فازت الكاتبة والقاصة الفلسطينية شيخة حليوى بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية،عن مجموعتها "الطلبية c345" الصادرة عن دار المتوسط، وأعلنت نتائج الدورة الرابعة للجائزة التي أسسها "الملتقى الأدبي" في الكويت وترعاها جامعة الشرق الأوسط الأميركية في الكويت AUM النتائج مساء أمس الإثنين في احتفال أقيم في مقرها، وتم خلاله تسليم الدروع والشهادات للفائزين. وكانت القائمة القصيرة ضمت خمس مجموعات اختيرت من القائمة الطويلة. أما المجموعات التي تنافست في القائمة القصيرة فهي إضافة إلى المجموعة الفائزة: "احتراق الرغيف" للكاتبة السعودية وفاء الحربي، "الساعة الأخيرة" للتونسي سفيان رجب، " صرخة مونش" للعماني محمود الرحبي، " مدن تأكل نفسها" للمصري شريف صالح. قيمة الجائزة الاولى 25 دولار وجائزة القائمة القصيرة 5 الاف دولار لكل فائز. وكانت ادارة الجائزة تلقت لهذه الدورة 209 مجموعات قصصية من مختلف الدول العربية والمغترب. ومثّلت الأقلام النسائية 35 في المئة من مجمل المشاركات.
معايير فنية
جائزة خاصة بالقصة القصيرة
أصبحت جائزة "الملتقى"، التي أسسها الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي من خلال "الملتقى الأدبي" وانطلقت العام 2015، واحدة من الجوائز المهمة عربياً، وهي الوحيدة التي تهتم بالقصة القصيرة وتكرم القاصين وتلقي ضوءا على اعمالهم، في زمن تهيمن الرواية على المشهد الأدبي والاعلأمي.
واستطاع الكاتب مازن معروف الذي فاز بدورتها الأولى، الوصول بمجموعته "نكات للمسلحين" التي ترجمت الى لغات عدة منها الانجليزية، إلى القائمة القصيرة للجائزة البريطانية العالمية "مان بوكر" Man Booker Prize، وهي تمثّل جسراً إبداعياً وثقافياً بين القصة القصيرة العربية والعالمي
لاقى فوز القاصة الفلسطينية شيخة حليوى صدى طيباً لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي عربياً وفلسطينياً، وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة الثقافة أن حصول شيخة حليوي بجائزة الملتقى هو إنجاز للثقافة الفلسطينية. وقال عاطف أبو سيف وزير الثقافة، "إن ما يتم تحقيقه من خلال المبدعات والمبدعين الفلسطينيين على اتساع مساحة العالم هو التحدي الإبداعي لتكريس فعل الثقافة الفلسطينية المقاومة، وأن هذا الفعل أصيل في تكريس منهجية إنجازات يحققها كتّاب وأدباء فلسطين أينما كانوا".
وكان أبو سيف قد اتصل ليلة أمس بالقاصة الفلسطينية شيخة حليوي في العاصمة الكويت مهنئًا ومباركًا لها هذا الإنجاز.
أبصرت الكاتبة الفلسطينيّة شيخة حسين حليوى النور في قرية بدويّة في قضاء مدينة حيفا في فلسطين المحتلة، وهي تعيش منذ عشرين عاماً في يافا. وتُعدّ من الأصوات الأدبيّة الشابة البارزة في الداخل المحتل (أراضي ال48). وقد صدر لها: "خارج الفصول تعلمت الطيران" (نصوص سرديّة)، ومجموعتان قصصيّتان هما: "سيّدات العتمة" و"النوافذ كتب رديئة". وتُرجمت بعض نصوصها إلى العبرية والإنجليزيّة والألمانيّة والبلغاريّة وقريبًا إلى الإسبانيّة