ملخص
أغارت طائرات حربية إسرائيلية على بلدة جنوب العاصمة دمشق وكذلك محافظة درعا الجنوبية في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن، ليل أمس الثلاثاء، غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوب سوريا "تحتوي على أسلحة"، في ضربات جاءت بعد تهديد تل أبيب بجعل هذه المنطقة منزوعة السلاح.
من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بسقوط قتيلين على الأقل جراء "أربع ضربات إسرائيلية استهدفت مقراً لفرقة عسكرية في منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق"، من دون أن يتمكن من تحديد إذا كانا مدنيين أم عسكريين.
وطاولت ضربات أخرى موقعين على الأقل في محافظة درعا (جنوب سوريا)، أحدهما تل الحارة الاستراتيجي الذي يعد أعلى نقطة في المحافظة ويشرف على مساحات واسعة من الجولان وشمال إسرائيل، وفق المرصد.
كما تعرض موقع عسكري في بلدة إزرع لقصف إسرائيلي، وفق المصدر نفسه.
بدوره، قال التلفزيون السوري ومصادر أمنية، إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على بلدة جنوب العاصمة دمشق وكذلك محافظة درعا الجنوبية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
وذكر مصدر أمني سوري أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بلدة الكسوة على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب دمشق. وأضاف أنه تم استهداف موقع عسكري من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال أحد السكان والتلفزيون السوري، إن غارات جوية إسرائيلية إضافية قصفت بلدة في محافظة درعا الجنوبية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف "خلال الساعات الماضية أهدافاً عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع عدة تحتوي على أسلحة"، من دون أن يذكر مكانها بالتحديد.
وحذر الجيش في بيانه من أن "وجود قوات ومعدات عسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديداً لمواطني إسرائيل"، لافتاً إلى أنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"رسالة واضحة"
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش هاجم جنوب سوريا الثلاثاء.
وقال المتحدث باسمه في بيان "سلاح الجو يهاجم بقوة في جنوب سوريا في إطار السياسة الجديدة التي حددناها لتهدئة جنوب سوريا - والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان".
تظاهرات تنديداً بتصريحات نتنياهو
جاءت هذه الضربات بعد ساعات من خروج تظاهرات في مدن سورية عدة تنديداً بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها، إن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.
وطالب نتنياهو، الأحد الماضي، بجعل "جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل".
ومع إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، انسحبت قواته بشكل فوضوي من مواقعها في جنوب البلاد، حتى قبل وصول الفصائل المعارضة إلى دمشق.
وإثر ذلك، شنت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية شملت منشآت وقواعد بحرية وجوية، مبررة هذه الضربات بأن الهدف منها هو منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة.
كما أعلنت إسرائيل يومذاك تقدم قواتها إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967 وأعلنت ضمه في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو، الأحد الماضي، إن القوات الإسرائيلية "ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنياً لحماية بلداتنا ومواجهة أي تهديد".
وعقد في دمشق، أمس، "مؤتمر الحوار الوطني" وقد صدر في ختامه بيان ندد بتصريحات نتنياهو "الاستفزازية" و"أدان التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية".
وأكد المجتمعون تمسكهم بـ"الحفاظ على وحدة" سوريا و"سيادتها على كامل أراضيها ورفض أي شكل من أشكال التجزئة والتقسيم أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن".