المسيرات تستهدف قاعدة بورتسودان البحرية لليوم الرابع على التوالي

تصدت دفاعات الجيش السوداني فجر اليوم الأربعاء لهجوم بطائرات مسيرة استهدف أكبر قاعدة بحرية في البلاد، بحسب ما أفاد مصدر عسكري وكالة "الصحافة الفرنسية"، في رابع يوم على التوالي تتعرض فيه للقصف مدينة بورتسودان الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
وقال المصدر طالباً عدم نشر اسمه، إن "مسيرات هاجمت قاعدة فلامنغو البحرية والمضادات الأرضية تتصدى لها"، في حين سمع مراسل لوكالة "الصحافة الفرنسية" طوال نصف ساعة أصوات مضادات أرضية وانفجارات متتالية مصدرها شمال مدينة بورتسودان حيث القاعدة البحرية.
كذلك قال متحدث باسم الجيش السوداني لوكالة رويترز "تصدت المضادات الأرضية بنجاح لمسيرات كانت تحاول أن تهاجم قاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان وأسقطت معظمها".

وتضم بورتسودان المقر الموقت للحكومة التي جعلتها العاصمة الموقتة في أعقاب اندلاع الحرب بين قواتها و"قوات الدعم السريع".
وبورتسودان، المدينة التي تمر عبرها المساعدات الإنسانية والتي تضم وكالات الأمم المتحدة ونزح إليها آلاف المهجرين السودانيين، ظلت نسبياً بمنأى من الحرب. لكن المدينة تتعرض بصورة يومية منذ الأحد الماضي لهجمات بطائرات من دون طيار.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قال، أمس الثلاثاء، إن السودان قرر قطع العلاقات مع الإمارات، وذلك بعد اتهامه لأبوظبي بتمويل قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية التي تخوض قتالاً ضده، وهو ما نفته الإمارات مراراً.

وأعلن السودان، الإمارات "دولة عدوان"، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها. وتلا وزير الدفاع السوداني إبراهيم ياسين بياناً تضمن قرارات مجلس الأمن والدفاع وفيها "إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عدوان"، و"قطع العلاقات الدبلوماسية معها"، و"سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة" من الإمارات. وأشار البيان إلى أن قوات "الدعم السريع" استخدمت أسلحة إماراتية في استهدافها خلال الأيام الأخيرة لمدينة بورتسودان.

وقصفت مسيرات، أمس الثلاثاء، المطار وقاعدة للجيش ومحطة الكهرباء في بورتسودان، المقر الموقت للحكومة السودانية الموالية للجيش. وبعد أن تعرض مطار المدينة وقاعدتها العسكرية للقصف فجر أمس، قصفت مسيرات محطة الكهرباء الرئيسة متسببة بانقطاع التيار الكهربائي.