Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"النقد الدولي" يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي

المديرة العامة للصندوق: التضخم سيرتفع مع تزايد الضغوط على الأسواق بسبب الرسوم الحمائية الأميركية

المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا غورغيفا ترى أن آفاق النمو العالمي ستتراجع (أ ف ب)

ملخص

أضافت غورغيفا في كلمة مسجلة على موقع الصندوق، قبيل صدور تقرير آفاق الاقتصاد العالمي نصف السنوي الأسبوع المقبل، "ستتضمن توقعاتنا الجديدة للنمو تخفيضات ملاحظة، لكنها لن تشير إلى ركود، وسنشهد أيضاً زيادات في توقعات التضخم لبعض الدول"

قال صندوق النقد الدولي إنه سيجري تخفيضاً كبيراً في توقعاته للنمو العالمي لهذا العام، لكنه لا يتوقع حتى الآن ركوداً في الاقتصاد العالمي نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

وفي أول تصريح علني لها بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض ضرائب استيراد قياسية على الصين، قالت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا غورغيفا إن آفاق النمو العالمي ستتراجع، في حين سترتفع معدلات التضخم، وسط أخطار متزايدة لاضطرابات في الأسواق المالية بفعل السياسات الحمائية الأميركية.

وأضافت غورغيفا في كلمة مسجلة على موقع الصندوق، قبيل صدور تقرير آفاق الاقتصاد العالمي نصف السنوي الأسبوع المقبل، "ستتضمن توقعاتنا الجديدة للنمو تخفيضات ملاحظة، لكنها لن تشير إلى ركود، وسنشهد أيضاً زيادات في توقعات التضخم لبعض الدول".

ويعمل صندوق النقد، ومقره واشنطن وتعد الولايات المتحدة أكبر مساهم فيه، على تحديث توقعاته بسرعة في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية، بعد أن أعلنت إدارة ترمب، ثم أجلت فرض رسوم "متبادلة" على جميع شركائها التجاريين باستثناء الصين.

وقالت غورغيفا إن العالم يشهد حالياً "إعادة تشغيل لنظام التجارة العالمي"، مع رد الدول على الرسوم الأميركية بفرض تعريفات انتقامية على السلع الأميركية، وأضافت "التوترات التجارية تشبه وعاء يغلي ظل على نار هادئة لفترة طويلة، والآن فاض".

وأشارت إلى أن "ما نشهده اليوم هو إلى حد كبير نتيجة تآكل الثقة في النظام الدولي، والثقة بين الدول".

تباطؤ النمو بات شبه مؤكد هذا العام

وفي توقعاته الأخيرة قبل تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال صندوق النقد الدولي إن الولايات المتحدة ستكون أفضل اقتصاد كبير أداء في العالم خلال هذا العام، مع نمو بنسبة 2.7 في المئة.

لكن الضغوط الناتجة من الرسوم الجمركية على المستهلكين والشركات تعني أن تباطؤ النمو بات شبه مؤكد هذا العام، وزادت الأسواق المالية من رهانها على دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، يعرف بأنه ربعان متتاليان من النمو السلبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخفضت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" هذا الأسبوع توقعاتها للنمو، متوقعة تراجعاً بنصف نقطة مئوية في نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي هذا العام، وانخفاضاً بـ0.4 نقطة مئوية للناتج الصيني.

وعلى رغم ذلك، لم تطالب غورغيفا الإدارة الأميركية بالتراجع عن الرسوم، بل قالت إن "التحدي الأساس للسياسة الاقتصادية الكلية في الولايات المتحدة سيكون وضع الدين الفيدرالي على مسار هبوطي".

وأضاف الصندوق "تحقيق هذا الهدف سيتطلب خفضاً كبيراً في عجز الموازنة الفيدرالية، ما سيستلزم، من بين أمور أخرى، إدخال إصلاحات على الإنفاق".

انسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد والبنك الدولييين

ودعا حلفاء الرئيس ترمب إلى انسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهما مؤسستان كانت واشنطن من مؤسسيهما، بحجة توفير أموال دافعي الضرائب، وفي إطار تراجع البلاد الأوسع عن التعاون متعدد الأطراف.

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات بين الإدارة الأميركية الجديدة والمؤسسات المالية العالمية خلال اجتماعات الربيع المقبلة لصندوق النقد والبنك الدولي، وهي أول اجتماعات تعقد في ظل عودة ترمب للرئاسة.

وكان رئيس البنك الدولي أجاي بانغا قال هذا الأسبوع إنه لا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تمويل البرامج الموجهة لمساعدة أفقر دول العالم، محذراً من أن هذا الغموض يسبب "قلقاً حقيقياً" في شأن قدرة البنك على تنفيذ مهماته.

ويستعد صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لانطلاق الاجتماعات السنوية لربيع 2025، يوم الإثنين المقبل حتى الـ26 من أبريل (نيسان) الجاري، في واشنطن.

اقرأ المزيد