قالت مصادر نقابية إن الأمين العام لـ "الاتحاد العام التونسي للشغل" نور الدين الطبوبي، والذي يحظى بنفوذ كبير داخل البلاد، قدّم استقالته اليوم الثلاثاء قبل شهر من الإضراب المرتقب على مستوى البلاد، بسبب حملة الرئيس قيس سعيد المتصاعدة ضد المعارضة.
وقد يؤدي رحيل الطبوبي إلى إضعاف "الاتحاد العام التونسي للشغل" الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه آخر معقل قوي للمجتمع المدني الديمقراطي في الدولة الواقعة شمال أفريقيا، فيما لم يعلق الاتحاد بعد على ما تردد عن رحيل الطبوبي.
وكان "الاتحاد الذي يضم مليون عضو ولعب دوراً رئيساً في الانتقال الديمقراطي في تونس بعد عام 2011 عقب دكتاتورية امتدت عقوداً، ينتقد علناً ما يعتبره تحولاً متسارعاً للرئيس قيس سعيد نحو الحكم الاستبدادي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعا إلى إضراب في أنحاء البلاد في الـ 21 من يناير (كانون الثاني) 2026، هو الأول منذ سيطرة سعيد على سلطات واسعة، احتجاجاً على حملته المتصاعدة ضد منتقديه والمطالبة بالتفاوض على الأجور.
ويقول منتقدو سعيد إن الاعتقالات التي طاولت قادة المعارضة وجماعات المجتمع المدني والصحافيين تؤكد التحول الاستبدادي الذي اتخذه الرئيس منذ توليه سلطات استثنائية عام 2021 ليحكم بمرسوم، بينما يقول سعيد إنه تولى صلاحيات أوسع للقضاء على الفساد المستشري وسوء الإدارة، لكن المعارضة وصفت فعله بأنه انقلاب، وقد أدى التضخم المرتفع ونقص بعض السلع الأساس وسوء الخدمات العامة إلى تأجيج الاستياء واندلاع موجة من الاحتجاجات.