Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جائزة "ملتقى القصة القصيرة" للكويتية نجمة إدريس

5 مجموعات قصصية في المسابقة تمثل خريطة سردية عربية وإبداعية

الفائزة تتسلم الجائزة  (جائزة الملتقى) 

ملخص

أعلن "ملتقى القصة القصيرة" فوز الكاتبة والأكاديمية الكويتية نجمة إدريس بالجائزة عن مجموعتها القصصية "كنفاه". والكاتبة من مواليد العام 1952 وحازت سابقاً جائزة المرأة العربية المتميزة، في مجال الأدب 2013.

بدت لجنة تحكيم جائزة "ملتقى القصة القصيرة" العربية، التي ترأسها هذه السنة الروائي السوداني أمير تاج السر، أمام موقف ليس سهلاً، في اختيار المجموعة القصصية الفائزة، فمعظم المجموعات بدت متقاربة في خصائصها السردية وجمالياتها وفي معالجة القضايا التي عالجتها. لكن اللجنة قررت بعد نقاش، منح الجائزة للكاتبة الكويتية والناقدة الأكاديمية نجمة إدريس عن مجموعتها القصصية "كنفاه".

وكانت المنافسة قد انحسرت في القائمة القصيرة للدورة السابعة من الجائزة بين خمسة أعمال هي: "الجراح تدل علينا" لزياد خداش من فلسطين، و"الإشارة الرابعة" لمحمد الراشدي من السعودية، و"روزنامة الأغبرة أيام الأمل" لعبد الرحمن عفيف من الدنمارك، و"حفيف صندل" لأحمد الخميسي من مصر، و"كنفاه" لنجمة إدريس من الكويت.

في مجموعتها "كنفاه" تتناول إدريس حيوات شخصيات متنوعة تعيش صراعات نفسية واجتماعية داخل إطار المجتمع الكويتي، وتتنقل القصص بين الذاكرة والواقع مستكشفة علاقات الإنسان بذاته ومحيطه عبر أسلوب سردي يحتفي بالذاكرة والحنين، ويتقصى تلك الجراح الغائرة في الذات التي تعود لأيام الطفولة والصبا. المجموعة القصصية "كنفاه " للكاتبة الكويتية نجمة إدريس الصادرة عن دار صوفيا،

ولعل القصة التي حملت عنوان المجموعة قد تعبر عن الأجواء التي دخلتها الكاتبة إدريس، ففيها تتحول إبرة الحياكة إلى رمز للهرب من قسوة الحياة. إنها الأم التي تنسج الخيوط لخلق عالم مواز من القوارب الغارقة والطيور الهزيلة، بينما تحاول ابنتها الفكاك من هذا الإرث عبر الانغماس في حياة عادية. ولكن لا تلبث أن تكتشف أن الخيوط نفسها تتسلل إلى شرايينها فتصبح الحياكة لغة موروثة للتعامل مع الألم. ولهذا تتطلع البطلة بوعي إلى تجنيب بطلتها ميراث الألم. وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي محمد الجسار خلال حفلة أقيمت في المناسبة، إن جائزة الملتقى أسهمت منذ انطلاقتها في دعم فن القصة القصيرة وتعزيز مكانته في المشهد الأدبي العربي والعالمي، وفي تحفيز الكتاب على تقديم أعمال تحمل فرادة الأسلوب وعمق التجربة الإنسانية.

وتحدث في الحفلة رئيس منتدى الجوائز العربية، عبد العزيز السبيل قائلاً إن اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 هو احتفاء يذكر بالدور الثقافي الكبير والمؤثر الذي لعبته دولة الكويت عبر إصداراتها الثقافية وأنشطتها الإبداعية التي كانت تصل وتتابع في كافة الدول العربية.

ورأى السبيل أن احتضان المجلس الوطني لهذه الجائزة يشكل خطوة إيجابية مهمة بعد نجاحها لسبع سنوات حتى غدت تجذب القراء والمبدعين.

وقال إن الجائزة أعادت للقصة القصيرة وهجها وأكدت أهميتها في عقول المبدعين وقراء العربية داخل الوطن العربي وخارجه. ورأى المؤسس ورئيس مجلس أمناء الجائزة الكاتب طالب الرفاعي إن جائزة الملتقى باتت تمثل الحضور الكويتي الأهم والأجمل في ساحة الجوائز العربية.وبيّن رئيس لجنة التحكيم الروائي السوداني أمير تاج السر أن جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية ولدت مشروعاً إبداعياً ثقافياً كويتياً عربياً بغية أن تسد فراغاً كبيراً في ساحة الإبداع العربي وخريطة الجوائز الأدبية العربية. وهذا ما أكسبها مكانتها العالية وجعلها قبلة كتاب القصة العرب في كل مكان.

ورأى تاج السر أن الجائزة غدت مطمح كل كاتب قصة وحلم الكثيرين، وهذا ما كشفته الأعداد المتنامية للمشاركة في الجائزة. وأشار إلى أن الدورة السابعة شهدت تقدم 133 مجموعة قصصية إلى المسابقة، وكانت في مجملها تمثل خريطة واسعة وثرية للقصة العربية على مستوى مضامين القصص، وأساليبها.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة