ملخص
تعهدت الولايات المتحدة عدم وقف الضربات واسعة النطاق التي بدأت مارس (آذار) الماضي ما لم يوقف الحوثيون هجماتهم على حركة الشحن في البحر الأحمر.
أعلن المتمردون الحوثيون اليوم الجمعة ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية الليلية على ميناء نفطي في محافظة الحديدة في غرب اليمن إلى 74 قتيلاً، ما يجعلها الأكثر دموية في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن الضربات أسفرت أيضاً عن أكثر من 170 جريحاً، ونشرت مقاطع فيديو تظهر ألسنة اللهب تضيء السماء فوق الميناء مساء الخميس.
تعهدت الولايات المتحدة عدم وقف الضربات واسعة النطاق التي بدأت مارس (آذار) الماضي ما لم يوقف الحوثيون هجماتهم على حركة الشحن في البحر الأحمر. وتعد الضربات التي تشنها واشنطن أكبر عملية عسكرية لها في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه ليس لديها ما تضيفه للإعلان الأولي عن الهجمات، وذلك رداً على طلب من "رويترز" للتعليق على عدد القتلى الذي أعلنه الحوثيون وعما إذا كان لدى القيادة المركزية تقدير للعدد.
وأوضحت القيادة المركزية في منشور على منصة "إكس" في وقت سابق "الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم. ولم يكن القصد إلحاق الأذى بالشعب اليمني".
وشن الحوثيون منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن عابرة للممر الملاحي، ويقولون إنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل احتجاجاً على حرب غزة.
وتوقفت الجماعة عن شن الهجمات خلال وقف إطلاق النار السابق في القطاع. وعلى رغم تعهد الحوثيين استئناف الهجمات بعدما استأنفت إسرائيل هجومها على غزة الشهر الماضي فإنهم لم يعلنوا المسؤولية عن أي هجوم منذ ذلك الحين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأسفرت هجمات أميركية استمرت على مدار يومين في مارس الماضي عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، وفقاً لمسؤولين حوثيين.
أمس الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن شركة أقمار اصطناعية صينية تدعم هجمات الحوثيين على المصالح الأميركية.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس بأن "شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية تدعم بصورة مباشرة الهجمات الإرهابية الحوثية، المدعومة من إيران على المصالح الأميركية".
وأضافت أن "دعم بكين للشركة، حتى بعد محادثاتنا الخاصة معهم، مثال آخر على مزاعم الصين الفارغة بدعم السلام".
ولم تقدم بروس في البداية تفاصيل عن طبيعة دعم الشركة للحوثيين، لكنها أشارت لاحقاً إلى "شركة صينية تقدم صور أقمار اصطناعية للحوثيين".
وفرضت واشنطن عقوبات على شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية عام 2023 بعدما اتهمتها بتوفير صور عالية الدقة لشركة "فاغنر" الأمنية الروسية، التي أدت دوراً رئيساً في حرب موسكو ضد أوكرانيا قبل أن يجري حلها.