ملخص
في الوقت نفسه قال الاتحاد إن من المتوقع أن تسجل منطقة اليورو نمواً 1.1 في المئة وأن ينمو الاقتصاد العالمي 3.2 في المئة، مما يشير إلى أن ألمانيا ستظل واحدة من الدول المتأخرة اقتصادياً في المنطقة ذات العملة الموحدة
قال اتحاد الصناعات الألمانية اليوم الثلاثاء إن الاقتصاد الألماني يعاني أزمة عميقة، إذ من المرجح أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي 0.1 في المئة هذا العام، ليتجه إلى تسجيل تراجع في النمو للعام الثالث للمرة الأولى منذ إعادة توحيد البلاد.
وفي الوقت نفسه قال الاتحاد إن من المتوقع أن تسجل منطقة اليورو نمواً 1.1 في المئة وأن ينمو الاقتصاد العالمي 3.2 في المئة، مما يشير إلى أن ألمانيا ستظل واحدة من الدول المتأخرة اقتصادياً في المنطقة ذات العملة الموحدة.
وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية في برلين بيتر ليبينغر "الوضع خطر للغاية، إذ يعاني النمو في قطاع الصناعة على وجه الخصوص انهياراً هيكلياً".
وفي تسعينيات القرن الـ20 أعيد توحيد ألمانيا الشرقية والغربية في دولة واحدة ذات سيادة.
وأثرت المنافسة المتزايدة من الخارج وارتفاع كلف الطاقة واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة وكذلك الآفاق الاقتصادية الغامضة في الاقتصاد الألماني الذي انكمش عام 2024 للعام الثاني.
صعود المؤشر الأوروبي
في الأثناء ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بدعم من مكاسب أسهم شركات المرافق والإعلام، ومع تراجع ضغوط البيع بعد يوم من هبوط حاد للسوق العالمية بسبب نموذج للذكاء الاصطناعي أطلقته شركة "ديبسيك" الصينية.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، وأثار نموذج الذكاء الاصطناعي المنخفض الكلفة من "ديبسيك" وشعبيته المتزايدة قلق المستثمرين الذين تخلوا عن أسهم التكنولوجيا مشككين في التقييم المرتفع لشركات الذكاء الاصطناعي.
ونزلت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي 593 مليار دولار، لتسجل أكبر خسارة يومية لأي شركة في بورصة "وول ستريت"، وزاد مؤشر التكنولوجيا الأوروبي 0.3 في المئة بعد انخفاضه في الجلسة السابقة.
وربح سهم "ألتن" للاستشارات الهندسية والتكنولوجية 7.8 في المئة، بعد إعلان الشركة نتائجها السنوية، وكانت شركات الإعلام من بين أكبر القطاعات الرابحة وارتفعت أسهمها 0.8 في المئة، وزادت أسهم شركات المرافق 0.7 في المئة.
وارتفع سهم شركة "سيمنس إنيرجي" 3.4 في المئة، بعدما أعلنت عن إيرادات مبدئية في الربع الأول من العام الماضي تفوق توقعات السوق.
وهوى سهم الشركة، التي توفر معدات كهربائية للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، 20 في المئة أمس الإثنين، بعدما تأثرت بشدة من عمليات بيع أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وهبط سهم مجموعة "نتكومباني" للاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات 16 في المئة، بعدما أعلنت الشركة إيرادات في الربع الأخير من عام 2024 من دون توقعات السوق.
"نيكاي" يتراجع
في أقصى الشرق انخفض مؤشر "نيكاي" بما يزيد على واحد في المئة اليوم الثلاثاء، مع اقتفاء أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق أثر مؤشر "ناسداك" الأميركي الذي انخفض الليلة الماضية، لكن مكاسب أسهم البنوك ساعدت مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً على تقليص خسائره المبكرة.
ونزل "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.04 في المئة إلى 2756.9 نقطة ليعوض معظم الخسائر التي سجلها في وقت سابق من الجلسة وبلغت 0.8 في المئة.
وهوى مؤشر رقائق أشباه الموصلات في الولايات المتحدة 9.2 في المئة إلى أدنى مستوى يومي له منذ مارس (آذار) 2020.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال متعامل كبير في شركة "تي أند دي" لإدارة الأصول يوسوكي ساكي "ما لم يتوقف هذا الاتجاه لبيع أسهم شركات الرقائق في وول ستريت، ستظل السوق اليابانية تشهد هذا التحرك".
وأضاف "لكن الأموال لم تهرب من اليابان، كل ما في الأمر أن المستثمرين باعوا الأسهم التي زادت، وهي أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق، وأعادوا شراء أسهم البنوك وغيرها من أسهم القيمة بهذه الأموال".
الذهب يستقر
واستقر الذهب اليوم الثلاثاء مع تركيز المستثمرين على اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لمعرفة ما إذا كان لسياسات الرئيس دونالد ترمب تأثير في آرائه.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2738.90 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت أسعار المعدن الأصفر بأكثر من واحد في المئة أمس الإثنين، بعدما تسبب نموذج ذكاء اصطناعي صيني منخفض الكلفة في موجة بيع في السوق الأوسع، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2743.10 دولار.
ومن المتوقع أن يترك صناع السياسات في "الفيدرالي" أسعار الفائدة من دون تغيير غداً الأربعاء، لكن ترمب قد يعقد المهمة، بعدما قال الأسبوع الماضي إنه يريد من البنك المركزي خفض كلف الاقتراض.
وإذا أبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة من دون تغيير، فسيكون هذا أول توقف في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2024.
وقال كبير محللي السوق لدى "كيه سي أم تريد" تيم ووترر "إذا ترك رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول الباب مفتوحاً قليلاً أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عوائد سندات الخزانة ويقدم مساعدة للذهب"، مضيفاً أن "مستوى 2800 دولار يشكل هدفاً قابلاً للتحقق بالنسبة إلى الذهب على المدى القريب".
ويميل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً إلى أن يكون استثماراً مفضلاً في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.
من ناحية أخرى أظهرت بيانات أمس الإثنين تراجع صافي واردات الصين من الذهب عبر هونغ كونغ 84 في المئة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 على أساس شهري، ليهبط إلى أدنى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2022.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 30.07 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم 0.4 في المئة أيضاً إلى 957 دولاراً، ونزل البلاتين 0.4 في المئة إلى 943.35 دولار.