ملخص
وافقت الحكومة الأوكرانية اليوم الثلاثاء، على إقالة الحاكم الإقليمي لمنطقة سومي الذي اتهمه بعض المسؤولين بالإهمال بعد هجوم صاروخي روسي مزدوج أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 100 آخرين.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم الثلاثاء إن مساعي دونالد ترمب إلى التوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا "ليست سهلة"، مندداً في الوقت نفسه بـ "النهج المخيف للهجمات المروعة التي تشنها روسيا على مدنيين أوكرانيين."
وفي زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الساحلية حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال روته عن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة إن "هذه المحادثات ليست سهلة ولا سيما عقب هذا العنف المروع، لكننا جميعا ندعم مساعي الرئيس ترمب إلى تحقيق السلام".
من جهته دعا زيلينسكي إلى إعداد فعال لوحدة عسكرية أجنبية لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً حال التوصل إلى اتفاق سلام، وقال الرئيس الأوكراني إن "بريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى في الـ 'ناتو' تمهد الطريق بقوة لنشر وحدة أمنية في أوكرانيا، ومن المهم أن نكون جميعاً سريعين وفعالين في هذه العملية".
وتابع زيلينسكي قوله إن ممثلين عن أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا سيعقدون اجتماعا في شأن أمن البحر الأسود في تركيا اليوم الثلاثاء.
وأكد زيلينسكي لروته أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوي بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة عن مقتل عشرات المدنيين، مضيفاً أن "الجميع يدرك تماماً مدى حاجة أوكرانيا الماسة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ، ولقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيراً اليوم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهة أخرى وافقت الحكومة الأوكرانية اليوم على إقالة الحاكم الإقليمي لمنطقة سومي الذي اتهمه بعض المسؤولين بالإهمال بعد هجوم صاروخي روسي مزدوج أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 100 آخرين.
واتهمت نائبة في البرلمان ورئيس بلدية إحدى مدن المنطقة الحاكم فولوديمير أرتيوخ بالسماح بإقامة احتفال لمنح أوسمة لعسكريين في سومي أول من أمس الأحد، واعتبرا أنه شكل ذريعة لروسيا من أجل استهداف المدينة، وأعلنت الحكومة اليوم أنها وافقت على مشروع مرسوم رئاسي في شأن إقالة الحاكم، لكن القرار الرسمي لم ينشر بعد ولم يجر تقديم أي تبرير رسمي.
وقال مسؤول أوكراني بارز، طلب عدم الكشف عن هويته، إن أداء الحاكم كان غير مرض منذ بعض الوقت، ووصف أرتيوخ بأنه "إداري رديء" للمنصب الذي يشغله منذ عامين، مضيفاً أن الضربة على سومي كانت أحد أكثر الهجمات فتكاً منذ بدء الهجوم الروسي قبل ثلاثة أعوام، والقشة الأخيرة المفجعة التي أدت إلى إقالته.
وأكد الجيش الروسي في بيان أمس الإثنين أنه أطلق صاروخين باليستيين من طراز إسكندر على "موقع اجتماع قيادة عسكرية" في سومي، حيث أثارت الضربة التي قتلت كثيراً من المدنيين ردود فعل غاضبة حول العالم، وجرى تحميل أوكرانيا المسؤولية باتهامها تنظيم مثل هذه الأحداث "وسط مدينة مكتظة بالسكان".