنوك المركزية دورا كبيرا في رفع أسعار الذهب؟

تشتري الحكومات المعدن الأصفر لأنها تعده استثماراً آمناً وفي بعض الحالات أداة للتهرب من العقوبات الغربية

توقع بنك "غولدمان ساكس" أن يرتفع الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025 (رويترز)

ملخص

تمتلك البنوك المركزية في الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا أكثر من 70 في المئة من احتياطاتها من الذهب حتى الربع الأول من عام 2025.

قفزت أسعار الذهب هذا العام مع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة وسط تصاعد حال عدم اليقين الاقتصادي التي أثارتها سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكن الاقتصاديين يشيرون إلى عامل مهم آخر يدفع هذا الارتفاع وهو مشتريات البنوك المركزية.

صحيفة "ساوث تشانيا مورنينغ بوست"، استعرضت أسباب توجه البنوك المركزية المتزايد نحو الاحتفاظ بأصول الذهب، وكيف يسهم ذلك في دفع تحول هيكلي طويل الأمد في الطلب على المعدن، وما يعنيه ذلك لأسعار الذهب في المستقبل.

لماذا تشتري البنوك المركزية مزيداً من الذهب؟

مثل غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 وموجة تجميد الأصول الروسية التي تبعتها من قبل الدول الغربية "نقطة تحول" في طريقة نظر البنوك المركزية إلى الذهب، وفقاً لتقرير صادر عن "غولدمان ساكس" للأبحاث.

وتضاعفت مشتريات البنوك المركزية من الذهب خمس مرات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا ومن المتوقع أن يستمر الطلب الحكومي مرتفعاً لفترة مقبلة، مما يمنح أسعار الذهب دعماً مستمراً، بحسب التقرير.

وتشهد الدول تجارب متزايدة في إنشاء أصول رقمية مدعومة بالذهب وأنظمة تداول تتجاوز النظام المالي المعتمد على الدولار، وفقاً لمقال لكيمبرلي دونوفان ومايا نيكولادزي من مبادرة الحوكمة الاقتصادية التابعة لمجلس الأطلسي، نشر في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكر المقال، "في كثير من الحالات، تهدف هذه المبادرات إلى تحقيق فوائد اقتصادية بحتة، لكن الذهب يستخدم أيضاً من قبل خصوم الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات أو لتمويل أنشطة تتعارض مع المصالح الأمنية الوطنية الأميركية".

ما هي مراكز البنوك المركزية من الأصول الذهبية حالياً؟

ويبلغ المتوسط العالمي لحيازة الذهب نحو 20 في المئة، لكن هناك تفاوتاً بين الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة، وفقاً لتقرير "غولدمان ساكس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتميل الأسواق المتقدمة إلى امتلاك حصص أكبر من الذهب في احتياطاتها، ويرجع ذلك جزئياً إلى إرث فترة معيار الذهب، إذ كانت العملات السيادية مرتبطة بهذه السلعة، مما يجعل نسبة الذهب في أصول الاحتياط لديها أعلى.

تمتلك البنوك المركزية في الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا أكثر من 70 في المئة من احتياطاتها من الذهب حتى الربع الأول من عام 2025.

أما الصين، فتمتلك نحو خمسة في المئة فقط من احتياطاتها من الذهب، إذ تشكل العملات الأجنبية نسبة أعلى في احتياطات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، بحسب "غولدمان ساكس".

ويرى "غولدمان ساكس" أن المتوسط العالمي البالغ نحو 20 في المئة هو هدف معقول على المدى المتوسط للبنوك المركزية الكبيرة في الأسواق الناشئة.

ما هو مستقبل الذهب؟

وقالت محللة استراتيجيات المعادن الثمينة في بنك "يو بي أس" جوني تيفيس، في 15 مايو (أيار) الجاري، إن أسعار الذهب قد تصل إلى 3500 دولار للأونصة هذا العام في "السيناريو المتفائل". ويتوقع البنك أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب حتى العام المقبل، وأن تستقر الأسعار عند مستويات أعلى على المدى البعيد.

وأضافت تيفيس "الأسباب التي تدعو إلى زيادة تخصيصات الذهب أصبحت أكثر إقناعاً من أي وقت مضى في ظل بيئة من عدم اليقين المتصاعد في شأن التعريفات الجمركية، وضعف النمو الاقتصادي، وارتفاع التضخم، والأخطار الجيوسياسية المستمرة".

وأوضحت أن "الظروف الراهنة التي تشهد تغيراً في العلاقات التجارية والاقتصادية والجيوسياسية العالمية تؤكد الحاجة إلى التنويع نحو ملاذات آمنة مثل الذهب".

ويتوقع بنك "غولدمان ساكس" أن يرتفع الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025، مدفوعاً بـ"شهية متجددة" من المستثمرين وتحول هيكلي طويل الأجل في الطلب من البنوك المركزية.

وفي الوقت نفسه بدأت صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) تنضم إلى موجة ارتفاع الذهب.

وقال تقرير صادر عن شركة "ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز" في مايو الجاري، إن حيازات الذهب الفعلية لصناديق الذهب العالمية لا تزال أقل بنسبة 18 إلى 20 في المئة عن ذروتها في جائحة 2020، مما يشير إلى وجود مساحة كبيرة للمستثمرين لإعادة الانتظام في شراء الذهب مع تقييمهم الظروف الاقتصادية الكبرى في النصف الثاني من العام.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة