Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يقود "دفاع فرانكنشتاين" ريال مدريد إلى النجاح في موسم صعب؟

إصابات مدمرة وصفقات غير مكتملة تحول الخط الخلفي إلى لغز يؤرق أنشيلوتي المطالب بجلب الألقاب بحلول مبتكرة

نجح فريق ريال مدريد في الحفاظ على صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم في الموسم الحالي (أ ف ب)

ملخص

تسجيل مبابي 3 أهداف يقود ريال مدريد للفوز على بلد الوليد لكن استمرار إصابات الدفاع يكشف عن ابتكارات أنشيلوتي التكتيكية ومرونة الفريق على رغم التحديات.

ازدادت موهبة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي بريقاً بتسجيل ثلاثة أهداف قاد بها فريقه ريال مدريد إلى الفوز بنتيجة (3 - 0) على مستضيفه بلد الوليد في ملعب "نويفو خوسيه زوريلا" ضمن مباريات الجولة الـ 21 بالدوري الإسباني الدرجة الأولى، ليستحوذ النجم الفرنسي الشاب على العناوين الرئيسة للصحف ووسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية ويخطف الأنظار من التألق الدفاعي الملحوظ للفريق الملكي في الآونة الأخيرة باستثناء مباراة "كلاسيكو" نهائي كأس السوبر الإسبانية التي تلقى خلالها فريق "لوس بلانكوس" خمسة أهداف من غريمه برشلونة.

وعلى رغم براعة مبابي أمام المرمى التي عززت مكانته كواحد من أفضل المهاجمين في العالم، فإن المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي حوّل الانتباه بعد المباراة إلى جهة أخرى، قائلاً "مفتاح النجاح هو الدفاع، لن نواجه أبداً مشكلات في تسجيل الأهداف، لذا فمن الأفضل التركيز على العمل الدفاعي".

ونجح ريال مدريد في الحفاظ على شباكه نظيفة للمرة الـ12 خلال 34 مباراة خاضها الفريق في كل المباريات هذا الموسم في شهادة على براعة المدرب أنشيلوتي التكتيكية، نظراً إلى كثرة الإصابات التي ضربت الخط الخلفي للفريق والتي دفعت المدرب المخضرم إلى خوض مباراة بلد الوليد بالتوليفة الدفاعية رقم 16 في الموسم الحالي، فدفع لاعب الوسط أوريليان تشواميني والجناح ماركو أسينسيو كمدافعين موقتين.

وكان خط دفاع ريال مدريد بمثابة باب دوار للإصابات والحلول الموقتة، فقد تم إبعاد لاعبين اثنين رئيسين هما إيدير ميليتاو وداني كارباخال لفترات طويلة، مما أجبر أنشيلوتي على البدء بالبحث عن خيارات دفاعية غير تقليدية.

وتنبع مشكلات دفاع ريال مدريد من تضافر عوامل عدة أبرزها الفشل في سوق الانتقالات الصيفي، بحيث أدى انهيار صفقة ضمن ليني يورو من ليل الفرنسي وتوقيعه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ترك ريال مدريد من دون تعزيزات في الخط الخلفي، كما تعرضت آمال الفريق لضربات قوية بإصابة ميليتاو وكارباخال في الرباط الصليبي الأمامي للركبة وابتعادهما حتى ما بعد الموسم الحالي، إضافة إلى تباطؤ تعافي ديفيد ألابا من إصابته بالركبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن الغريب أن 12 لاعباً شاركوا في خط الدفاع هذا الموسم، بما في ذلك لاعبو خط الوسط مثل أوريليان تشواميني وماركو أسينسيو وفيديريكو فالفيردي، وبعض خريجي أكاديمية النادي من الشباب الصاعدين مثل راؤول أسينسيو ولورينزو أغوادو.

وسمحت هذه المرونة التكتيكية لريال مدريد بالتكيف مع المشهد الدفاعي المتغير باستمرار، مما أكسبه لقب "دفاع فرانكنشتاين" بين المشجعين.

وعلى رغم هذه التحديات، يتمتع الفريق بسجل دفاعي مثير للإعجاب، إذ استقبل 20 هدفاً في 21 مباراة بالدوري الإسباني بمعدل 0.95 هدف لكل مباراة، متفوقاً على برشلونة الذي اهتزت شباكه بـ 24 هدفاً في 21 مباراة بمعدل 1.1 هدف لكل مباراة.

ومن عجيب المفارقات أن عدم استقرار دفاع ريال مدريد أصبح مصدر قوة أحياناً، إذ إن التناوب المستمر يمنع الخصوم من دراسة أنماط لعب الفريق، ويضيف تعدد استخدامات اللاعبين من قبل أنشيلوتي بعداً جديداً لعدم القدرة على التنبؤ.

ومع تقدم ريال مدريد في صدارة ترتيب الدوري الإسباني واقترابه من التأهل للدور التالي في دوري أبطال أوروبا، قد تكون مرونته الدفاعية هي العامل الحاسم مع غياب خطط لإضافة تعزيزات في يناير (كانون الثاني) الجاري، لذلك يتعين على أنشيلوتي مواصلة الابتكار ومحاولة إيجاد أفضل صيغ دفاعية ممكنة للمباريات الكبرى التي كانت نقطة ضعف الفريق في الفترة الماضية، إذ خسر من برشلونة مرتين، الأولى في الدوري الإسباني بنتيجة (0 - 4) والثانية في نهائي كأس السوبر الإسبانية بنتيجة (2 - 5)، ومن ميلان الإيطالي بنتيجة (1 - 3) في دوري أبطال أوروبا وبنتيجة (0 - 2) من ليفربول الإنجليزي ضمن المسابقة ذاتها التي يدافع الفريق الملكي عن لقبها.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة