Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المحافظون الأميركيون يحتفون بانتصار ترمب وماسك يلوح بمنشار كهربائي

يلقي عدد من قادة اليمين واليمين المتطرف من كل أنحاء العالم كلمات خلال الاجتماع

ظهر إيلون ماسك بصورة مفاجئة في مؤتمر المحافظين الأميركيين ملوحاً بمنشار كهربائي قدمه له الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ ب)

ملخص

كان ترمب ألقى كلمة طغت عليها نبرة قاتمة جداً خلال المؤتمر السابق عام 2024 حين كان مرشحاً للرئاسة، وصف فيها الولايات المتحدة بأنها "كابوس" في عهد سلفه بايدن، مندداً بالمهاجرين الذين "يقتلون مواطنينا ويقتلون بلدنا".

أظهر إيلون ماسك بصورة مفاجئة في مؤتمر المحافظين الأميركيين قرب واشنطن، ملوحاً بمنشار كهربائي قدمه له الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الذي كان موجوداً إلى جانبه على المنصة. وقال الرجل الأغنى في العالم الذي كلفه الرئيس دونالد ترمب خفض الإنفاق العام "نحن نحاول فعل أشياء جيدة، لكننا نحاول أيضاً قضاء وقت ممتع في القيام بذلك".

وجه الشبه بين ماسك وميلي

وميلي الموجود في واشنطن هذا الأسبوع، كان التقى ماسك قبل المؤتمر وأهداه هذا المنشار الذي أصبح رمزاً للرئيس الليبرالي المتطرف.

ووصل ميلي إلى السلطة في الأرجنتين مع وعد بإجراء تخفيضات مالية كبيرة في القطاعات الحكومية، وهو وعد فيه أوجه شبه مع الدور الذي كلف ماسك تأديته.

وقال الملياردير ماسك الذي كان يعتمر قبعة سوداء ويضع نظارات شمسية "عندما نتحدث إلى المحافظين، يكون الجميع سعداء، أليس كذلك؟". وأضاف "يشعر الجميع بهذا الارتياح الكبير، لأننا عشنا جحيماً لمدة أربع سنوات تقريباً"، في إشارة إلى فترة ولاية الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

 

أوامر تنفيذية وإجراءات

وكان نائب الرئيس جي دي فانس افتتح الفعاليات في الصباح، وتحدث عن الأسابيع القليلة الأولى للإدارة الجديدة التي تميزت بعدد لا يحصى من الأوامر التنفيذية والإجراءات التي كانت مثيرة للجدل في بعض الأحيان.

وقال دي فانس "من الصعب تصديق أنه لم يمض على وجودنا في السلطة سوى شهر واحد، لأنني أعتقد أننا أنجزنا في شهر واحد أكثر مما أنجزه بايدن في أربع سنوات".

"مؤتمر العمل السياسي المحافظ"

واجتمع المحافظون الأميركيون من قادة وناشطين أمس الخميس في ضواحي العاصمة الفدرالية واشنطن، لعقد مؤتمرهم السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام احتفاء بعودة ترمب للبيت الأبيض.

وكتب على الصفحة الرئيسة لموقع "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" "سيباك" "انضموا إلى أكبر تجمع للمحافظين وأكثرها نفوذاً في العالم، إذ نحتفل ونباشر العمل"، بعد فوز الرئيس المحافظ في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

فبين تشديد القيود على الهجرة، ووقف البرامج الداعمة للتنوع في الإدارة، والإجراءات ضد مشاركة المتحولين جنسياً في المباريات الرياضية الجامعية النسائية وغيرها، سارع ترمب إلى التحرك على صعد شتى، حاصداً تأييد قاعدته الحزبية.

وقال كيفين روبرتس رئيس "مؤسسة هيريتيج" الأميركية للدراسات والقريب من ترمب للصحافة الثلاثاء "نحن، المحافظين، لم نكن يوماً أكثر حماسة للمستقبل"، ورأى أن هذه الاندفاعة المحافظة "لا تقاوم"، مضيفاً "سيكون قرناً عظيماً".

وإلى نائب الرئيس، شارك في المؤتمر كثير من المسؤولين في الإدارة والكونغرس، بينهم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك وولتز ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ورئيس مجلس النواب مايك جونسون.

وكان ترمب ألقى كلمة طغت عليها نبرة قاتمة جداً خلال المؤتمر السابق عام 2024 حين كان مرشحاً للرئاسة، وصف فيها الولايات المتحدة بأنها "كابوس" في عهد سلفه بايدن، مندداً بالمهاجرين الذين "يقتلون مواطنينا ويقتلون بلدنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شعور بالنصر يسيطر على اليمين الأميركي

وتعكس مواضيع الندوات، التي ستتخلل المؤتمر، شعوراً بالنصر يسيطر على اليمين الأميركي في المؤتمر.

فبعض الفعاليات يحمل عناوين مثل "لا مكان للفرار: القضاء على التكنولوجيا اليسارية"، و"تحطيم مجالس الإدارة الووك" (نسبة إلى ثقافة الووك أو اليقظة حيال العنصرية والتمييز)، و"الخطر الصيني: كل شيء، في كل مكان، دفعة واحدة" المقتبس عن فيلم يحمل العنوان نفسه ومعظم الممثلين فيه من أصول آسيوية.

وتنم نبرة الخطاب عن تشف وتهكم، ولا سيما حيال "المحاربين الثقافيين" الذين يناصرون بعض المواضيع الاجتماعية التي تثير انقساماً في الولايات المتحدة.

ويلقي عدد من قادة اليمين واليمين المتطرف من كل أنحاء العالم كلمات خلال الاجتماع، بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو.

كذلك يشارك فيه مسؤولو أحزاب أوروبية محافظة أمثال الفرنسي جوردان بارديلا، والبريطاني نايجل فاراج، ورئيس الوزراء البولندي السابق ماتوش مورافيتسكي.

البحث عن الإلهام في الضفة الأخرى

ومع عودة ترمب للسلطة، بات كثيرون يبحثون عن الإلهام في الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.

وكتبت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس، التي لم تبق في منصبها سوى فترة عابرة، على "إكس" الثلاثاء "اجعلوا بريطانيا العظمى عظيمة مجدداً"، مستلهمة شعار ترمب الانتخابي الداعي إلى "جعل أميركا عظيمة من جديد".

ومن الصدف أن الحزب الديمقراطي عقد مطلع فبراير (شباط) اجتماعاً في القاعة نفسها التي يجتمع فيها "سيباك"، غير أن الأجواء كانت أقل احتفالية بكثير مما هو متوقع خلال مؤتمر المحافظين.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات