ملخص
رغم أن مرض الحمى القلاعية لا يؤثر بشكل مباشر على البشر فإنه يمكن أن يكون مدمراً للثروة الحيوانية
سيواجه السياح من بريطانيا الذين يسافرون إلى القارة الأوروبية لتلبية رغباتهم الطهوية في اللحوم المدخنة والأجبان العطرية إحباطاً في محاولاتهم لإحضار بعض من أطعمتهم المفضلة إلى وطنهم بعدما دخل حظر استيراد اللحوم ومنتجات الألبان من دول الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ هذا الأسبوع.
بدءاً من السبت، لم يعد بمقدورهم جلب لحوم الأبقار أو الأغنام أو الماعز أو الخنازير أو منتجات الألبان، من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا العظمى للاستخدام الشخصي، في خطوة تهدف إلى منع انتشار مرض الحمى القلاعية بعد زيادة الحالات عبر أوروبا.
وحتى أولئك الذين يحاولون إحضار شطائر تحوي مكونات محظورة مثل الجبن واللحم المدخن ستوقفهم الجمارك، فاللحوم المدخنة واللحوم النيئة والحليب محظورة بغض النظر عما إذا كانت معبأة أو جرى شراؤها من السوق الحرة.
ورغم أن مرض الحمى القلاعية لا يؤثر بشكل مباشر على البشر، فإنه يمكن أن يكون مدمراً للثروة الحيوانية، وبينما لا توجد حالات في بريطانيا حالياً، ترغب الحكومة في الحفاظ على هذا الوضع.
مرض فيروسي شديد العدوى
والحمى القلاعية هي مرض فيروسي شديد العدوى يؤثر في الأبقار والأغنام والخنازير وغيرها من الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة مثل الخنازير البرية والغزلان.
وفي بيان لها، قالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية، إن التفشي في أوروبا "يشكل خطراً كبيراً على الأعمال الزراعية والثروة الحيوانية".
وأضافت، أن المرض يمكن أن يتسبب في "خسائر اقتصادية كبيرة بسبب العجز في إنتاج الحيوانات المصابة، وكذلك فقدان الوصول إلى الأسواق الأجنبية للحيوانات واللحوم ومنتجات الألبان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت الحكومة حظراً على استيراد لحوم الأبقار والأغنام وبقية الحيوانات المجترة ولحوم الخنازير ومنتجات الألبان من ألمانيا والمجر وسلوفاكيا والنمسا رداً على تفشي مرض الحمى القلاعية في تلك البلدان.
وتقتصر القيود الجديدة على المسافرين القادمين إلى بريطانيا ولن يجري فرضها على الواردات الشخصية القادمة إلى إيرلندا الشمالية أو جيرسي أو غيرنزي أو جزيرة مان.
حماية المزارعين البريطانيين
وقال وزير الأمن الغذائي والشؤون الريفية دانيال زيشنر، "ستفعل هذه الحكومة كل ما يلزم لحماية المزارعين البريطانيين من مرض الحمى القلاعية. ولهذا السبب، نحن نعزز الحماية بصورة أكبر من خلال فرض قيود على واردات اللحوم ومنتجات الألبان الشخصية لمنع انتشار المرض وحماية الأمن الغذائي في بريطانيا".
من جانبه قال نائب كبير المسؤولين البيطريين في المملكة المتحدة للشؤون الدولية والتجارية خورخي مارتين-ألماغرو، لصحيفة "الغارديان"، "خطط الطوارئ القوية موجودة بالفعل لإدارة خطر هذا المرض لحماية المزارعين وأمن بريطانيا الغذائي. وهذه التدابير البيولوجية، جنباً إلى جنب مع جميع التدابير الأخرى التي نفذناها، تعد أساسية لتقليل خطر انتشار مرض الحمى القلاعية".
وحث مارتين-ألماغرو مربي الثروة الحيوانية على مراقبة أي علامات على المرض، والحفاظ على التدابير البيولوجية، والإبلاغ فوراً عن أي شكوك في المرض إلى وكالة صحة الحيوان والنبات.
وتوجد استثناءات من القواعد الجديدة، بما في ذلك كمية محدودة من حليب الأطفال، والأطعمة الطبية، وبعض المنتجات المركبة مثل الشوكولاتة والحلويات والخبز، والكعك والبسكويت والمعكرونة.
وقالت الحكومة "الأشخاص الذين يعثر معهم على هذه المواد سيتعين عليهم إما تسليمها عند الحدود أو مصادرتها وتدميرها. في الحالات الخطرة، يواجه الأشخاص الذين يعثر معهم على هذه المواد خطر فرض غرامات تصل إلى 5 آلاف جنيه استرليني (6500 دولار) في إنجلترا".