Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يعتزم اعتماد تسمية "الخليج العربي" رسميا بالولايات المتحدة

عراقجي يعترض ويعتبر أن ذلك "يعكس نوايا عدائية تجاه إيران وشعبها"

ثماني دول تطل على الخليج العربي  (غيتي)

ملخص

بعد تغييره اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا"، يتجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب حالياً بحسب الأنباء المتداولة، إلى اعتماد تسمية "الخليج العربي" رسمياً في الولايات المتحدة بدل "الخليج الفارسي".

في وقت تجرى التحضيرات لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة إلى السعودية ودول خليجية أخرى الأسبوع المقبل، أفاد مسؤولان أميركيان وكالة "أسوشيتد برس" يوم الثلاثاء، بأن الرئيس ترمب يتجه إلى اعتماد تسمية "الخليج العربي" بدلاً من تسمية "الخليج الفارسي" داخل الولايات المتحدة.

ولطالما اعتمدت الدول العربية اسم "الخليج العربي" للمسطح المائي الواقع بين دول الخليج العربية والساحل الجنوبي لإيران، في حين تتمسك طهران بما تعتبر أنه صلة تاريخية تربطها بهذا الخليج. وتحدث المسؤولان الأميركيان شرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل حساسة. ولم يرد تأكيد على هذه الأنباء من البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي الأميركي بعد.

ويعرف المسطح المائي الواقع قبالة الساحل الجنوبي لإيران، باسم "الخليج الفارسي" حالياً في مكتبة الكونغرس، على رغم أن استخدام تسمية "خليج العرب" أو "الخليج العربي" هي السائدة في العديد من دول الشرق الأوسط.

وكانت إيران، التي كانت تعرف سابقاً ببلاد فارس، هددت في عام 2012 بمقاضاة شركة "غوغل" بسبب قرارها بعدم تسمية هذا المسطح المائي على خرائطها. وفي خرائط "غوغل" داخل الولايات المتحدة، يظهر هذا المسطح المائي تحت اسم "الخليج الفارسي (الخليج العربي)"، بينما تسميه خرائط "أبل" فقط بـ"الخليج الفارسي".
ويمكن لترمب أن يغير الاسم لأغراض رسمية داخل الولايات المتحدة، لكنه لا يستطيع أن يفرض على بقية العالم استخدام الاسم نفسه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اعتراض إيراني


في المقابل، سجل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اعتراضه على تغيير تسمية الخليج، ونشر بياناً على "إكس"، اعتبر فيه أن "اسم 'الخليج الفارسي'، كغيره من التسميات الجغرافية، متجذر بعمق في التاريخ البشري. لم تعترض إيران يوماً على استخدام تسميات مثل بحر عُمان أو المحيط الهندي أو بحر العرب أو البحر الأحمر. فهذه التسميات لا تعني امتلاكاً من قِبل أي دولة بعينها، بل تعبّر عن احترام مشترك للإرث الإنساني الجماعي. أما المحاولات ذات الدوافع السياسية لتغيير الاسم التاريخي الراسخ لـ'الخليج الفارسي'، فهي تعكس نوايا عدائية تجاه إيران وشعبها، وتُدان بشدة. فمثل هذه التصرفات المنحازة تُعدّ إهانة لجميع الإيرانيين، بغض النظر عن خلفياتهم أو أماكن إقامتهم".

وأمل بأن تكون ما وصفها بـ "الإشاعات السخيفة" حول الموضوع "مجرد حملة تضليلية من قبل 'محاربي الأبد' لإغضاب الإيرانيين في أنحاء العالم وتحريضهم".


وعبّر عراقجي "عن ثقته بأن ترمب "يدرك أن اسم 'الخليج الفارسي' يعود إلى قرون مضت، ومعترف به من قِبل جميع الخرائطيين والهيئات الدولية، وقد استخدمه جميع قادة المنطقة في مراسلاتهم الرسمية حتى ستينيات القرن الماضي". وأضاف أنه "على رغم أن أي خطوة قصيرة النظر في هذا الشأن لن تكون ذات أثر قانوني أو جغرافي، إلا أنها لن تجلب سوى غضب الإيرانيين من شتى مشاربهم السياسية وأماكن وجودهم في إيران والولايات المتحدة وأنحاء العالم".

وأرفق الوزير الإيراني منشوره على "إكس" بوسم "الخليج الفارسي" وبصورة قال إن مصدرها "مكتبة الكونغرس الأميركي".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار