Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تدعو دول الجنوب إلى حماية أنظمة التجارة العالمية

محادثات بين واشنطن وبكين وترمب متأكد "100 في المئة" من عقد اتفاق مع الاتحاد الأوروبي

ملخص

إدارة ترمب أطلقت حرباً تجارية ضد الصين أحدثت خضات في الأسواق العالمية.

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بيان أصدرته الوزارة اليوم الجمعة دول جنوب العالم إلى حماية أنظمة التجارة متعددة الأطراف، وحذر من أن سياسة التهديد بالقوة و"الاستقواء الأحادي" تتسبب في انقسامات.

وأضاف وانغ، في خطاب مكتوب لاجتماع في بكين عقد أمس الخميس وأشار له في البيان، أن العالم يقف مجددا في مفترق طرق حرج، وحث الدول على معارضة "سياسات الحماية الاقتصادية الأحادية" وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.

وعن آخر إجراءات واشنطن في سياق الحرب التجارية مع بكين، سيتعين على مالكي ومشغلي السفن المصنوعة في الصين دفع رسوم جديدة عندما ترسو في الموانئ الأميركية، وهو إجراء من المقرر دخوله حيز التنفيذ في غضون 180 يوماً، على أن تزداد هذه الرسوم تدريجاً، وفق ما أعلن الممثل التجاري للبيت الأبيض الخميس في بيان.

وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي إن المالكين والمشغلين الصينيين للسفن غير المصنعة في الصين سيتأثرون أيضاً بهذا الإجراء.

وستفرض هذه الرسوم عن كل زيارة إلى الولايات المتحدة، وليس عن كل ميناء أميركي تتم زيارته، وبحد أقصى خمس مرات لكل سفينة في العام.

كما يعتزم مكتب الممثل التجاري الأميركي فرض رسوم محددة على السفن الأجنبية الصنع التي تحمل مركبات، على أن تدخل حيز التنفيذ أيضاً في غضون 180 يوماً، فضلاً عن رسوم خاصة بالسفن التي تحمل الغاز الطبيعي المسال.

وجاء في البيان "اتخذ مكتب الممثل التجاري الأميركي اليوم إجراءً مستهدفاً لإحياء صناعة السفن الأميركية، والرد على الإجراءات والسياسات والممارسات الصينية غير المنطقية".

وكان الرئيس السابق جو بايدن كلف مكتب الممثل التجاري الأميركي التحقيق في "ممارسات الصين غير العادلة في قطاعات بناء السفن والشحن البحري والخدمات اللوجستية".

وأبقى الرئيس دونالد ترمب على هذا التحقيق، وأعلن أيضاً في أوائل مارس (آذار) إنشاء مكتب لبناء السفن سيكون مرتبطاً بالبيت الأبيض.

محادثات مع الصين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع الصين في شأن الرسوم الجمركية، مبدياً ثقته بإمكان توصل أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية.

وقال ترمب في تصريح للصحافيين في المكتب البيضاوي "نعم، نحن نجري محادثات مع الصين"، مضيفاً "لقد تواصلوا معنا مرات عدة".

وأكد ترمب أن المحادثات جرت بعدما زاد الرسوم التجارية على الصين إلى 145 في المئة، إثر رد بكين على زيادة سابقة للتعرفات الأميركية.

لكن ترمب آثر الحذر في رده على سؤال حول ما إذا تحادث مباشرة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، على رغم أنه ألمح مراراً في السابق إلى أنه فعل ذلك، وقال "لم أقل أبداً ما إذا كانت جرت أم لا"، رداً على سؤال حول محادثات مع شي.

ولدى طرح مراسل سؤالاً حول ما إذا تواصل شي معه، أجاب ترمب "قد تعتقد أنه من البديهي أن يكون فعل، لكننا سنتحدث بهذا الشأن قريباً"، وأطلقت إدارة ترمب حرباً تجارية ضد الصين أحدثت خضات في الأسواق العالمية.

في وقت سابق، قال ترمب "أعتقد أننا سنبرم اتفاقاً جيداً جداً مع الصين"، وذلك لدى استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تزور واشنطن لإجراء محادثات ترمي إلى وضع حد للتعريفات الأميركية على الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اتفاق مع الاتحاد الأوروبي

كما أعلن ترمب أنه واثق بنسبة "100 في المئة" من التوصل إلى اتفاق في شأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما أكدته أيضاً ميلوني واصفة الولايات المتحدة بـ"الشريك الموثوق به".

ويلتقي المسؤولان بينما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توتراً، منذ أن شن الرئيس الأميركي حرباً تجارية وفرض رسوماً جمركية.

وقالت ميلوني للصحافيين "أنا متأكدة من أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق، وأنا هنا للمساعدة في تحقيق ذلك".

وقال ترمب إنه واثق بأنه يمكن واشنطن وبروكسل التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف أنه يجب أن يكون "اتفاقاً عادلاً".

وميلوني التي وصفها ترمب بأنها "مسؤولة ممتازة" تشاركه عدد من وجهات النظر المحافظة، هي أول مسؤول أوروبي يلتقي ترمب منذ بدء حربه التجارية مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية إنها تؤمن بـ"الوحدة" على رغم التوترات التجارية، وأضافت "إذا لم أكن أعتقد أنها (الولايات المتحدة) شريك موثوق به لما كنت هنا اليوم".

وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إن ميلوني وترمب تربطهما "علاقة خاصة"، مضيفين أنها قد تشكل صلة الوصل إلى اتفاق في شأن الرسوم الجمركية بين أوروبا وواشنطن.

المزيد من الأخبار