Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الصربي يدخل المستشفى لساعات إثر عودته من أميركا

قال معارضون إنه يحاول "تغطية فشله بقصة عن مشكلة صحية مفاجئة أجبرته على الرجوع للبلاد على وجه السرعة"

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش (أ ف ب)

ملخص

قال الطبيب "من غير الواقعي أن نتوقع أن يتمكن الرئيس من استئناف أنشطته المعتادة بالكامل في الأيام المقبلة"، موضحاً أن فوتشيتش واجه "مشكلات مماثلة" 3 مرات خلال الأعوام الـ10 الماضية.

دخل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مستشفى عسكرياً في بلغراد، أمس السبت، بعد عودته من الولايات المتحدة، وسمحت حالته "المستقرة" بالمغادرة في وقت لاحق، بحسب مصدر طبي.

وقال مكتب الرئيس في بيان أرسل إلى وكالة "الصحافة الفرنسية"، إن فوتشيتش (55 سنة) "أُدخل إلى الأكاديمية الطبية العسكرية فور وصوله" إلى بلغراد.

وبعد ساعات قليلة من دخول فوتشيتش المستشفى، قال طبيب القلب دراغان دينسيتش لوسائل الإعلام، إن حالة الرئيس "مستقرة ومُرضية"، مما سمح بإخراجه من المستشفى في وقت لاحق أمس.

وقال هذا الطبيب العسكري، وهو رئيس مديرية الصحة في الجيش الصربي، إن فوتشيتش شعر "بألم شديد في الصدر" في الولايات المتحدة، ولاحظ الأطباء الأميركيون بعد ذلك ارتفاعاً في مستويات ضغط الدم.

وأشار إلى أن "الأطباء الأميركيين أجروا كل الفحوص اللازمة، والرئيس، خلافاً لتوصياتهم، قرر العودة إلى بلاده".

وأضاف الطبيب، "من غير الواقعي أن نتوقع أن يتمكن الرئيس من استئناف أنشطته المعتادة بالكامل في الأيام المقبلة"، موضحاً أن فوتشيتش واجه "مشكلات مماثلة" ثلاث مرات خلال الأعوام الـ10 الماضية.

وكان فوتشيتش الذي يترأس البلاد منذ عام 2017 بعد ثلاثة أعوام تولى خلالها منصب رئيس للوزراء، قد دخل المستشفى لفترة وجيزة في عام 2019 بسبب "مشكلات في القلب والأوعية الدموية".

ويأتي إعلان نقله إلى المستشفى فيما يواجه الزعيم الصربي حركة احتجاجية غير مسبوقة في البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب حادثة مميتة في محطة قطار بمدينة نوفي ساد شمال البلاد.

في الأول من نوفمبر، انهار السقف الخرساني لهذه المحطة التي تم تجديدها حديثاً، مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، من بينهم طفلان. ويعزو كثر في صربيا هذه الحادثة إلى الفساد الذي طغى على أعمال الترميم.

كما أن اسم فوتشيتش مدرج على قائمة الضيوف المؤكدين للاحتفالات التي تنظمها روسيا بالذكرى الـ80 للنصر على ألمانيا النازية. وفي مؤتمر صحافي عقده، الخميس الماضي، أكد فوتشيتش أنه لا يزال مصمماً على الذهاب إلى موسكو على رغم الضغوط الأوروبية لثنيه عن ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يدلِ مكتب الرئيس الصربي، أمس، بأي تعليقات رداً على أسئلة حول الزيارة.

وكان فوتشيتش أعلن عشية زيارته للولايات المتحدة التي بدأت الأربعاء الماضي، عن عقد اجتماعين مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب "خلال الأيام الأربعة المقبلة".

وذكرت صحيفة مقربة من الزعيم القومي الصربي أن اللقاء كان من المقرر أن يُعقد في مقر إقامة دونالد ترمب في مارالاغو بولاية فلوريدا.

وفي رسالة بالفيديو نُشرت عند وصوله إلى فلوريدا، تحدث فوتشيتش عن "اجتماعات مهمة" مع كبار المسؤولين الجمهوريين ومسؤولي الولاية.

وقبل عودته إلى صربيا، التقى فوتشيتش المحامي الشخصي السابق لدونالد ترمب ورئيس بلدية نيويورك السابق، رودي جولياني.

ووصف معارضون صربيون بارزون الرحلة الرئاسية بأنها "فاشلة" وحتى "كارثية" لأنه، بحسب قولهم، فشل في لقاء نظيره الأميركي.

وعد زعيم حزب "سرتشي" الوسطي وعضو البرلمان الصربي زدرافكو بونوس عبر منصة "إكس" أن فوتشيتش يحاول "تغطية فشله بقصة عن مشكلة صحية مفاجئة أجبرته على العودة إلى بلغراد على وجه السرعة. ليس هناك أدوية في الصيدليات في أميركا". وبونوس منتقد شرس للرئيس الصربي ومنافسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها فوتشيتش في الدورة الأولى عام 2022.

ووصفت رئيسة البرلمان آنا برنابيتش، وهي من المقربين من ألكسندر فوتشيتش، بونوس بأنه "بغيض"، ونددت بـ"لؤمه" و"كراهيته" تجاه رئيس الدولة.

وأدى ضغط الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء وسقوط الحكومة. وفي مواجهة الغضب الذي جرى التعبير عنه خلال الأشهر الستة الماضية، راوحت مواقف ألكسندر فوتشيتش بين الدعوات إلى الحوار والاتهامات للمتظاهرين، وخصوصاً الطلاب، بأنهم ينفذون أجندات خارجية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار